مدريد تنتفض تنديدا بـ«الإبادة الجماعية» في غزة
تظاهر آلاف المتضامنين مع الفلسطينيين في مدريد، مساء أمس السبت، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وقطع العلاقات بين إسبانيا وإسرائيل.
ورفع المتظاهرون، الذين بلغ عددهم نحو 4 آلاف حسب السلطات، لافتات تندد بـ”الإبادة الجماعية” في غزة وتشيد بـ”مقاومة” الشعب الفلسطيني.
وقالت يلديا أبو بكر البالغة 57 عاما إن الفلسطينيين “حُشروا” في جنوب غزة، والآن يهجّرون مجددا من مكان إلى آخر، فيما لم تعد هناك أماكن آمنة، في إشارة إلى أوامر الإخلاء الإسرائيلية من مدينة رفح.
وأقام الطلاب الإسبان اعتصامات سلمية ومخيمات في جامعات مدريد وبرشلونة وفالنسيا في الأيام الأخيرة، مستلهمين حركات مماثلة مؤيدة للفلسطينيين في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعربت الجامعات الإسبانية عن استعدادها لتعليق العلاقات مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تبدي “التزاما واضحا بالسلام”.
وإسبانيا من أشد منتقدي تل أبيب في أوروبا وتقود الجهود الرامية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي وقت تتعثر المفاوضات بشأن اتفاق، طلبت إسرائيل، أمس السبت، من الفلسطينيين في مناطق أخرى بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إخلاء أماكنهم والتوجه إلى ما تطلق عليه مسمى “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي قرب خانيونس.
ويحمل الطلب إشارة أخرى إلى أن الجيش الإسرائيلي يمضي قدما في خططه لشن هجوم بري على رفح، كما طلب، كذلك، من السكان والنازحين في جباليا شمالا إخلاء أماكنهم، قائلا إنه سيعود لتنفيذ عمليات هناك بعد أن لاحظ أن حركة حماس تحاول إعادة السيطرة على المنطقة.
والنكبة مصطلح يطلقه الفلسطينيون على الأحداث التي ألمت بهم عندما تم تهجيرهم من ديارهم وتدمير حياتهم عام 1948 لصالح إقامة دولة إسرائيلية.