تقلص فجوة العمالة الماهرة في قطاع الضيافة بألمانيا للنصف تقريبا
رغم نقص الموظفين في الفنادق والمطاعم والمقاهي في العديد من الأماكن في ألمانيا، أظهرت دراسة حديثة أن الحاجة إلى موظفين مؤهلين في قطاع الضيافة تراجع بشكل ملحوظ.
وانخفضت الفجوة في العمالة الماهرة بالقطاع في يونيو الماضي إلى النصف تقريبا مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حسبما أعلن مركز الكفاءة لتأمين العمال المهرة (كوفا) التابع لمعهد الاقتصاد الألماني (آي دابليو).
ووفقا لمعد الدراسة يوريك تيدمان، فإن سبب الانخفاض يرجع في المقام الأول إلى الوضع الاقتصادي الصعب في صناعة الضيافة، حيث تراجع عدد الوظائف الجديدة وتم تعليق خطط التوسع في الوقت الحالي. وأشار تيدمان إلى أن القطاع لم يتعاف بعد بشكل كامل من آثار جائحة كورونا.
وفي يونيو الماضي كان هناك نقص بنحو 8800 فرد من العمال المهرة في مهن الفنادق والمطاعم، بتراجع قدره 45% عن العام السابق، عندما كان هناك حاجة إلى أكثر من 16 ألف عامل.
وبحسب الدراسة، فإن واحدا من بين كل أربعة وظائف شاغرة تعذر شغلها من قبل شخص عاطل عن العمل مؤهل بشكل مناسب. ووفقا للدراسة، كان هناك صعوبة بالغة في العثور على موظفين مؤهلين في بعض المهن – على سبيل المثال الطهاة المحترفين – حيث كان هناك في هذا المجال أكثر من 3400 وظيفة تعذر شغلها. وتعذر أيضا شغل وظائف في قطاع خدمات الضيافة (2140 وظيفة) وتنظيم خدمات القطاع (1250 وظيفة).
وقد عانت الفنادق والمطاعم والمقاهي مؤخرا من انخفاض كبير في المبيعات. ووفقا لمسح أجراه الاتحاد الألماني للفنادق والمطاعم، فإن السبب هو ارتفاع تكاليف الموظفين والمواد الغذائية فضلا عن انتهاء خفض ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض لاحق في عدد العملاء.
وكان قطاع الضيافة أحد أكثر القطاعات تضررا من الجائحة. ونتيجة لذلك، أعاد العديد من العمال المهرة توجيه أنفسهم إلى مهن أو صناعات أخرى. ويرجع أيضا تراجع الحاجة إلى عمال مؤهلين إلى أن العديد من الشركات في القطاع تعتمد بصورة متزايدة على العمال غير المهرة.
وبوجه عام، لا يزال وضع العمال المهرة في ألمانيا متوترا، حيث لا يوجد عدد كاف من العمال المؤهلين في العديد من المهن. ووفقا للدراسة، كان هناك نقص في العمال المهرة قدره 476 ألفا و730 فردا في يونيو الماضي. وهذا يعني أن حوالي أربعة من بين كل عشر وظائف متاحة للأشخاص المؤهلين تعذر شغلها. ومقارنة يونيو 2023، انخفضت فجوة العمال المهرة بنسبة 6ر14%.