لوكاكو يتحدث 8 لغات ورونالدو يتعلم العربية.. أكثر 7 نجوم تعددًا للغات
منذ عدة سنوات، بدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في نشر قائمة مفصلة باللغات التي يتحدث بها اللاعبون من مختلف الأندية في أوروبا، وذلك بهدف تسهيل التواصل مع وسائل الإعلام التي تغطي دوري أبطال أوروبا، وكشفت هذه المبادرة عن القدرات اللغوية الرائعة للعديد من لاعبي كرة القدم، وتسلط الضوء على كيف أن إتقانهم للغات متعددة يثري ملفهم الشخصي والمهني، كما يوفر لهم ميزة مهمة من حيث التكامل والتواصل في مختلف السباقات الكروية والثقافية التي يعملون فيها.
في هذا السياق، نشر موقع انفوبا الأسباني، تقريرًا، تحدث عن أكثر 7 نجوم في كرة القدم متعددي اللغات، إلى جانب لغتهم الأم، وكيف تمكنوا من الاستفادة من هذه التعددية اللغوية خلال مسيرتهم الاحترافية..
من بين لاعبي كرة القدم البارزين، يبرز المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، نجم نادي تشيلسي المعروف ليس فقط بمهاراته في الملعب، ولكن أيضًا بقدراته اللغوية الرائعة.
لوكاكو، 31 عامًا، قادر على التعبير عن نفسه بثمان لغات مختلفة بالإضافة إلى لغته الأم . يكمل إتقانه للغة الفرنسية و الفلمنكية الهولندية، اللغتين الأصليتين لبلجيكا، اللغتين الإنجليزية والإيطالية، والتي اكتسبها خلال فترة وجوده في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإيطالي على التوالي . بالإضافة إلى ذلك، فهو يتحدث الإسبانية والألمانية والبرتغالية والهولندية واللينجالا، والأخيرة هي لغة البانتو المستخدمة في الكونغو، البلد الأصلي لأسلافه.
هذه الحقيقة لفتت الانتباه بعد نشر قائمة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ووضعت لوكاكو في وضع فريد مقارنة بزملائه الذين يتحدثون عادة لغتين أو ثلاث لغات على الأكثر. قدرته على التواصل بمختلف اللغات تُثري ملفه الشخصي كلاعب، كما توفر له ميزة مهمة في علاقته مع لاعبي كرة القدم الآخرين والمدربين ووسائل الإعلام في سياقات مختلفة.
يتميز لاعب كرة القدم الكرواتي ماتيو كوفاسيتش بمهاراته في ميدان اللعب وأيضًا بقدرته على التعامل مع العديد من اللغات، مما سمح له بالاندماج السلس في الدوريات الكبيرة في أوروبا. وفقًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يتحدث لاعب خط الوسط حوالي أربع لغات.
فقد أثبت لاعب كرة القدم الكرواتي ماتيو كوفاسيتش، المعروف بتعدد استخداماته في الملعب وقدرته على التكيف مع البيئات المختلفة، أنه متعدد اللغات. خلال مسيرته، اكتسب كوفاسيتش إتقان العديد من اللغات التي كانت ضرورية لاندماجه في الأندية والثقافات المختلفة. ولعب خارج وطنه مع إنتر ميلان حيث تعلم اللغة الإيطالية .
وخلال الفترة التي قضاها مع ريال مدريد، كان كوفاسيتش جزءًا أساسيًا من الفريق الذي فاز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا بين عامي 2016 و2018. وكانت هذه الفترة أساسية بالنسبة للكرواتي، ليس فقط على مستوى كرة القدم، ولكن أيضًا على مستوى تطوره اللغوي. منذ أن تعلم التحدث باللغة الإسبانية أثناء إقامته في مدريد . علاوة على ذلك، فإن لغته الأم، الكرواتية، وقدرته على التحدث باللغة الألمانية ساهمت أيضًا في مرونته وتكيفه في زملائه في غرفة خلع الملابس.
وبالانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، أولا مع تشيلسي ومن ثم مانشستر سيتي، أصبح كوفاسيتش يجيد اللغة الإنجليزية . وقد مكنته هذه المهارات اللغوية من التواصل بشكل فعال مع زملائه والمدربين في مختلف السياقات الكروية والثقافية.
المهاجم السويدي ذو الشخصية الجذابة زلاتان إبراهيموفيتش معروف بسجله التهديفي المثير للإعجاب في كرة القدم الأوروبية، أيضًا قدرته على التحدث بعدة لغات، مما يؤكد قدرته على التكيف مع الثقافات والبطولات المختلفة.
يتحدث إبراهيموفيتش، بجانب لغته الأم، البوسنية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية، وهي اللغات التي تمكن من إتقانها بفضل مسيرته المهنية في بلدان مختلفة .
هذه المهارة المتعددة اللغات تسهل تواصله مع زملائه والمدربين وتعكس أيضًا قدرته على الاندماج في البيئات المختلفة التي لعب فيها. منذ الفترة التي قضاها في أندية مثل يوفنتوس وإنتر وميلان في إيطاليا، حيث تعلم اللغة الإيطالية، وحتى الفترة التي قضاها في إسبانيا وإنجلترا وفرنسا، أثبت إبراهيموفيتش أنه متعدد المواهب خارج الملعب كما هو داخل الملعب، مما أثبت نفسه كلاعب أساسي .فهو شخصية مهمة في كرة القدم العالمية. .
لا يشتهر البرتغالي كريستيانو رونالدو بسجله التهديفي المثير للإعجاب ومهاراته في ملعب كرة القدم فحسب، بل يشتهر أيضًا بقدرته على التحدث بعدة لغات.النجم البرتغالي، نجم النصر السعودي ،فالاضافة إلى لغته الأم – اللغة البرتغالية – فانه يجيد الإسبانية والإنجليزية بطلاقة، بالإضافة إلى إلمامه باللغة الإيطالية .
حاليا، بدأ كريستيانو رونالدو، في التعمق في اللغة العربية، وهي لغة معروفة بتعقيدها، مما يدل مرة أخرى على قدرته على التكيف مع لغة الملعب الذي يدخله.
خلال مسيرته، أظهر رونالدو قدرة ملحوظة على التكيف لغويا. ا فقد كتسب طلاقته في اللغتين الإسبانية والإنجليزية خلال السنوات التي قضاها كلاعب في ريال مدريد ومانشستر يونايتد، مما سمح له بالقيادة والتواصل بفعالية في بيئات وثقافات مختلفة. على الرغم من أنه لا يتحدث الإيطالية بنفس الطلاقة، إلا أن السنوات التي قضاها في يوفنتوس منحته فهمًا أساسيًا للغة.
منذ أيامه الأولى، قام رونالدو بصقل مهاراته اللغوية، حيث كان يحتاج في البداية إلى مساعدة زملائه في الفريق للتواصل باللغة الإنجليزية. وهذا الجهد للتغلب على قيوده وتعلم لغات جديدة يميزه بين زملائه الذين لم يحقق الكثير منهم نفس المستوى من المهارة اللغوية.
كما أن بيب جوارديولا عملي للغاية عند التواصل وهذا يرجع إلى حد كبير إلى عدد اللغات التي يعرفها. في المجمل، يتحدث المدرب خمس لغات بطلاقة : الألمانية، الإنجليزية، الكتالونية، الفرنسية والإيطالية بالاضافة إلى الإسبانية، اللغة الأم .
وبحسب التقرير الأول لمجلس وزراء جوته، وهي لجنة شكلتها مجموعة من الخبراء في مجال الاتصال واللغة وإدارة الأعمال، خلال فترة وجوده في بايرن ميونيخ، فقد حقق المدرب الإسباني بيب جوارديولا نفس المستوى في حوالي نصف عام من الدراسة. يتفوق الطالب في اللغة الألمانية على المستوى المتوسط إلى العالي الذي يحققه عادة في ثلاث سنوات، وعلى الرغم من أنه لا يزال يظهر العديد من العيوب المفهومة، إلا أنه يظهر احتمالًا كبيرًا لمواصلة التعلم.
أتقن بيب جوارديولا إتقانه للعديد من اللغات طوال مسيرته في كرة القدم الدولية، سواء كمدرب أو كلاعب. وقد سمح له ذلك بالعمل بسهولة في أندية مثل بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وبرشلونة، وكذلك خلال الفترة التي قضاها كلاعب كرة قدم في روما وبريشيا، وكلاهما في إيطاليا.
البرتغالي جوزيه مورينيو، المعروف بنجاحه في عالم كرة القدم، يتميز أيضًا بمهارته في التعامل مع اللغات . يتحدث المدرب حاليًا خمس لغات : الإسبانية والكتالونية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية .
وخلال فترة وجوده في توتنهام هوتسبير، كشف مورينيو في تقرير لموقع أمازون برايم عن سلسلة عن حياته بعنوان ” صناعة “، أنه كان يتعلم اللغة الكورية من أجل التواصل بشكل أفضل مع لاعبه سون هيونج مين .
تييري هنري معروف ليس فقط بنجاحه كلاعب لفرق مثل يوفنتوس وأرسنال وبرشلونة ونيويورك ريد بولز، ولكن أيضًا بقدرته على إتقان لغات متعددة. خلال الفترة التي قضاها في هذه الأندية، أظهر هنري قدرة رائعة على التواصل بالفرنسية، وهى اللغة الأم بالنسبة له، باإضافة إلى الكتالونية والإيطالية والإنجليزية والإسبانية.
استغل لاعب كرة القدم الفرنسي السابق تييري هنري وقته في نادي برشلونة لتعلم اللغة الإسبانية وإتقانها. هذه المعرفة اللغوية سمحت له بالاندماج بشكل أفضل في الفريق ويسعى أيضًا إلى تطبيقها في مسيرته الحالية كمدرب.
وقد سلط هنري الضوء في عدة مقابلات، بما في ذلك مقابلة مع صحيفة الجارديان، على أن تعلم اللغات منحه ميزة كبيرة في مرحلة ما بعد احتراف كرة القدم. وذكر على وجه التحديد للوسيلة الإنجليزية أن اللغة الإسبانية أتاحت له إقامة علاقة أوثق مع لاعبي كرة القدم اللاتينيين والإسبان، وهو أمر يعتبره حاسمًا للنجاح في إدارة الفريق.