نظمت هيئة الموسيقى بمشاركة هيئة المسرح والفنون الأدائية الحفل الموسيقي “روائع الأوركسترا السعودية” على مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكولن بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب حضور كبير من جمهور دولي متعدد الجنسيات.
استُهلّ الحفل بكلمة للرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى باول باسيفيكو أوضح فيها أن فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي تُعد أول أصلٍ ثقافي وطني تطوره هيئة الموسيقى السعودية كواحدةٍ من العديد من المبادرات لتطوير نظامٍ موسيقي شامل ومستدام في المملكة العربية السعودية، تحت إشراف وزارة الثقافة تماشياً مع رؤية السعودية 2030.
وقال: “يحمل هذا الحدث الوطني أهمية كبيرة بالنسبة لنا، ونتطلع إلى ليلة موسيقية تعرض بعضاً من التراث الثقافي والموسيقي الغني للمملكة العربية السعودية، حيث نستمع معكم على مدار العروض إلى مزيجٍ من الموسيقى التقليدية والفولكلورية إلى جانب رقصاتٍ من مختلف أنحاء مناطق المملكة العربية السعودية المتنوعة البالغ عددها 13 منطقة، ولكلٍّ منها أزياؤها وعاداتها وتقاليدها الموسيقية الخاصة”.
وأضاف: “نستمع أيضاً إلى مغنية الأوبرا السعودية ريماز العقبي، التي تُعتبر من أوائل السعوديين الذين درسوا فن الأوبرا، لتفتح آفاقاً جديدة كواحدةٍ من العدد المتزايد من السعوديين الذين يستكشفون الثقافة ويتبنّونها سواءً من الداخل أو الخارج”.
وافتُتح الحفل بمشاركة 80 موسيقياً من فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي بعزف أغنية “صوتك يناديني” للفنان محمد عبده.
لتستعرض الفرقة بعدها بمرافقة 60 مؤدياً من هيئة المسرح والفنون الأدائية مجموعةً من الفنون الشعبية السعودية المتنوعة، وهي فن الدانة مع أغنية “على العقيق”، وفن الليوة مع أغنية “معشوقتي”، وفن الخطوة مع أغنية “ضمني الورد”، وفن المجرور مع أغنية “يا ساجعات الحمام”، وفن السامري مع أغنية “تستاهل الحب”، وفن الربش مع أغنية “ما تشابه”، وفن الينبعاوي مع أغنية “مدر الشراع”، لتختتم الفرقة القسم الأول من الحفل بأغنية “Fly me to the moon” بإيقاعات وعزف شرقي سعودي.
وشنّفت المغنية السعودية ريماز العقبي أسماع حضور دار الأوبرا متروبوليتان بقِطع أوبرالية عالمية، فيما قدمت فرقة الجاز الأمريكية ديزي غيلسبي مجموعةً من أشهر المقطوعات الموسيقية العالمية، لتشارك معها فرقة الأوركسترا والكورال الوطني في عرضٍ مشترك بمجموعةٍ من الأغاني، لتُختَتم بعدها بعزف وغناء ميدلي لمجموعةٍ من الأغاني السعودية.
يُذكر أن مشاركة فرقة الأوركسترا والكورال الوطني على مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكولن بمدينة نيويورك، تُعد ثالث وجهات مبادرة “روائع الأوركسترا السعودية” التي تجوب العالم في عددٍ من المدن العالمية، حيث بدأت من العاصمة الفرنسية باريس، ثم انتقلت إلى مدينة مكسيكو سيتي بالولايات المتحدة المكسيكية، قبل أن تحط رحالها في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى والفنون الأدائية السعودية، تعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي الذي يُعد أحد الأهداف الاستراتيجية التي تسعى وزارة الثقافة إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
روائع الأوكسترا السعودية
روائع الأوكسترا السعودية
روائع الأوكسترا السعودية