رئيس طيران الإمارات يعتذر عن عمل الشركة خلال سوء الأحوال الجوية.. وعودة الرحلات المنتظمة
أعلن السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، إننا ندرك تماما أن استجابتنا لم تكن مثالية، ونتفهم الشعور بالإحباط الذي أصاب عملائنا بسبب الازدحام ونقص المعلومات والارتباك في المحطات، كما نقر بأن الطوابير وأوقات الانتظار الطويلة كانت أمرا غير مقبول.
وأوضح أن هذا الأسبوع كان واحدا من أصعب الأوقات على عمليات طيران الإمارات، بعدما تعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة لحالة جوية غير مسبوقة. وتقدم كلارك، بالاعتذار الشديد لكل واحد من عملاء الشركة تأثر بهذه الظروف وتعطلت خطط سفره خلال هذا التوقيت. وفقا لبيان صحفي منشور على موقع طيران الإمارات.
وأفاد أنه في يوم الثلاثاء، الموافق 16 أبريل، ضربت عاصفة عاتية دولة الإمارات العربية المتحدة متسببة في هطول أمطار غزيرة بمعدل قياسي يعد الأعلى خلال 75 عاما، ما أثر على مختلف أوجه الحياة في مختلف المناطق.
وأشار إلى أنه ظل مركزنا الرئيسي في دبي مفتوحا على مدار الساعة، مع تقليص حركة الرحلات حفاظا على السلامة، إلا أن المياه التي غمرت الطرق أعاقت قدرة عملائنا والطيارين وأفراد الطاقم والموظفين الأرضيين على الوصول إلى المطار، عدا عن تأثيرها الممتد على حركة الإمدادات الأساسية، مثل الوجبات والمتطلبات الأخرى للرحلات.
وأشار أنه للحد من تداعيات الأحوال الجوية السيئة يوم الثلاثاء، حولنا مسار عشرات الرحلات، واضطررنا على مدى الأيام الـ3 التالية إلى إلغاء نحو 400 رحلة، وتأجيل العديد من الرحلات الأخرى، فيما استمر تأثّر عملياتنا في المركز الرئيسي بسبب نقص الموظفين والإمدادات.
وتابع كلارك، أنه تركزت أولوياتنا على ركيزتين أساسيتين: رعاية عملائنا الذين تأثرت خطط سفرهم، وإعادة عملياتنا إلى وضعها الطبيعي. وأشار إلى أنه في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق أولوياتنا بتوفير الموارد، والقدرة على التعامل مع العملاء المتأثرين، اضطررنا إلى اتخاذ إجراءات مؤقتة، تمثلت في تعليق إنجاز إجراءات المسافرين من دبي، ووقف مبيعات التذاكر، وتعليق رحلات الربط القادمة إلى دبي عبر شبكة وجهاتنا.
وأوضح أن طيران الإمارت وفرت مزيدا من الموارد الإضافية لمساعدة فرقنا في المطار ومراكز الاتصال في إعادة تأكيد الحجوزات، وأطلقنا رحلات إضافية إلى الوجهات التي حددنا فيها أعداداً كبيرة من العملاء المتأثرين.
وأشار إلى أنه اعتبارا من صباح السبت 20 أبريل الجاري، عادت جميع رحلاتنا المنتظمة إلى وضعها الطبيعي، وأعدنا حجوزات الركاب الذين كانوا في منطقة الترانزيت بالمطار، وهم الآن في طريقهم إلى وجهاتهم. كما شكلنا فريق عمل لفرز وجمع وتسليم نحو 30 ألف قطعة من الأمتعة لأصحابها.
وأفاد أنه في ضوء هذه الظروف، فإن الانتهاء تماما من معالجة بعض تداعيات هذه الحالة الاستثنائية سوف يستغرق بضعة أيام. وعليه فإننا نقدر تفهم عملائنا وسعة صدورهم.
وشارك أكثر من 100 متطوع من موظفينا في رعاية العملاء المتأثرين في صالات المغادرة بمطار دبي وفي منطقة الترانزيت، مع إعطاء الأولوية للحالات الطبية وكبار السن وغيرهم من المسافرين الأكثر تأثرا. وتم حتى الآن تأمين أكثر من 12 ألف غرفة فندقية لاستيعاب العملاء المتأثرين في دبي، وتوفير ما يزيد على 250 ألف قسيمة وجبات، بالإضافة إلى كميات كبيرة مياه الشرب والبطاطين وغيرها من المستلزمات. وخلف الكواليس، بذل الآلاف من موظفينا في جميع الأقسام أقصى الجهود لإعادة عملياتنا إلى مسارها الطبيعي.