السيد الدمرداش يكتب: حديث ” الأفك ” في السياحة

لفت انتباهي إحصائية منشورة مؤخراً ويتم تداولها علي وسائل التواصل الاجتماعي حول ترتيب الدول العربية الأكثر تحقيقاً للإيرادات في قطاع السياحة لعام ٢٠٢٣, وجاء ترتيبها كالتالي : الإمارات العربية الأعلى نمواً في القائمة المنشورة وحققت دخلاً من قطاع السياحة وصل 40,9 مليار دولار، السعودية 21,7 مليار دولار، قطر 16,2 مليار دولار، مصر 14,4 مليار دولار، الأردن 13,2 مليار دولار، المغرب 10,1 مليار دولار، لبنان 6,5 مليار دولار، البحرين 4,8 مليار دولار، عمان 2,9 مليار دولار، تونس 1,5مليار دولار، العراق 1,2 مليار دولار، الكويت 700 مليون دولار، الجزائر 300 مليون دولار.
هذه هي البلدان العربية التي حققت هذه الأرقام، ومصر ترتيبها الرابع بعد ” قطر ” تلك الدولة الحديثة التي لا تمتلك من أي مقومات تنافس بها مدينة ” بنها ” في القليوبية.
والسؤال الذي تبادر الي ذهني حيث سيطر مشهد “إعلامي لعدد من كبارات السياحة” علي عقلي حينما تحدثوا جميعاً عن تحديث قطاع السياحة وإصرارهم علي تحقيق طفرة كبيرة فى نمو حركة السياحة الوافدة إلى مصر قد تصل إلى ما يزيد عن ثلاثون مليار دولار، وهذا حديث مر عليه ما يزيد عن عشر سنوات والناتج هو أن ” قطر ” تجاوزتنا والأعلى دخلاً من السياحة.
إشكالية ” تلميع ” بعض الوجوة للحصول على منافع شخصية أمراً نعيشه، ويتكرر ويعاد تكريره بضخ دماء جديدة علي شاكلة “المرأة الحديدية” يعرفها طبعاً أبناء جيلي والتي استطاعت توريط عدد من ” كبارات البلد ” وقتها من خلال علاقات جنسية مع فتيات ليل.
خرجت بنفوذ أحد زبائنها من الوزراء، ولم تعود، وتركت لنا الحيرة والحسرة، سافرت بعيداً تستمتع باموالنا ولم تترك لنا سوى عبثية الإعلام ونواقصه، مصر تستحق الأفضل رغم تلك الانتكاسات
في ظني أن المخلصين من أبناء مصر، يستطيعون تجاوز هذه الأرقام بعيداً عن حالة الضوضاء التي تسيطر على مخيلتي الضالة.
مازالت مصر ” حبالة ” وتنجب رجالاً يؤمنون بالعمل وبذل الجهد لتحقيق المكانة التي تستحقها.