[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: مصر فوق الجميع

عانى الشعب المصري طويلاً من سياسات خاطئة، في عصور الرماسسه، وقبلها، وبعدها، قامت الحضارة المصرية علي ” أكتاف ” العامة من المصريين القدماء ورغم ذلك لا أحد يتذكر سوى الملوك والإميرات، الحضارة الإنسانية، صنيعة بشرية لقيم مجتمعية، وعلوم إنسانية، نفسها لا تعطي للعامل حقه ولا الفقير مكانة اجتماعية ولا درجة وظيفية.

طبقة العمال المنقوش بعض صورهم علي المعابد ليسوا سوي “حفر ” علي حائط بدون تفاصيل، لا توجد شعوب” مكرمة” في التاريخ الإنساني، هناك ملك أو أمير أو حاكم أو قائد جيوش أو زعيم سياسي أو شخصية كهنتية، لا فقير تم تخليده، مانديلا شخصياً خرج من رحم معاناة سياسية جاء ليعبر عن إرادة سياسية فقيرة ومجتمعية نافرة لواقع تعيشه، تحول الي زعيم سياسي واقتصادي واجتماعي، في عالمنا المعاصر، كانت المعارضة تنسق مع الحكومة في تفاصيل سياسية وتتلقي منها معونات ودعم وصدقات تذهب لجيوب قيادتها.

لم أرى معارضة بريئة من أحزاب وقوى سياسية في زمنا هذا، كانت المصالح المشتركة لغة متعارف عليها سياسياً بكافة تفاصيلها، أجيالاً تم التغرير بها حتي آلت الأمور الى تصنيفات سياسية ذات طابع شخصي تغلب عليه لغة التفاوض السياسي حول حزمة أهداف فئوية، كانت مصر وما تزال ” بكرا” لم يجرؤ أحد علي الاقتراب منها رغم كافة الاخفاقات علي مدار التاريخ، لم يستطيع مستعمراً النيل منها، سرقت مقوماتها وملابسها ومازالت” بكرا” ، أوروبا لم تصبح هكذا فقد انتهكت كرامة شعوبها في حروباً عالمية كانت وما تزال مصر تلك البلد العظيم الذي يحتضن الفارين من ظلمات التاريخ.

مصر هي النور والملاذ والملجأ لهذا الكوكب، كانت الإرادة الشعبية تصاحبها العناية الألهية علي مدار التاريخ، مصر بلداً عصى على شعبها الانكسار، انها مصر يا سادة ، لا تضن ولا تذل ولا تضيع كما ضاعت حضارات.

أحداث هنا وهناك علي مدار التاريخ لا تقوى علي النيل من ثوابتها، في ظل تحديات يمر بها العالم تبقي مصر شامخة، أيها الشعب المصري العظيم، لا تعطي للعملاء فرصة للنيل من مصرنا، نحن لن ننحني أمام السوقة والدهماء والعملاء ولن نستمع لانصاف المثقفين، ساندوا مصر وقيادتها، قد نختلف حول سياسات خاطئة لكن لن نمزق “الوطن” ولن نسمح لسارقي الأوطان أن يذهبوا به الي غياهب التاريخ، أحداث جرت لن تنال من قيادتها الوطنية ولا تهزم معنويات شعبها.

مصر التاريخ، والحاضر، والمستقبل، الحضارة الإنسانية صناعة مصرية وستبقي مصر فوق الجميع، يجب ان يلعب كل مواطن مصري دوراً في مواجهة الأزمات والتحديات للنهوض بها، مصر تتعافى وستبقي عفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى