كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: دفتر أحوال السياحة..!

صناعة السياحة العالمية تآثرت كثيرا بالاحداث التي تدور في الشرق الأوسط، وتغيرت رغبات المسافرين بين ليله وضحاها، المثير في الأمر أن المتغير صنع إحجاماً عن السفر وليس تغيير وجهة السفر.

حالة من الوعي العام ظهرت على السطح بعد تغييب العقل الجمعي في أوروبا وأمريكا، تجاه الصراع الوجودي في الأراضي المحتلة، الصحوة التي ظهرت بسبب وسائل التواصل الإجتماعي بعيداً عن الإعلام الرسمي والخاص في بلاد العم سام ، وفرضت الأحداث في الشرق الاوسط واقعاً جديداً .

أري سيكون له تآثير إيجابي على مستويات عدة في المستقبل حيث سيخلق رغبة لدي شرائح مجتمعية متعددة في أوروبا وأمريكا لزيارة الشرق الأوسط والتعرف عن قرب علي هذا الصراع الوجودي.

في ظني أن الأحجام عن السفر في هذه المرحلة نوعاً من التريث في اتخاذ القرار، وأتصور أن منطقتنا العربية ستشهد نمواً في حركة السياحة الوافدة في السنوات القادمة ليس له مثيل ، رغم التحديات التي ستواجه ذلك ورغم القيود التي تعمل بعض الحكومات في أوروبا وأمريكا علي فرضها في مواجهه تلك الرغبات وليدة هذه الأحداث.

بات الوعي العام أكثر نضجا مما سبق، وهناك أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات أن توافرت سيكون هناك خطراً كبيراً علي أنظمة غربية وقيم مجتمعية امريكية، وسيتعرض القرار السياسي في هذه الدول الي رفض شعبي عارم، انتهي عصر تغييب العقل الجمعي بفضل وسائل التواصل الإجتماعي رغم القيود التي يحاول القائمين عليها الي فرضها في مواجهة المتابعين والمستخدمين لها في العالم، ستنتهي بعض المصطلحات مثل ، السياحة صناعة حساسة، أمام سيل الرغبات الجارف في التعرف على هوية الشرق الأوسط وحقيقة الصراع عن قرب.

بات واضحا أننا أمام تغيير الخريطة العالمية بدون تقسيم لدول وأن التنقل والاقامة في الشرق الأوسط أصبح هدفاً لشعوب أصبحت تملك وعياً حقيقياً بعيداً عن صراع الساسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى