ثقافة وفنون

قصور الثقافة تناقش حركة الفن التشكيلي بالفيوم

أشرف حاتم

ناقشت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني من خلال نادي أدب بيت ثقافة اطسا حركة الفن التشكيلي في الفيوم أثناء ليلة ثقافية فنية أدارتها الشاعرة أسماء الهرش.

تحدث خلال اللقاء د. محمد فكري الفنان التشكيلي عن تعريف الفن التشكيلي، حيث كان يُعرف الفن التشكيلي قديماً بالفن المرئي، ويُركّز هذا النوع على الذوق البصري المحسوس مهما اختلفت الوسائط التي تُستخدم في عملية الإنتاج، ويسعى الفنّ التشكيلي إلى مجموعة من الأهداف التعبيرية، ويُعطي المساحة التفكيريّة لكلّ من يشاهده للتمعّن فيه.

كما أضاف أن تاريخ الفن التشكيلي، لم يكن قديماً يجمع كل أنواع الفنون الحالية؛ حيث اقتصر على أنواع الفنون الجميلة كالرسم، والتصوير، والنحت، والعمارة، واستثنت قديماً أنواع الفنون التطبيقية والمهارات الفنية الحرفية أمثال الخزف، والحياكة، والتصميم، والنجارة، أوضح أيضا أنواعا متنوعة من الفن التشكيلي، والفرق بينها وبين الحرف اليدوية التي تعد أيضا فن تشكيلي، وتطرق إلى   بداية عملية تدريس الفنون.

فيما أشار إلى بورتريهات الفيوم، والتي تحظى بقيمة تشكيلية كبيرة، بخاصة أنها مرسومة بأسلوب فني فريد من نوعه، حيث تحررت من الأساليب المعتادة للرسم وقتها، واختلفت عن الشكل التقليدى للمومياء، الذى كان يهتم بإظهار عظمة صاحبها دون الإهتمام بالملامح لذلك لجأ الفنانون إلى رسم الملامح الواقعية للأشخاص فى هذه الأعمال مع الإلتزام بقواعد الظل والضوء، ولـ”وجوه الفيوم” طابع فريد خاص بها، لم تكن مجرد رسوم جنائزية تقليدية، وإنما رسوم شخصية تُظهر ملامح الشخص المدفون داخل التابوت، تميل إلى الفن الإغريقي الروماني، كما تتميز بنظراتها الهادئة الخالدة.

تلت ذلك أمسية شعرية غنائية مميزة بمشاركة الشاعر مصطفى الجارحي، وبمصاحبة الفنان أحمد صالح.

جاءت الفعالية بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى