السيد الدمرداش يكتب: أفريقيا ومشروعات قومية
عملت الدولة المصرية جاهدة خلال الفترة علي تحقيق طفرة كبيرة فى نمو العلاقات المصرية مع دول القارة السمراء.
بذلت القيادة السياسية جهودا حثيثة في مجالات عدة وأنشطة متعددة، وتبنت بعض مؤسسات الدولة حراكاً بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وبعض جمعيات الاستثمار، ورغم تلك الجهود المبذولة الا أن السياحة لم تقدم رؤية مهنية لكيفية خلق فرص التعاون المشترك.
في حواري مع أحد رجال الأعمال المصريين في أفريقيا الدكتور سعيد دراز حول فرص التعاون بين سياحة مصر وغرب أفريقيا، أوضح أن بنية العلاقات التاريخية بين أفريقيا ومصر تسمح بإقامة تعاون سياحي في ظل السياسات التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية ورؤيته في جذب الاستثمار وتقوية البنية التحتية بين مصر وأفريقيا.
وأشار الدكتور سعيد دراز الي حتمية البحث عن آليات تساهم في تسهيل حركة السفر والتنقل بين مصر ودول القارة الافريقية، وأشاد الدكتور سعيد دراز بالجهود التي بذلتها القيادة السياسية في العشر سنوات الأخيرة مما ساهم في تقريب وجهات النظر بين زعماء القارة الافريقية حول القضايا المشتركة وخاصة المحاور الاقتصادية وكيفية تنميتها وكيفية التعامل مع الثروات الطبيعية في القارة السمراء.
السياحة لغة حوار بين الشعوب والتاريخ، تبادل ثقافي والتعرف علي العادات والتقاليد الشعبية، كما توفر المتعة الإنسانية من خلال التواصل مع مقومات المقصد السياحي في أي مكان في العالم، السياحة تستطيع أن تخلق ظهيراً شعبياً وتحقق الاستقرار السياسي داخل المجتمعات التي تحتضن النشاط السياحي في دول العالم ، ساهمت في تقريب وجهات النظر بين دول الاتحاد الأوروبي نظراً لتسهيل التواصل من خلال توفير مقومات السفر بين تلك الدول، ترتبط مصر مع أفريقيا بعلاقات تاريخية ساهمت قديما في خلق منظومة فكرية وثقافية.
أكد لي الدكتور سعيد دراز أن أفريقيا ترحب بالتعاون مع مصر في كافة القطاعات والمجالات ومنها النشاط السياحي.
وفي تصوري أن العلاقات المصرية السياحية مع أفريقيا لابد أن تعمل عليها جهات كثيرة وأن تلقي رعاية من رئيس الوزراء شخصياً في ظل الرغبة المشتركة للتعاون بين الجانبين، الملف يحتاج إلى لجنة عليا تشكل من كافة المؤسسات في الدولة لتذليل العقبات التي تعوق النمو السياحي المصري الافريقي.
