إحالة للأرشيف

السيد الدمرداش يكتب: سامي سليمان نموذجا

كانت الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية في تنمية سيناء سياحياً جزء من الأمن القومي المصري، لذا عملت في تسعينيات القرن الماضي علي تذليل كافة العقبات التي تواجه خطط التنمية السياحية.

لم تكن شرم الشيخ المقصد السياحي الأهم في جنوب سيناء سبقتها نويبع التي كانت حلماً لراغبي الاستجمام والهدوء، حيث الجبال والمرتفعات والمحميات الطبيعية والأودية.

عملت القيادة السياسية علي تنمية شرم الشيخ وجعلت منها مقصدا هاما ومتميزا، كانت مدينة دهب مقصداً ينافسها نظرا لوجود شاطيء ” العراه ” حيث تقصده السياحة و الإسرائيلية ، قرر سامي سليمان أن يقنع أسرته بالاستثمار في طابا نويبع نظرا للمقومات الكبيرة التي توجد في الشريط بين طابا ودهب مرورا بنوبيع ، حيث تتنوع وتتعدد المقومات السياحية والمزايا الاستثمارية التي تقدمها الجهات المعنية في الحكومة تشجيعاً للاستثمار المحلي من أجل تعمير سيناء .

السيد الدمرداش يكتب: سامي سليمان نموذجا
شاب مصري حالم، يتمتع بمؤهلات اتصالية قوية، ووطنية تؤهله لخلق نجاحات كبية ، وبالفعل حصل على الأرض وبدأ المشروع عبارة عن قرية سياحيه تحتوي علي ما يقرب من ثلاثمائة وخمسون غرفة، بالاضافة الي حزمة خدمات لا توجد في المنطقة وقتها أي منها .

الرجل حالم والشاب يملك مفردات حلمه، وقتها طرحت شركة إيحوث المالكة لقرية الصيادين مناقصة لبيعها، تقدم لشراؤها وبالفعل تم شراؤها ، وهذا ساهم في تشجيعه على البقاء في المنطقة رغم نصائح أصدقاؤه من المستثمرين ورجال الأعمال، الذين قاموا بالاستثمار في شرم الشيخ، كانت الفرصة متاحة والتسهيلات أيضا ، وجدي سليمان الأخ الأكبر له كان قد أسس شركه سياحية في إنجلترا وكان وقتها يملك إرادة قوية لتشجيع الاستثمار السياحي في مصر، ربما لأسباب تتعلق بالطلب علي مصر كمقصد سياحي، خمسه وثلاثون عاما والفندق لم يتم إفتتاحه رغم تكلفته التي تتجاوز أكثر من ٣٠٠ مليون جنيه مصري، لأسباب كثيره تحتاج إلي شجاعة لا أملكها والي مجلدات لا تتوافر لدي.

السيد الدمرداش يكتب: سامي سليمان نموذجا

حكاية من حكايات توقف المشروعات في هذه المنطقة وعدم الاهتمام بمواجهة التحديات التي تعوق تنميتها سياحيا، الشاب أصبح كهلا والالتزامات المالية أثقلت كاهله، ومطاردات الضرائب وفواتير المياه والكهرباء تسببت في تحطيم حلمه، المثير أن الفندق لم يتم إفتتاحه وأيضا لم ترحمه الجهات المعنية بل تطارده لتحصيل ضرائب عن الأرباح التي لم تتحقق ، حكايته سطرا في رواية.

السيد الدمرداش يكتب: سامي سليمان نموذجا
في ظني أكثر سوادا من روايات ” هاملت ” الصورة المرفقه للمقال تعبير حقيقي عن واقع الحال لمواطن يجده البعض مجنون ، مغامر ، لكني أجده مناضلا من الطراز الرفيع، نموذجا للمواطن المصري العاشق لتراب الوط، هل يجد المواطن سامي سليمان ورفاقه من يبحث عن حلولا لتنمية السياحة في هذه المنطقه التي تملك مقومات كبيره.؟ في ظني أن الأمر يسهل بحثه في ظل الجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية لدفع حركة نمو السياحه الوافده الي مصر، وفي ظل التحديات والصعوبات التي تواجه صناعة السياحة عالميا، وفي ظل ماتم إنجازه من بنيه تحتيه في الطرق المؤديه إلي سيناء بكل مدنها وأوديتها، وفي ظل النجاحات التي تحققت في جنوب سيناء، والحق يقال ان المحافظ لواء دكتور خالد فوده من أعظم المحافظين في تاريخ جنوب سيناء، وما تحقق في عهده كبيرا وعظيما في ظل تحركاته في كافة القطاعات والإتجاهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى