أبراج سكنية في المشاعر المقدسة بديلا للخيام بموسم الحج
كشف أمين العاصمة المقدسة مكة المكرمة، مساعد الداوود، أن هنالك أبراجا تبنى في المشاعر المقدسة للاستغناء عن الخيام وستكون تجربتها في موسم الحج 1445هـ، مؤكدا اهتمام أمانة العاصمة المقدسة بصحة الحجيج عبر رش 160 ألف خيمة و90 ألف دورة مياه بالمبيدات مع نهاية كل موسم حج حتى بداية موسم الحج الذي يليه.
جاء ذلك خلال جلسات مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة تحت شعار “الطريق إلى النسك” بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن – أحد برامج رؤية المملكة 2030 – في مدينة جدة. وفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وشارك في الجلسة الافتتاحية وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج ، مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، وأمين العاصمة المقدسة مساعد بن عبدالعزيز الداوود.
من جانبه أوضح وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة أن هنالك مؤسسات عائلية تعمل في خدمة الحجاج، مفيدا أن بعض تلك المؤسسات تطورت إلى شركات وازداد عددها من 6 شركات إلى 20 شركة ذات قدرات عالية لخدمة الحجيج، وذلك لخدمتها أعدادا هائلة من الحجيج كل عام، مع تواجد منافسة شريفة بينهم حيث أصبح هنالك انخفاض في أسعار الخدمات المقدمة وتطور ملحوظ في الجودة المقدمة للحجيج وتنافس سليم بين هذه الشركات.
وأكد أنه تم الحجز عبر تطبيق “نسك” للحج من قبل حجاج 67 دولة في العام الماضي، وأن الوزارة تسعى إلى تطوير التجربة الرقمية لضيوف الرحمن وذلك عبر توفير جميع الخدمات التي يحتاجها الحاج في تطبيق “نسك” من التأشيرات إلى حجز الحج والعمرة والعربات الكهربائية وتوفير المعلومات التوعوية.
وأفاد وزير الحج والعمرة أن المملكة تطمح والوزارة تضع الخطط لزيادة أعداد الحجاج سنويا ولكن صحة وسلامة الحجيج لها الأولوية وتقع في نصب عين الوزارة، فيما أشار إلى أن الحج لمن استطاع إليه سبيلا.
وفي تعليق عن صور اللحظات الإنسانية من رجال الأمن مع الحجاج التي يلتقطها الناس، أفاد مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي أن العمل الإنساني جزء من ثقافة الشعب السعودي، وذلك مع مراعاة أن يكون هنالك جزء إنساني في جميع الخدمات المقدمة للحاج حيث يمثل الشاب السعودي خير تمثيل بخدمته قاصدي البيت الحرام.
بدوره أشار نائب وزير الخارجية المهندس عبدالكريم الخريجي، إلى أن هنالك زيادة في عامل التقنية من خلال تقنين العامل البشري وبالتالي تقنين الفساد والأخذ بالتحديات بعين الاعتبار والعمل على معالجتها.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، أن الهيئة كونت لجنة إشرافية بهدف رفع مستوى التنسيق بين الجهات المختلفة لتفويج الحجاج من سكنهم وأماكن إيوائهم إلى المطارات بيسر وسهولة وبتنظيم مميز يحرص على عدم تكدس الحجاج في المطارات ولضمان نقل حقائب الحجاج من سكنهم إلى المطارات بأمان.
وأشار إلى أنه تم شحن أكثر من مليون عبوة مياه زمزم إلى دول حجيج العام السابق، كما وجه رسالة إلى وكالات ووكلاء الحجاج في مختلف دول العالم أنه يتمنى منهم التنسيق المسبق لجدولة رحلات الحجاج والعمل على اختيار طائرات وناقلات مناسبة تستوفي شروط السلامة لضمان وصول الحاج وعودته إلى وطنه بأمن وسلام.