[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: السياحة واليوم العالمي للمدن

احتفال يوم المدن العالمى لهذا العام  تحت شعار “صناع التغيير المناخي من الشباب : تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية” .

 

استضافت مدينة الإسكندرية كمدينة مصرية لهذا الحدث الهام للمرة الثانية عقب استضافة مدينة الأقصر ليوم المدن العالمى في عام 2021 يبرهن على دور مصر الريادي على المستوي الإقليمي والدولى في دعم قضايا التحضر ومواجهة التحديات على مستوي المدن وتعزيز مرونتها كما يعكس التقدير الدولى للتجربة المصرية الفريدة في قضية المناخ وقدرة الحكومة على حشد جهود المجتمع المدنى ولاسيما الشباب والقطاع الخاص وشركاء التنمية لتنفيذ أجندتها الوطنية لمواجهة آثار التغيرات المناخية وخاصة في المناطق الساحلية .

يبرز الحدث الدور الحاسم للحكومات المحلية والشباب في الدعوة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات جريئة لمواجهة أزمة المناخ في المدن ، من خلال تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة والأهداف الطموحة القابلة للتنفيذ التي يقترحها الشباب واستكشاف السبل لتحويلها إلى أفعال ملموسة واستغلال طاقة الشباب والتزامهم نحو بناء مدن مرنة ومستدامة للجميع.

وحددت الأمم المتحدة يوم ٣١ أكتوبر يوماً عالمياً للمدن ويعزز هذا اليوم إهتمام المجتمع الدولي بالتحضر العالمي ودفع التعاون بين البلدان، والسؤال الذي يفرض نفسه على واقعنا السياحي .. هل وزارة السياحة المصرية بكل مؤسساتها تعلم عن هذا اليوم؟، وهل تستفيد من هذه المبادرة الدولية لتقدم للعالم مصر كمقصد سياحي برؤية مهنية  تساهم في بناء الوعي حول مصر كمقصد سياحي ؟، وهل وزارة  تهتم بالتواصل مع  أجندة دوليه للأمم المتحدة وتستثمرها من أجل إبراز ما تم إنجازه في المدن المصرية التي تحتضن النشاط السياحي في ظل إهتمام القيادة السياسية بإبراز الدور الإيجابي في هذا الامر ؟.

في ظني أن السفر خارج البلاد لوزير السياحة أصبح محل إهتمامه الشخصي بدعوي الترويج الخارجي للمقصد السياحي المصري مع أن هناك من يقوم بذلك ، ولست معترضا علي ذلك إن كان يري لوجوده في الخارج أهمية لقطاع السياحة ، لكني أتساءل عن المشاركات التي يجب أن تقوم بها المؤسسات السياحية في مصر في هذة الأحداث الدولية والتي تدعمها الأمم المتحدة.

اعتقد أن الإعلام السياحي فشل في ترويج تلك الأحداث الدولية داخليا وخارجيا وهذا أضعف من جهود كبيرة تبذلها قيادات وزارة السياحة المصرية، بالإضافة إلى ضعف الرسالة الإتصالية وتأثيرها على المجتمع المحلي المنظومة أصبحت تحتاج إلى إعادة نظر في ظل غياب دور الإتحاد المصري للغرف السياحية ورجاله عن أي أحداث سياحية وأصبح الإتحاد يافطة بلا نشاط في ظل مجلسه الموقر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى