“السياحة الثقافية”.. قاطرة الإبداع والتنمية في قطر
نجحت دولة قطر في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة بفضل سجلها الحافل في الأمن والأمان، وتوفيرها شبكة مواصلات تتميز بالكفاءة والسلاسة وامتلاكها مجموعة من الشواطئ البكر والمعالم السياحية والثقافية، بالإضافة إلى المواقع التراثية.
ووفقا لبيان صحفي لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) اليوم السبت، ضمن التقرير الثقافي الدوري للدول الأعضاء في الاتحاد، أنه بالتزامن مع احتفاء دولة قطر بالدوحة عاصمة السياحة العربية، فإن وكالة الأنباء القطرية (قنا) تسلط الضوء في السطور التالية على السياحة الثقافية في قطر باعتبارها واحدة من أهم روافد السياحة في الدولة، مما يؤهلها لتكون قاطرة للإبداع والتنمية.
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة الخدمات المشتركة في قطر للسياحة عمر الجابر، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن قطر للسياحة تولي اهتماما بالغا للثقافة، باعتبارها إحدى الركائز الرئيسة التي أسست عليها الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030 والتي تم إطلاقها منذ 14 عاما، وذلك انسجاما مع رؤيتها في قيادة تنمية السياحة في قطر بشكل مستدام لتصبح وجهة سياحية عالمية تفخر بجذورها الثقافية، مذكرا بأنه حينها تم اختيار أربعة مبادئ توجيهية لتكون إطار عمل من شأنه أن يدعم الاستراتيجية السياحية، وينسجم مع الأولويات الوطنية، وأولها التقاليد والقيم المحلية من خلال المحافظة على الهوية العربية الإسلامية والقواعد الأخلاقية للقطريين، وتشجيع القيم الأسرية والتماسك الاجتماعي.
وبين الجابر أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة حددت عددا من البرامج التوجيهية، منها تشجيع المهرجانات والفعاليات الثقافية، وتشجيع تطوير المواهب الفنية المحلية، إذ ترجمت هذه البرامج إلى سلسلة من المشاريع لتطوير الأسواق التراثية والفعاليات الثقافية التي من شأنها أن تسهم في تسريع عملية تطوير قطاع السياحة في قطر وزيادة عدد الزوار.
وأكد أن “قطر للسياحة” تعمل على تطوير هذه الاستراتيجية وتشرف على تنفيذها، وذلك في إطار دورها ككيان مسؤول عن تخطيط وتنظيم وتطوير سياحة،مستدامة في قطر.
وكذلك تتعاون قطر للسياحة مع جميع شركائها في القطاعين العام والخاص لضمان نجاح الاستراتيجية وتقديم التوصيات الخاصة بالإجراءات التصحيحية عند الحاجة، والتأكد من أن جميع البرامج والمشروعات مصممة لتحقيق أهدافها المحددة، وبالتالي فإن دور قطر للسياحة هو دور استشاري وإشرافي وتنسيقي، فيما يظل تنفيذ جميع البرامج والمشاريع مهمة الجهات الحكومية المعنية بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
إلى ذلك، نوه بأن المهرجانات والفعاليات التي تنظمها قطر للسياحة سنويا بالتعاون مع شركائها، يتم فيها إشراك المواهب المحلية لدعم أعمالهم ومنتجاتهم والتسويق لها، مشيرا إلى أن من أبرز تلك الفعاليات، مهرجان قطر للتسوق، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، قطر لايف، ومهرجان صيف قطر، ومهرجان قطر للمناطيد، واحتفالات العيد في قطر، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، وسباق موتو جي بي للدراجات النارية، وغيرها الكثير.
وقال ” نقوم بإصدار الدليل الإرشادي “قطر الآن”، الذي يعد الدليل الأمثل لقضاء إجازة في قطر لما يتناوله من قصص ملهمة، ومعلومات عملية، وبرامج رحلات، وخرائط، ونصائح خبراء، والمرافق السياحية التي لا بد من زيارتها والتي تعكس ثقافة قطر”، لافتا إلى أن قطر للسياحة أصدرت النسخة الثالثة من هذا الدليل في تموز الماضي، حيث يأتي القسم الأول منه يأتي تحت عنوان “تقاليد نابضة بالحياة” ويأخذ القراء في رحلة آسرة يتعرفون من خلالها على تراث قطر العريق، ويستكشفون عادات وتقاليد أهلها. ويتوفر الدليل نصف السنوي للزوار في كل مرحلة من مراحل زيارتهم إلى قطر، حيث يوزع مجانا في الفنادق والمتاحف والسفارات ومطار حمد الدولي وفي الوجهات التي يرتادها الزوار.
وبخصوص أبرز الفعاليات الثقافية التي تضعها “قطر للسياحة” على رزنامة الأحداث السياحية في قطر، قال الجابر، إن “قطر للسياحة” تعمل بشكل متواصل على إثراء رزنامة الفعاليات والمهرجانات في دولة قطر لاستهداف جميع فئات الزوار الدوليين وغيرهم، وتتضمن رزنامة الفعاليات مختلف الأنشطة التي تقام على أرض قطر.
وأضاف انه تم تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات الدولية الكبرى بالتعاون مع الجهات المعنية في قطاع السياحة، وبالتنسيق مع الكفاءات والوكالات المتميزة من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك، تقدم قطر للسياحة نموذجا جديدا للمهرجانات والفعاليات السياحية لإلقاء الضوء على الخدمات السياحية في دولة قطر، مع التركيز بصورة خاصة على الجوانب المتعلقة بالاستدامة، مشيرا إلى أبرز الفعاليات الثقافية الجذابة التي تم تقديمها للمقيمين والزوار خلال شهر آب الماضي ومنها ورشة النقش النباتي على الفخار، وورشة عمل الزخرفة الإسلامية.
كما شاركت قطر للسياحة في العديد من المبادرات التي تراعي الجانب الثقافي، منها التعاون المشترك مع هيئة الأشغال العامة (أشغال) ممثلة في لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة والخطوط الجوية القطرية و(أريد)، وذلك لتنظيم فعالية خاصة احتفالا بليلة القرنقعوه، وقد جرت أحداثها في ساحة كورنيش الدوحة التي شهدت إضاءة خاصة تعكس أجواء شهر رمضان المبارك، وتضمنت سلسلة من الأنشطة التي تحتفي بالثقافة والتقاليد القطرية، منها ورش عمل مصممة خصيصا للأطفال للتعلم والإبداع، وعرض أزياء خاصة بملابس القرنقعوه التقليدية، وورش عمل حول تزيين /(البطولة) التقليدية خاصة بالفتيات/(البطولة هي غطاء ساتر للوجه يصل طوله إلى الذقن أو يزيد بقليل)، والرسم مع عزام، وصناعة سوار السدو.
وفي ذات السياق، أكد الجابر، أن ثقافة دولة قطر تلعب دورا محوريا في دعم القطاع السياحي، إذ تمثل هوية الوجهة وتعطي الزوار تجربة فريدة ومميزة تشمل العادات والتقاليد والطعام والفنون والمعالم التاريخية التي تميزها عن باقي البلدان الأخرى، كما “تعد الثقافة القطرية العريقة من أبرز عوامل الجذب السياحي.
وقال “أعتقد أن قطر نجحت في المزج بين أصالة التراث الثقافي والحداثة في جميع المشاريع العمرانية، حيث أصبحت أبرز معالم الجذب السياحي في قطر ملتقى يمزج بين جمال الماضي بإشراقة المستقبل”.
وأضاف: تمتلك قطر مجموعة واسعة من المتاحف التي تعكس أصالة تراثها وثقافتها الغنية، مثل متحف قطر الوطني الذي يعد انعكاسا لتاريخ دولة قطر وحاضرها ومستقبلها.
ونذكر أيضا متحف الفن الإسلامي الذي يضم إحدى أفضل مجموعات الفن الإسلامي في العالم، وروائع حقيقية تم استقدامها من ثلاث قارات، وتمثل التنوع الموجود في التراث الإسلامي.
وتابع أن قطر تمتلك كذلك جميع مقومات الجذب السياحي التي تناسب مختلف الثقافات، من محميات طبيعية وقلاع أثرية ومنها قلعة الزبارة الرائعة وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وسلسلة منتجعات وفنادق عالمية وحدائق عامة ومتنزهات ومطاعم شهيرة وأسواق تقليدية ومجمعات تجارية كبرى.
إلى جانب ذلك، تسهم العروض والأنشطة الثقافية في إثراء رزنامة الفعاليات الأمر الذي يعزز تجربة الزوار خلال تواجدهم في قطر ويتيح الفرصة لهم للمشاركة في ورش العمل الفنية التقليدية، وحضور العروض الموسيقية والفعاليات الثقافية والتعرف أكثر على قطر وعلى حسن ضيافة أهلها، كما تسهم الثقافة القطرية العريقة في جذب المزيد من الزوار من الذين يفضلون الوجهات الثقافية، الأمر الذي يسهم في زيادة عدد الزوار وبالتالي زيادة في الإنفاق الداخلي.
وفي ارتباط بالموضوع، لفت الجابر إلى أن “قطر للسياحة” تعمل على التنسيق بشكل متواصل مع جميع الشركاء المعنيين من أجل تنفيذ إستراتيجية قطر الوطنية للسياحة 2030.
وبين الجابر انه لتعزيز دور الثقافة، تعمل قطر للسياحة بشكل دائم مع المؤسسات والمبادرات الثقافية في قطر لتنسيق التعاون، فعلى سبيل المثال وبالتعاون مع متاحف قطر تنظم قطر للسياحة جولات تعريفية لصحافيين من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف الوجه الثقافي لقطر وما تقدمه من تجارب تتسم جميعها بجودة الخدمة. ولزيارة هذه المتاحف التي تعكس ذلك.
وقال إن قطر للسياحة تسعى إلى المحافظة على تراث الفن القطري، من خلال تنظيم حفلات غنائية وموسيقية لفنانين قطريين ضمن فعاليات “قطر لايف”، مشيرا الى انه احتفالا بالعام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023، قامت قطر للسياحة بالتعاون مع متاحف قطر بتخصيص مساحة كاملة ضمن فعاليات مهرجان قطر الدولي للأغذية لاستكشاف المطبخ الإندونيسي.
وتهدف إستراتيجية قطر الوطنية للسياحة 2030، بحسب الجابر في البيان، إلى زيادة عدد الزوار، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12%، وزيادة الإنفاق السياحي الداخلي في الوجهة بمقدار ثلاثة إلى أربعة أضعاف، وزيادة حجم التوظيف في قطاع السياحة، وجعل قطر الوجهة الأسرع نموا في الشرق الأوسط.
وأثناء حديثه عن الصناعات الإبداعية وعلاقتها بتعزيز السياحة وكيفية تطويرها بما يخدم خريطة السياحة في قطر، قال الجابر: “وفق موقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) “تعتبر الصناعات الثقافية والإبداعية من أسرع الصناعات نموا في العالم وقد ثبت أنها خيار إنمائي مستدام يعتمد على مورد فريد ومتجدد هو الإبداع البشري. ويقصد بمصطلح الإبداع قدرة الإنسان على وضع حلول وأفكار جديدة ومبتكرة نابعة من الخيال أو من مهارة الابتكار”، لافتا إلى انه من هنا تسعى قطر للسياحة إلى دعم هذه المواهب ودمجها في فعالياتها ونشاطاتها، خاصة وأن معظمها من جيل الشباب ولديه خيال وتفكير يواكب العصر، مما يجعل هذه الصناعات جاذبة لجميع الأجيال.
وعلى صعيد الموسيقى مثلا، قدمت الفنانة القطرية دانا الفردان، التي أصبحت بمثابة أحد الرموز النسائية ضمن مشهد الموسيقى القطرية العصرية، مساهمة فريدة في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2023، وذلك من خلال المقطوعة الموسيقية الرسمية “أزوريت” التي ترمز إلى أهمية القوة الداخلية وتحقيق التوازن الانفعالي.
أما على صعيد المهن الحرفية، قدمت مبادرة المصممين القطريين التي أطلقتها قطر للسياحة والتي أصبحت مكونا أساسيا ضمن معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، 10 مواهب قطرية لامعة في عالم التصميم حيث تألقت بمجموعاتها وحضورها وسط أشهر العلامات في صناعة المجوهرات والساعات خلال المعرض نفسه.
وفي السياق نفسه، شملت مبادرة “مرمى قطر” التي أطلقتها قطر للسياحة قبل انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مجموعة من الفنانين المحليين الذين كرسوا مواهبهم لإخراج هذا المشروع إلى النور، حيث صممت غادة السويدي “مرمى قطر” الذي يمثل قطر، فيما صمم عبدالعزيز يوسف جدران المرمى ليرحب بجميع البلدان المشاركة في البطولة، بالإضافة إلى ذلك، جاء المرميان الأرجنتيني والفرنسي مصحوبين بلمسة قطرية، حيث ابتكرت الفنانة والخطاطة فاطمة الشرشني الهيكل الكتابي الأنيق الذي يتوج المرمى الأرجنتيني، فيما أنشأت الفنانة مريم فرج السويدي أشرعة القارب المعدني التي تزين المرمى الفرنسي.
كل هذه الموضوعات وسواها، تؤكد اهتمام “قطر للسياحة” بالمواهب الإبداعية التي تشكل نواة استمرار القطاع السياحي الآن وفي المستقبل.
يسهم ثراء معالم قطر الثقافية في ترسيخ حضورها كعاصمة للسياحة الثقافية عربيا ودوليا، حيث تربط هذه المعالم بين عناصر النهضة القطرية المعاصرة في أبعادها الثقافية والحضارية وصونها للتراث والاستدامة وجمعها بين التثقيف والحرص على رفاهية المواطنين والمقيمين على أرضها.
ويعد التنوع في المعالم الثقافية في الدولة، إلى جانب التنوع الجغرافي ما بين حياة بحرية وبيئة صحراوية مصدرا رئيسا لتكون الدوحة ومختلف المدن القطرية التي تحظى بكرم أهل قطر واحدة من أهم المدن السياحية، ما يجعل من تجربة السائح في قطر تجربة مميزة ترسخ في الذاكرة وتصبح مصدرا للاعتداد بخبرة السفر والتعرف على تجارب جديدة وعوالم مختلفة في مجتمع ينتصر للتنوع الثقافي وينفتح على العالم.
وكانت استضافة قطر لفعاليات ومؤتمرات وأحداث رياضية دولية كبرى منذ دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (أسياد 2006) وصولا إلى كأس العالم FIFA قطر 2022، فضلا عن المؤتمرات السياسية والاقتصادية والقمم العالمية الكبرى تمهيدا لخلق بنية ثقافية ومعالم جاذبة للسياحة العالمية.
ومن أبرز هذه المعالم متاحف قطر والمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) و”مشيرب قلب الدوحة” وجزيرة اللؤلؤة وغيرها، لتمثل نماذج تعكس نجاح الدوحة ليس كعاصمة للسياحة العربية هذا العام فحسب، بل عاصمة سياحية وحاضرة ثقافية على الدوام.
ويبرز “مشيرب قلب الدوحة” كمشروع ثقافي اقتصادي استثنائي، وفكرة مبتكرة في قطر وجدت لإحياء وسط العاصمة الدوحة القديمة بأسلوب يمزج بين مفاهيم الهندسة المعمارية التي كانت سائدة في قطر قديما، وبين الحداثة التي باتت تميز التطور العمراني الذي تشهده البلاد مع مراعاة توفر مقومات الاستدامة.
وتضم “براحة مشيرب” ما يقارب الـ100 بناية منها الثقافي والتجاري والسكني، إلى جانب الأماكن الترفيهية فضلا عن الفنادق والمتاجر، ولا تتوقف الرحلة إلى منطقة “مشيرب قلب الدوحة” عند التجول بين البنايات بهندستها المختلفة وعمارتها المتميزة، بل تعتبر متاحف مشيرب أهم المعالم التراثية والحضارية البارزة في هذه المنطقة، حيث تشمل 4 متاحف تحتفي بتاريخ دولة قطر العريق من خلال أربعة بيوت تراثية أعيد ترميمها وتحويلها لمتاحف ذات مستوى عالمي، وهي: بيت بن جلمود، بيت الشركة، بيت محمد بن جاسم، وبيت الرضواني.
حي الدوحة
ومن بين المعالم البارزة في منطقة “مشيرب قلب الدوحة”، حي الدوحة للتصميم الذي يعد مقر التصميم في المنطقة ومركزا للابتكار والإبداع في قطر، حيث يحتوي هذا الحي على صالات عرض ومعارض، ومراكز إبداعية أهمها: مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال (M7).
وتمثل المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، نموذجا للتكامل بين الثقافة والسياحة والاستدامة، حيث تقدم لزوار قطر فرصة الاستمتاع بالفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والتراثية والرياضية المتنوعة التي تحتضنها على مدار العام، ما يعزز مفهوم السياحة الثقافية المستدامة التي تساهم في تعزيز الفرص المتاحة في ازدهار السياحة في دولة قطر.
وتعمل كتارا على إثراء المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، بالتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية، وترسيخ الهوية الوطنية وإحياء التراث مما يحقق التنمية الثقافية المنشودة ورسم صورة حضارية مشرقة لدولة قطر، إضافة إلى استغلال مباني ومرافق الحي الثقافي، لخلق بيئة مناسبة لرعاية وتفعيل النشاط الثقافي والإبداعي الفكري والفني.
كما يشمل الحي الثقافي مجمعات تجارية ومراكز تسوق ومطاعم عالمية ومراكز للياقة البدنية وحمامات سباحة، إلى جانب “تلال كتارا” التي تحتضن أجمل مشروعات الحي الثقافي المتطورة.
بدورها، تمثل متاحف قطر عنوانا بارزا للنهضة الثقافية والفنية والإبداعية في قطر، وتعتبر من أهم الوجهات والمعالم السياحية التي يمكن لزوار قطر من كل أصقاع العالم زيارتها والاستمتاع بجمال الكنوز التاريخية فيها واستكشاف تراث قطر والإنسانية.
نهضة المتاحف
وفي مقدمة نهضة المتاحف التي تقودها دولة قطر يأتي متحف قطر الوطني “وردة الصحراء”؛ التحفة المعمارية الأخاذة، وأحد شواهد الحاضر على ماض عريق لدولة قطر ومنطقة الخليج.
ويروي المتحف الذي صممه المعماري العالمي جان نوفيل، والمقام على مساحة 40 ألف متر مربع، التكوين الجيولوجي لشبه جزيرة قطر مرورا بالتاريخ الطبيعي وما قبل التاريخ إلى عصرنا الحديث، مانحا زواره على اختلاف ثقافاتهم تجربة ثرية لاستكشاف بيئته الغامرة والتعرف على ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها.
كما يجسد متحف الفن الإسلامي، رؤية قطر في إبراز دور الحضارة الإسلامية في التاريخ الإنساني وإظهار إبداعاتها وكنوزها، وإلقاء الضوء على ميراثها الغني من العلم، وقيم التسامح، والفنون، والجمال. من خلال نموذج يعكس ثقافة الأمة الإسلامية وتاريخها وإبداعها، ويجعل من المتحف أداة للترويج والتثقيف بعلومها وفنونها.
ويعتبر “متحف: المتحف العربي للفن الحديث”، منارة للفن العربي الحديث في قطر تجمع أعمال الفنانين العرب تحت سقف واحد، بمختلف انتماءاتهم ومدارسهم وأساليبهم، من أجل حفظ وتكريم وتقديم هذا الإرث الفني، والذي يقع في المدينة التعليمية، ويضم “متحف”، أكثر من 9 آلاف عمل فني، ما يجعلها المجموعة المتخصصة الأكبر من نوعها في العالم.
أما “متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 – 2 – 1″، فهو أحد أكثر المتاحف المخصصة للرياضة ابتكارا وتقدما من الناحية التكنولوجية في العالم وأكبرها من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحته 19 ألف متر مربع، ويأخذ المتحف الذي صممه المعماري الإسباني خوان سيبينا زواره في رحلة ملهمة لا تنسى عبر تاريخ وإرث الرياضات حول العالم والألعاب الأولمبية.
عالم المتاحف
ولم يقتصر تركيز دولة قطر على عالم المتاحف في التعريف بتجارب ثقافية أصيلة وملهمة وعريقة ومعاصرة موجهة للكبار فحسب، بل أولت اهتماما بالغا لفئة الأطفال أيضا ضمن شبكة متاحفها المتنامية وذات الصيت العالمي.
وتجسد هذا الاهتمام على أرض الواقع في أحدث مشاريعها وهو متحف مخصص للأطفال والعائلات في قطر يحمل اسم “دد: متحف الأطفال في قطر”، ليكون واحة من التجارب المحفزة والمتفاعلة، المتاحة في الأماكن المغلقة والمفتوحة، وهو المتحف الوطني الأول من نوعه الذي يوفر للأطفال وأسرهم مساحات مخصصة للتعلم والنمو عن طريق اتباع منهجيات محفزة مثل اللعب الشامل المفتوح، والاستكشاف، والتجربة.
وتعد جزيرة اللؤلؤة بمعالمها الساحرة ومراكزها الثقافية والترفيهية وكذلك درب لوسيل من أهم المقاصد السياحية لزوار دولة قطر الراغبين في التعرف على جوانب مختلفة من الثقافة والفنون في قطر.
*معالم ثقافية قطرية وشهرة عالمية بعد كأس العالم FIFA قطر 2022؛أضحى عدد من المعالم الثقافية والتراثية في قطر، وجهة مفضلة للسياح الأجانب، نظرا لما اكتسبته من شهرة وزخم كبيرين أثناء نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.
ومن هذه الأماكن التي أصبحت معالم أشهر من نار على علم على الصعيد العالمي: سوق واقف، وسوق الوكرة القديم، وميناء الدوحة القديم.
وتجمع بين هذه الأماكن، أصالة المعمار القطري التقليدي العريق، واللمسة القطرية التراثية التي لا تخطئها العين، سواء ما يتعلق برصف الطرقات أو طريقة البناء والشكل الخارجي للبنايات واختيار الأبواب والنوافذ بعناية فائقة شاهدة على هذا التميز والتفرد، فضلا عن كون سوق واقف هو الحاضن الأول للمهن والحرف التقليدية وقبلة الباحثين عن الهدايا التذكارية والأكلات الشعبية القطرية.
وفي تزاوج بين الأصالة والحداثة، يجد الزائر إلى السوق بغيته في التمتع بماضي قطر التليد عبر أزقة السوق ودروبها التي تفوح تاريخا، والفنادق الراقية التي تلبي رغبات الراحة والاستجمام الذي يطلبه السائح، فضلا عن الصروح الثقافية من قبيل مركز سوق واقف للفنون الذي يعج فنا وإبداعا لفنانين مهرة من مواطنين ومقيمين برعوا في الرسم الواقعي، فضلا عن احتواء السوق على مسرح يحمل اسم الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر الذي يحتضن بدوره الكثير من الأعمال المسرحية والإبداعية.
