كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: تصريحات السياحة تخلق أزمه ..!

لا ينكر أحداً حالة التراجع في منظومة السفر عالمياً في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تراجع الحجوزات وإلغاء ما تم حجزه يضعنا أمام إشكالية كبيرة، ويخلق خللاً في الطلب العالمي في سوق السفر وخاصة للمنطقة العربية التي تشهد أحداثاً سياسية وحرباً في فلسطين المحتلة.

كلها أحداثاً لم تكن متوقعة علي المستوي السياسي والسياحي وبالتالي لا أحداً مسؤلاً عن هذا التراجع، ولا ينكر أحداً الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة المصرية خلال الفترة الأخيرة في نمو حركة السياحة الوافدة الي مصر والتي وصلت حسب بيانات وزارة السياحة الي نسبة ١٤ مليون ويزيد قليلاً.

اللافت للنظر في ظل التحديات الأمنية في المنطقة العربية تتداول تصريحات لبعض مسؤلي السياحة المصرية حول عام ٢٠٢٤ وان الأرقام قد تصل إلي ١٨ مليون سائح وهذا أمراً يضعنا في إشكالية العلاقة بين الواقع والطموح ويخلق خللاً في التحليل الفني للواقع الذي نعيشه.

في تصوري الشخصي لا أحداً يستطيع أن يجزم بأن الحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأحداث الجارية قد تسفر عن نتائج نستطيع أن نبني توقعاتنا عليها، فنحن نعيش واقعاً ولابد من التعامل معه بشفافية ومهنية حتي لا نصطدم بأحلام واهية.

وهناك فرق بين الرؤية المهنية والتحليل، ولست ضد التفاؤل وخلق مساحة ايجابية لكن لابد أن ذلك يحترم عقول المهنيين من أبناء صناعة السياحة حرصا على طبيعة الاستثمار السياحي ومخاطره.

لقد أصبحنا نعيش في عصراً ملئ بالشفافية المهنية والتحليل الواقعي ومازال بعض موظفي السياحة يتخذون من رؤياهم اللامنطقية جسراً للحفاظ على سلامة مناصبهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى