السيد الدمرداش يكتب: خبراء السياحة الالكترونية
لا ينكر احداً أن مصر بها خبرات واسعة، وتجارب عديدة في مجال السياحة الالكترونية وفي ظني أن شباب مصر من السياحيين قادر على مواجهة التحديات الدوليه للحفاظ على مصر كمقصد سياحي، فهناك اسماء حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال علي المستوي الدولي منهم ، يحي ابو الحسن ومحمد فاروق وعادل عبد المسيح وعلاء خليفه وحسام درويش، كانت بداياتهم في هذا المجال من زمنا بعيد، واستطاع بعضهم تجاوز حدود الوطن مهنيا، واصبح بعضهم يمتلك شركات عابرة للحدود وتنال شهرة واسعة وسمعة طيبة، وطنيون، وغيورين علي مصر كمقصد سياحي، يملك بعضهم احلاماً كبيرة ويعمل على تحقيقها في ظل التحديات الدولية والمتغيرات في الأسواق العالمية المصدرة للسياحة.
وبصفتي احد المهتمين بالشأن السياحي وتطوره وبتنمية حركة السياحة الوافدة الي مصر لقناعاتي باهمية ذلك للاقتصاد الوطني، أطالب أصحاب الفنادق والشركات الجالبة للسياحة من الاسواق الخارجية بدعم كل الافكار والمبادرات التي من شأنها تعظيم وجودنا في الاسواق العالمية في ظل التنافسية الدولية في صناعة السفر، خاصة إن اتجاهات واذواق المستهلكين بدأت في التغيير بسبب إقتصاديات السوق التي فرضت نفسها، وخلقت واقعاً جديداً.
حكي لي اللواء علي رضا احد رجال الأعمال المصريين في البحر الأحمر أن حلم تأسيس شركة علاقات عامة دولية لبناء علاقات في الأسواق الدولية لم يكتمل بسبب عدم التعاون بين المستثمرين في مصر وان احلاماً كثيرة كانت تراود الجيل الأول والثاني من السياحيين في مصر مثل إنشاء شركة طيران أسوة ببعض المقاصد السياحية الاخري.
واضاف أن المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في العالم أصبحت تفرض واقعاً لابد من مواجهته والتعامل معه.
جري مؤخراً الحديث عن تدشين منصة للحجز الالكتروني لبعض مستثمري مرسي علم، المهندس بشري غالي أخذ علي عاتقه عبء تدشين هذه المنصة من خلال شركة تم تأسيسها، كما أن المدير التنفيذي لجمعية الحفاظ على السياحة الثقافية سامح سعد قرر بعد دراسة ودعم من رئيس الجمعية محمد الحسانين وهو رجل أعمال يملك رؤية وعلاقات قوية في الاسواق المصدرة للسياحة، الإعداد لمؤتمر “تطبيقات السياحة الالكترونية” في مصر بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الحجز الالكتروني.
في ظني انها مجهودات كبيرة وعظيمة ومبشرة ويجب الالتفاف حولها والتعامل معها بجدية حرصاً على مصر كمقصد سياحي كبير، كما اطالب وزارة السياحة المصرية بدراسة مثل هذه المبادرات والتعامل معها ودعمها فنياً ومالياً إن لزم الأمر.
