الرباط تقترب من استعادة إدارة المجال الجوي في الصحراء من مدريد
تستعد الرباط لاستعادة إدارة المجال الجوي المدني لأقاليم الصحراء، والذي ظلت تديره مدريد منذ كانت تحتل المنطقة، مقابل إعادة فتح الجمارك التجارية بمدينتي سبتة ومليلية، في اعتراف ضمني جديد بالسيادة المغربية على الصحراء.
منذ إعلان مدريد دعمها لمخطط الحكم الذاتي، انتقلت علاقتها مع الرباط إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون والتفاهم الإيجابيين، وهو ما جعل المغرب يطالب باستعادة السيطرة على المجال الجوي للصحراء الذي ظل تحت إدارة إسبانيا رغم نهاية احتلالها للمنطقة سنة 1975.
وفي الوقت الذي يتحرك فيه الطيران العسكري المغربي بحرية في المجال الجوي للصحراء، يظل الطيران المدني في المغرب مقسما بين شمال يدار من مدينة الدار البيضاء وجنوب مازال خاضعا لجزر الكناري.
ويؤكد إعلام البلدين تقدم المفاوضات بشأن نقل الحكومة الإسبانية إدارة هذا المجال للمغرب، حيث بقيت بعض التفاصيل التقنية التي يجب الحسم فيها قبل أن تتولى محطة جديدة تم إنشاؤها في مدينة أغادير سنة 2019 إدارة المجال الجوي المدني للصحراء.
وتنتظر مدريد في المقابل إعادة فتح معبري سبتة ومليلية مغلقين منذ 2019 أمام الحركة التجارية، وهو ما لم تتم الموافقة عليه حتى الأن، حيث يرى المراقبون أن ذلك مرتبط بالتسليم الفعلي للمجال الجوي للصحراء، كتأكيد ضمني جديد من جانب مدريد على السيادة المغربية على الصحراء.