وتحرص الجهات القائمة على السوق التي كانت مقصدا لجميع زوار دولة قطر خلال كأس العالم على استغلال إرث المونديال واستدامته بتنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية طيلة أيام السنة في المواسم والمناسبات الدينية والوطنية، بتقديم حفلات غنائية وعروض مسرحية متنوعة أو عروض الشارع، واستهداف جميع فئات المجتمع.
كما أن للباحثين عن متعة تذوق الأكل الشعبي القطري التقليدي، فرصة سانحة من أجل التلذذ بأطباق الهريس والثريد والمرقوقة وغيرها، إلى جانب الأكلات الحديثة مثل ورق العنب المحشو واحتساء أكواب القهوة العربية المعتقة بالهيل والزعفران وشاي الكرك والفطائر (الرقاق)، والتحلية بالكنافة والبقلاوة.
وغير بعيد عن سوق واقف، يوجد ميناء الدوحة القديم، والذي أصبح في فترة وجيزة إحدى الوجهات السياحية الجديدة المفضلة في دولة قطر وكان مقصدا لجمهور كأس العالم أيضا.
وقدم ميناء الدوحة القديم، خدمة سياحية رفيعة للسكان داخل الدولة والسياح القادمين من مختلف دول العالم، حيث يعد من المشاريع التي تركت إرثا ثمينا بعد استضافة المونديال، إذ يضم منطقة متعددة الاستخدامات بها أكثر من 50 مقهى ومطعما، وأكثر من 100 محل تجاري.
ميناء الدوحة
وتم استيحاء تصميم ميناء الدوحة القديم من حاويات الشحن البحري، وتم داخله بناء مدينة جديدة مستوحاة من العمارة القطرية، وخصوصا البيوت الواقعة على الساحل القطري.
وفي آذار الماضي 2023، تم افتتاح منزل الصيادين بميناء الدوحة القديم، من أجل تقديم خدمة لمرتادي البحر وملاك الوسائط البحرية للنزول إلى البحر من منطقة الدوحة وشارع الكورنيش بشكل سهل وسلس على مدار الساعة يوميا.
وفي المدينة الجنوبية (الوكرة)، يقف سوق الوكرة القديم، شامخا يحكي أسراره كل مساء للبحر الذي يقابل شارعه الرئيسي، حيث إن أمواج البحر الناعمة التي تداعب رماله الذهبية شاهدة على هذا الحوار الذي لا ينقطع أبدا، حيث تقف المحامل التقليدية بألواحها الخشبية التي نالت من بريقها أشعة الشمس إذ تستقر في أمان، بعد أن مخرت عباب البحر لسنين وحملت على متنها لفترة غير يسيرة رجال قطر الأولين ما بين (دشة) في رحلة صيد وبحث على اللؤلؤ و(قفال) بعد انتهاء موسم الصيد.
وأثرى سوق الوكرة القديم، الحياة بالمدينة، إذ أصبح ملاذا مفضلا للتنزه، بفعل المرافق التي تتواجد به من مقاه ومطاعم، وإطلالة ساحرة على البحر، حيث مبانيه التراثية التي تحاكي التراث المعماري القطري القديم، واحتضانه للفعاليات الثقافية والتراثية على مدار العام.
التراث في قطر
يسهم التراث القطري بثراء عناصره في تعزيز السياحة في البلاد، ولا يقتصر ذلك على أماكن بعينها، حيث أولت دولة قطر اهتماما كبيرا لنشر التراث القطري الغني
في كل مكان بدءا من مجالس العائلات اعتزازا بالهوية الوطنية وصولا إلى مختلف الأماكن وحتى الأسواق والمجمعات التجارية.
ومن أبرز الأماكن التي تظهر بجلاء جمال وبهاء التراث القطري منطقة سيلين؛ تلك المنطقة التي تقع جنوب الدوحة بما يقارب 80 كيلومترا، وتشتهر بكثبانها الرملية
وشواطئها الجميلة ذات المياه الفيروزية، حيث تتلاقى عناصر بيئة وتراث دولة قطر ما بين البر والبحر، لتتحول هذه المنطقة إلى أيقونة جاذبة للسياح من خلال مساحة كبيرة مخصصة للتعريف بالتراث القطري، وتحتوي تلك المساحة على بيوت الشعر (خيام) وتطلق فيها الجمال والخيول التي تتزين بمستلزماتها كما كانت تستخدم في الماضي،
وما زالت موجودة بصورة مختلفة حاليا، ومن ذلك مستلزمات الإبل مثل /الخطام، الخناقة، الخرج، الهولاني، الساحة، العدل، الخزام/، وغيرها، حيث يوضع /الخطام/ بوجه الناقة ليتحكم بها الراكب ويصنع من القماش أو الخوص المغزول، أما /الخناقة/ فتستخدم في زينة الإبل وتصنع من الصوف المنسوج يدويا، فيما يعد /الهولاني/ من أدوات ركوب الناقة ويهدف لشد أربطة المحوى مكان الركوب، فيما يصنع /الخرج/ من الصوف المنسوج يدويا ويستخدم في حمل الأمتعة على الإبل أثناء الترحال، وكذلك تصنع /الساحة/ من الصوف المنسوج يدويا وتوضع على ظهور الإبل لحمايتها أثناء الترحال، بينما يتمثل /العدل/ في صوف منسوج يدويا لحفظ الأغراض الشخصية للراكب، فضلا عن عمل توازن على ظهر الإبل أثناء الترحال.
أما بالنسبة للخيول فيوضع عليها السرج وهو عبارة عن جسم داعم للراكب أو أي حمولة أخرى، تثبت على ظهر الخيل، واللجام الذي يستخدم لتوجيه الخيل والتحكم في سرعته وحركته، وغيرها، وتنقل بيوت الشعر في منطقة سيلين طبيعة الأصالة لأهل قطر وحياة البادية قديما، كما تصور حياة الآباء والأجداد الذين كانوا بدوا رحلا ينتقلون من مكان لآخر بحثا عن العشب وموارد المياه.
وتسهم هذه البانوراما للحياة البرية في منطقة سيلين والتي اكتسبت شهرة عالمية في اجتذاب السياح والمقيمين الذين يحرصون على زيارة هذه المنطقة لخوض تجربة ركوب الإبل والخيول والسير لمسافات بعيدة على رمالها الذهبية والوصول إلى كثبانها الرملية في تجربة لا تنسى، كما يحرص الزوار أيضا على التقاط الصور التذكارية وهم على ظهر الإبل والخيول على الرمال والكثبان، وكذلك خلال معايشتهم لحياة البدو قديما في بيوت الشعر وسط الصحراء الخلابة.
مهرجانات وفعاليات
تحتضن الدوحة على مدار العام مئات المهرجانات والفعاليات الثقافية والترفيهية والتراثية التي تجتذب السياح من مختلف دول العالم.
وباتت الدوحة مقصدا للسياح عبر فعالياتها للتعرف على ثقافة دولة قطر الثرية والتي تجمع بين روعة الحاضر وجماله المتمثل في بيئة ثقافية تضارع الكثير
من العواصم العالمية، وبين أصالة الماضي المتمثلة في التاريخ والتراث القطري الغني بشقيه البري والبحري.
الفعاليات الثقافية
وتحفل خريطة الفعاليات الثقافية على مدار العام بالعديد من المهرجانات التي أصبحت وجهة للزوار سواء من دول المنطقة أو من مختلف دول العالم، ولعل أحد أهم المعارض الجاذبة للسياحة هو معرض كتارا الدولي للصيد والصقور “سهيل” الذي اختتمت نسخته السابعة أخيرا، واستمرت 5 أيام في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) خلال الفترة من 5 إلى 9 أيلول/سبتمبر الحالي.
ويعد المعرض أكبر ملتقى دولي لعرض أحدث الأسلحة وأفضل المستلزمات في عالم الأسلحة والقنص والرحلات، وأضخم تجمع لهواة الصقور والصيد على مستوى
منطقة الخليج والشرق الأوسط، كما يشكل منصة اقتصادية وتسويقية عالمية تستقطب كبرى الشركات الوطنية والدولية المتخصصة لعرض وبيع أفضل الأسلحة والمنتجات والمعدات في عالم الصيد، فضلا عن مهرجان قطر الدولي للصيد والصقور “مرمي” الذي تنظمه جمعية القناص القطرية في صبخة مرمي في صحراء منطقة سيلين، في شهر كانون الثاني من كل عام، ليكون مقصدا للسياح الذين يرغبون في الانتقال إلى أجواء الصحراء ليتعرفوا على جوانب مختلفة من التراث القطري.
معارض الكتب
ومن الفعاليات التي تعد جاذبة للجماهير من خارج الدولة معارض الكتب حيث حرصت وزارة الثقافة على إقامة نسخة دولية مصغرة للمعرض في معرض رمضان للكتاب بنسخته الثانية، ثم النسخة الكبرى وهي معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي أقيم في نسخته الحادية والثلاثين في حزيران الماضي بمشاركة ناشرين من 37 دولة عربية وأجنبية.
كما واصلت قطر تعزيز إرثها الرياضي عبر استقطاب المزيد من البطولات الرياضية مثل بطولة كأس العالم للتزلج الشراعي الحر 2023 وبطولة العالم للجودو الدوحة 2023 وبطولة اتحاد التنس المفتوحة الثامنة وغيرها، وهي جميعها أسهمت بقوة في وصول أعداد الزائرين الدوليين إلى هذه المستويات.
كما أسهمت احتفالات عيد الفطر وعيد الأضحى في نمو عدد الزائرين، وذلك بفضل الرزنامة الغنية بالفعاليات التي تخللتها احتفالات العيدين والتي نظمتها قطر للسياحة.
وتلبي رزنامة فعاليات قطر لموسم الصيف تطلعات جميع الفئات والأعمار بداية من التجارب الثقافية الغنية وصولا إلى المغامرات الحافلة بالإثارة والأنشطة الخاصة بالصغار، بما يضمن لزوار قطر والمقيمين بها تجارب سياحية رائعة خلال هذا الموسم.
واستمتع زوار قطر والمقيمون بها كذلك بالتجارب الثقافية الغنية التي توفرها قطر، وذلك من خلال مجموعة من الفعاليات الجذابة، ومن أبرزها مهرجان (كتارا) للمحامل التقليدية الذي تقيمه سنويا المؤسسة العامة للحي الثقافي، ويعتبر من أهم الفعاليات والمهرجانات الجاذبة للجمهور من داخل وخارج قطر ممن يحرصون على التعرف على التراث البحري في قطر.
مشروعات قطر الثقافية
وتتواصل مشروعات قطر الثقافية.. فهي رحلة بناء وعطاء لا تتوقف من مختلف مؤسسات الدولة، حيث تتكاتف الجهود لتعلو أركان الثقافة القطرية بجذورها العربية والإسلامية باستمرار.
ومن أهم المشروعات الثقافية التي تعتزم متاحف قطر إقامتها خلال السنوات القليلة المقبلة، يأتي متحف مطاحن الفن، وسوف يضم مجموعة فنية عالمية استثنائية، تم اقتناؤها على مدار الأربعين عاما الماضية، بالإضافة إلى أعمال متعددة التخصصات تتسم بتنوع كبير، وتغطي فترة زمنية منذ عام 1850 وحتى الوقت الحاضر.
وفي مبناه الرئيس، الذي تبلغ مساحته 80 ألف متر مربع (بما في ذلك 23 ألف متر مربع من مساحات العرض)، من المرتقب أن يقدم متحف مطاحن الفن، أعمالا مميزة من الفنون البصرية والهندسة المعمارية والتصميم والأفلام وديكورات الأفلام والأزياء والمصنوعات اليدوية، والكثير غير ذلك.
مطاحن الفن
وستقدم مطاحن الفن، باعتبارها مؤسسة رائدة في البلدان غير العربية، الفنون الحديثة والمعاصرة من جميع مناطق العالم على قدم المساواة، مع إشراك الجماهير المحلية والعالمية على حد سواء، من خلال سرديات متعددة لتاريخ الفن.
وتم تصميم حديقة المتحف العامة بشكل مميز من قبل شركة “فوغت لاندسكيب” الهندسية، بقيادة غونثر فوغت، وسيكون المتحف قبلة للإبداع في مجالات الفنون والحرف والتصميم، ويقدم موارد ترفيهية وتعليمية وإنتاجية للجمهور وللمجتمعات الإبداعية في قطر وخارجها.
ويعد متحف مطاحن الفن تتويجا لخطة ثقافية تمتد على مدى 25 عاما، ترمي لوضع الفن العربي الحديث والمعاصر في سياق الفن العالمي، ما يسمح بمزيد من المشاركة مع بقية العالم من خلال إنشاء سرديات جديدة تتسم بالتميز.
ومن المشاريع الثقافية المرتقبة والرائدة يأتي متحف لوسيل والذي أعلنت عن تفاصيله متاحف قطر خلال المعرض الخاص بمتحف لوسيل، “حكايات عالم يجمعنا”، الذي افتتح في الثالث والعشرين من تشرين الأول الماضي في جاليري متاحف قطر ـ الرواق، والذي قدم لمحة عامة عن متحف لوسيل الجديد وتصميمه المعماري ومجموعته الفنية العالمية.
وتم تصميم مبنى متحف لوسيل من قبل المكتب المعماري الحائز على جائزة بريتزكر، هيرتزوغ ودي ميرون، وسيقام في مدينة لوسيل ليكون نقطة التقاء وفرصة للفهم المتبادل، حيث سيعمل المتحف بطرق مبتكرة على تسليط الضوء على لحظات تاريخية، إما تم التغاضي عنها أو أسيىء تفسيرها، وتحفيز النقاش حولها من أجل مساعدتنا على فهم حاضرنا.