كتّاب وآراء

رسالة سياحية

بعث الخبير الفندقي محمد الغمراوي برسالة الي عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واختصنا لنشره على بوابة مجلة أخبار السياحة، التى وافقت على ذلك وإلى نص الرسالة:
السيد/ رئيس هيئة تنشيط السياحة
تحية طيبة وبعد ..
اولا – توضيح لعدم إساءة الفهم وعدم خلط الامور، في صناعة السياحة المعروف عن كل مهني محترف تسويق ان لديه من الشجاعة الأدبية ان يواجه بدون الخلط بين الصداقات والعلاقات المهنية، فلا مجال للغضب ولا مجال للاعتذار مقدما – وارجو ان يتسع صدركم لمقترحاتنا – وليس عندنا ادني شك في ذلك.
بصراحة تامة، وتحديدا اثناء الفعاليات السياحية الدولية، لا نتذكر في الاربعين سنة الماضية حاجة البلاد للتواجد الفعال لوزارة السياحة وخاصة هيئة تنشيط السياحة “عمليا” الا فى مناسبات قليلة جدا قد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وها نحن علي بعد أقل من يومين من مؤتمر لندن بانجلترا (WTM) من السادس الى الثامن من الشهر الحالى، وهو ثاني اكبر منتدى سياحي فى العالم.
نحن في حاجة ماسة الآن لاستعدادكم الفعلي (المسئول الموزون)، لترويج المقصد المصرى، او بالاصح “المقاصد” المصرية المتناثرة الكثيرة، من جنوب سيناء لأبعد نقاط الصحراء الغربية، ومن الساحل الشمالي بالكامل حتي اسوان والنوبة جنوبا، ستكونون انتم المستهدفين من قبل الاعلام السياحي (وطبعا غير السياحي) الغربي، فعليكم الاستعداد لمواجهة الطوفان اذا جاز التعبير؛ فكما تعلمون الاعلام هو “السلاح الناعم” الذي تحارب به الصهيونية اعدائها، بل هم الصهاينة من يملكون الاعلام الدولي – وربما حتي البعض من الاعلام الاقليمي العربي.
كونوا مستعدين وحدثوهم “بلغتهم واسلوبهم” ولا داعي ابداً لأي تصريحات نارية عشوائية، ولا نشك ابدا في قدراتكم، لكن اعذروا مخاوفنا – الوطن عزيز – وفي يدكم في هذا المنتدى مسئولية ليست بالبسيطة.
اما عن القطاع الخاص من فنادق وبواخر وشركات سياحية او من هو متصل بالصناعة، فلن نذكرهم بالتأكيد، فإلى جانب الوطنية ومعرفتهم الجيدة بحالة البلد الاقتصادية، مصالحهم الشخصية ايضا علي المحك؛ وكلنا ثقة فيهم قدر ثقتنا فيكم كممثلين للدولة المصرية.
واليكم بعض ما يخطر على البال في عجالة .
▪︎ ستواجهون اسئلة عن الأمن والأمان عموماً.
▪︎ وعن مقتل السواح الاسرائيليين يوم ٨ أكتوبر.
▪︎ وعن جنوب سيناء من طابا جنوبا حتي شرم الشيخ.
▪︎ وعن موضوع التهجير.
نعلم جيدا انكم سترفعون رؤوسنا – ومع ذلك نوصيكم ان تواجهوا هذا الاعلام بمنتهي الحذر والدقة والحنكة في الرد علي أسئلة نعتقد انها ستكون عديدة واكثر كثيرا مما هو مذكور اعلاه- وبالقطع تلك التي سيحاول البعض سؤالها بطريقة مباشرة ومستفزة وربما حتي “دونية” بلا تزيين ولا احترام.
▪︎ فلنستعد للإجابات بتريث وحذر – كما نرجو زيادة “معيار” الترويج لزيارة مصر، لنصل بمشيئة الله للـ٣٠ مليون سائح عند نهاية العام رغم الصعوبات المتعددة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى