بعد سنوات من الجفاف.. جريان وادي فاطمة الشهير في مكة

وكالات الأنباء

في مشهد مهيب، ظهر وادي فاطمة الشهير في مكة المكرمة، متجاوزاً طريق الحرمين، في ظاهرة لم تحدث منذ عقود، ويعكس الحالة المطرية التي اجتاحت السعودية خلال الأيام الماضية.

وقال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني،: المركز الوطني للأرصاد يراقب التغيرات المناخية التي تشهدها بعض مناطق السعودية، خاصة في بعض الظواهر الجوية الحادة التي تم رصدها في الأعوام الماضية، وهي مؤشرات حقيقية لوجود بعض التغيرات المناخية في طقس السعودية.

وتابع الحديث: لعل من الشواهد هو جريان وادي فاطمة، والذي يمتد جريان هذا الوادي لمسافات بعيدة لم يشهدها سكان المنطقة منذ فترة طويلة.

وأضاف القحطاني: إن هذه المؤشرات تأتي ضمن تقارير المركز الوطن للأرصاد المناخية، والتي أشارت فيها إلى أن أجواء السعودية من المتوقع أن تشهد تغيرات واضحة، وحالات مطرية شديدة في الأعوام المقبلة.

وفي تفسير خبير الطقس والأرصاد الجوية عبد العزيز الحصيني، قال لـ”العربية.نت”: وادي فاطمة من الأودية الضخمة في السعودية وينبع من السراة قريبا من الطائف في منطقة مكة المكرمة، ويصب بجنوب جدة في منطقة الخمرة، ويبلغ طوله 210 كم تقريباً، وهذا الوادي الضخم يرفده عدد من الروافد التي تتشكل في مجرى واحد يسمى وادي فاطمة.

وتابع: فخلال الأيام الماضية تمركزت السحب غزيرة المطر على منابع وادي فاطمة، وبالتالي سال هذا السيل العظيم، ولم يحدث منذ عقود.

يذكر أن وادي فاطمة يسمى قديماً بـ (بطن مرّ) و(مر الظهران) وادٍ كبير من أودية تهامة يقع في منطقة مكة المكرمة السعودية، يبلغ طوله 210 كم، بادئاً من أعالي السراة قرب الطائف ليصب في الخمرة الواقعة جنوب جدة، وهو واد خصب وفير الماء وبه العديد من القرى أهمها الجموم، وقد أقيم بالوادي سد ضخم في عام 1405هـ هو سد وادي فاطمة، وكان اسمه في الجاهلية وادي مر الظهران، وكان من ديار قبيلة عك، ثم خرجت منه وسكنته قبيلة خزاعة وبني الدئل بن بكر من قبيلة كنانة، من أهم روافده وادي الشامية ووادي الضريبة.