[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: وزيري ..الوزير القادم !

حالة من القلق تسود أوساط الآثريين في مصر بعد إعلان الدكتور مصطفي وزيري مشروع القرن كما يطلق عليه، حيث نشر صورة له من منطقة الأهرامات ومعه عالم آثار ياباني كما جاء في نص الاعلان حول مشروع تبليط ” منكاروع ” واعتبره هدية مصر للعالم في القرن العشرين.

هذا يذكرني بافتتاح المتحف القومي للحضارة عندما قال خالد العناني وزير السياحة والأثار وقتها أن هذا الافتتاح هو مشروع القرن العشرين للعالم، نفس النهج بل ونفس المدرسة القديمة للحفاظ على المنصب أو للقفز الي منصب أكبر، بعض علماء الآثار وأساتذة الجامعات المصرية أبدوا إستياءاً من توقيت هذا الاعلان ومن المشروع حيث لم تسبقه اي اجراءات مهنية، كما جري العرف.

لا احد يشكك في نوايا الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ولكن طريق جهنم مفروش بالنوايا الطيبة، والسؤال الذي يشغل بال الكثيرون من المصريين ما أهمية ” تبليط منكاروع ” ..!

هل الرجل أشتكي من الرطوبة مثلا .! وهل هناك دراسات علمية وبحوث حول هذا المشروع الذي يدعي فيه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه مشروع ” القرن ” واي قرن يقصد سيادته ..!

ولماذا بصمت معلمه الدكتور زاهي حواس ولم يبدي رأيا كالمعتاد قبل الاعلان عن مثل هذه المشروعات ..! هل يرغب وزيري في الانفراد المهني دون غيره من علماء الآثار وأساتذة الجامعات المصرية.

الشارع المصري يرغب في الحصول على إجابات وفي ظني أن القيادة السياسية لها قرارات نافذه في مثل هذه المواقف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى