[ الصفحة الأولى ]أخبار

أبوزيد: مصر تملك أكفأ شبكة نقل للطاقة بالقارة

علياء السيد

أكدت الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الإفريقي، أن القارة الإفريقية تمثل كل أجزاء الحل لأزمة المناخ في العالم.

واستطردت فى تصريحات صحفية لها، اليوم الإثنين، بالقول: يجب أن نتعامل بالأسلوب الأمثل للتمويل وتنفيذ المشروعات في المدد الزمنية، ولن تسمح إفريقيا ولا العالم إلا بالتعامل مع قضية المناخ بالشكل الناجح والناجع والسريع كما نود ونريد”.

وقالت الدكتورة أماني أبو زيد، إن إفريقيا هي الحل لأزمة الطاقة في العالم، كما أن إفريقيا هي الحل لأزمة الغذاء في العالم، وهي المكان الوحيد القادر علي توفير المعادن لكل دول العالم.

‎وتابعت: إفريقيا هي الحل عموماً وهذا ما أوضحته في الجلسة الخاصة بالتحضيرات لقمة المناخ كوب 28 التي ستعقد بالإمارات بحضور وزير البيئة الإماراتي وجون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي للمناخ وعدد كبير من الوزراء الأفارقة والأوروبيين، وهي الجلسة التي عقدت علي هامش فعاليات قمة إفريقيا للمناخ .

‎ونفت الدكتورة أماني أبو زيد، أن يكون قطاع الطاقة يمثل صداعا في رأس صانعي السياسات الإفريقية الذين وقعوا بين مطرقة الأهداف المناخية وسندان زيادة الطلب علي الطاقة، موضحة “إن الطاقة ليست صداعا لأننا نسعي لزيادة الطلب علي الطاقة لأنه يلزم أن تكون شركات الكهرباء الوطنية رابحة ، وبما أننا نسعي نحو التصنيع والصناعة بحاجة إلي طاقة، فشركات الطاقة الرابحة ستقوم بعمل توسعات واستثمارات أخرى في مناطق وأخرى”.

‎وأضافت: الطاقة محورية للعالم كله ولكل دول العالم سواء كانت دولاً صناعية أو نائية ، فهي أساس أي عمل وتنمية، والقارة تنادي منذ زمن بضرورة الاستثمار فيما تملك من موارد لكن العالم لا يريد أن يسمع أو يبدي اهتمام بالاستماع لهذه النداءات إلا بعد ظهور الأزمات.

‎ وأشارت مفوضة الطاقة بالاتحاد الإفريقي، إلي أن القارة الإفريقية لم تأل جهدا في تنفيذ البنية التحتية عموماً التي تستحوذ علي 3% من الدخل القومي للقارة و60% من التمويل لهذه المشروعات الخاصة بالبنية التحتية تمويل وطني، لذلك يلزم تسريع وتيرة هذه المشروعات.

‎وقالت: نحن بحاجة إلى ثلاثة أشياء تحدث عنها أيضا الرئيس الكيني ويليام روتو وهي , السرعة علي نطاق واسع، أن تكون ميسرة ونكون قادرين علي التمويل الخاص بهذه المشروعات ، كل هذا ونحن ننتهج في قارة إفريقيا أحدث التكنولوجيا وأحدث الوسائل، مشيرة إلي أن أكثر من 20 دولة في إفريقيا تعتمد علي الطاقة المتجددة وهناك ثلاث دول تعتمد علي الطاقة المتجددة بنسبة 90%.

وقالت الدكتورة أماني أبو زيد، إن لدينا في القارة أكبر محطتين في العالم لانتاج الطاقة المتجددة الاولي في مصر وهي محطة بنبان بأسوان والثانية في المغرب، مضيفة “لدينا في القارة أيضا أكبر برامج الطاقة الكامنة في شرق إفريقيا، فالقارة الافريقية قادرة علي توفير كل ما يحتاجه الافريقي والافريقية من الطاقة بل تستطيع أن تصدر أيضا للعالم وهي فرصة للعالم أيضا.

وشددت مفوضة الطاقة بالاتحاد الإفريقي علي أنه لا يوجد أي عزوف من الشركات الكبري في الدخول لسوق الطاقة بإفريقيا , وقالت ” بل هناك تكالب من العالم كله تجاه إفريقيا ومواردها واستغلالها والحصول عليها وبشكل حصري، مضيفه ” لكننا نسعي لأن يكون القطاع الخاص الافريقي اليد الطولي وأن يوسع نشاطاته داخل القارة، وهناك أيضا صناديق التأمين التي تتعامل ببليونات الدولارات، لكن الفكرة أن التقييمات غير العادلة من بعض المؤسسات الدولية لاقتصاديات القارة من أنها غير آمنة وكذلك ارتفاع سعر الفائدة المبالغ فيها علي القروض والتي تصل الي أكثر من 13% ، في نفس الوقت وفي مكان آخر من العالم نجد نفس المشروع يقام وبنفس القرض لكن بفائدة لا تزيد عن 1% أو 2% ، لذلك هذه الممارسات تؤدي الي عزوف رأس المال عن المشاركة في المشروعات الافريقية.

‎وتابعت: كما أن التمويل بشروط مختلفة من مؤسسات التمويل الدولية يكون بمثابة ضامن أو بمثابة تخفيف المخاطر لتحقيق الفائدة علي المستثمريين وتخفيف أعباء الديون علي الدول الإفريقية.

وقالت: نحن من جانبنا نعمل علي تحسين مناخ الاستثمار باستخدام الوسائل الرقمية في كافة الإجراءات والتصاريح والموافقات الخاصة بهذه الاستثمارات، وهناك بلدان قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال مثل مصر التي تشهد صحوة كبيرة في مجال رقمنة الإجراءات.

وتطرقت الدكتورة أماني أبو زيد إلي البرنامج الخاص بالمشروعات الخاصة بـ الشبكات الصغيرة OFF GRIDللمناطق النائية أو ما يسمي بالمناطق البعيدة أو الريفية أو أيضاً برنامج ضخم جداً للطهو النظيف ، مشيره إلي أن مصر دولة رائدة في هذا الإطار من خلال تنفيذ “برنامج حياة كريمة” الذي يسعي لتوفير وسائل الطهي النظيف من خلال الغاز الطبيعي لكافة المنازل في المناطق الريفية و هذه أحد أهم الأمور بالنسبة لنا في القارة بالنسبة للطاقة لأن 90 % من سكان القارة يعتمدون علي وسائل أما سواء الحطب أو الفحم و غيرها من الوسائل غير النظيفة في الطهو.

‎ وكشفت وجود تسعمائة مليون مليون إفريقي لا يملكون وسائل طهو نظيفة ، وهذا يتسبب في أضرار صحية قد تؤدي الي الوفاة و أيضاً حرمان كثير من الفتيات من التعليم نتيجة الساعات الطويلة كل يوم لجمع الحطب وغيره والعواقب فقط ليست تنموية ولكن أيضا صحية و تعليمية .

‎وقالت: هذا الموضوع خطير جداً ومصر أكدت علي استخدام الغاز الطبيعي في برنامج حياة كريمة حيث تسعي للوصول لوصول الغاز الطبيعي لكافة المواطنين المصريين في الريف المصري .

واعتبرت مفوضة الطاقة بالاتحاد الإفريقي، أن موضوع شبكات نقل الطاقة هو موضوع غاية في الأهمية والحيوية لأن معظم شبكات الطاقة في القارة متآكلة و متهالكة فتجد أن الطاقة المفقودة في عملية نقل الطاقة تصل 30% و 40 % من إجمالي الطاقة.

وأضافت: مصر هي الدولة الوحيدة في القارة التي لديها أكفأ وأعلي شبكة نقل حديثة في القارة وهي شبكة ذكية بكل خطواتها وكل مراحلها وقد تم تنفيذها في السنوات الأخيرة وهي تحسب لمصر كنقلة عظيمة في مجال الطاقة فالموضوع ليس فقط توليد الطاقة ولكن الشبكات التي تنقل الطاقة من مصادرها إلي المستخدم النهائي.

وذكرت، أن الاتحاد الإفريقي يقوم بإعداد وتنفيذ أضخم سوق للطاقة في العالم وهو السوق الافريقي الموحد للطاقة ويشتمل جزئية توليد الطاقة وأيضا نقل الطاقة وأيضا الـ(last mile ) المصطلح الذي يدل علي الطاقة للمستخدم الأخير بما فيها أيضا الأمور الخاصة بموائمة السياسات والضوابط الخاصة بالطاقة في القارة الإفريقية كلها ليصبح هناك عملية نقل وتبادل الطاقة بين المصدر والمستخدم بشكل سلس .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى