لأول مرة فى التاريخ، عيد وفاء النيل بدون فيضان

عيد وفاء النيل، كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، مفاجأة حول الأحتفال بعيد وفاء النيل الذى يوافق يوم 15 أغسطس، موضحا أنه لأول مرة فى التاريخ يتم الأحتفال بعيد وفاء النيل بدون فيضان.
وكتب استاذ الموارد المائية على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، منشورا، قال فيه: “أقدم الأعياد الرسمية فى العالم هو عيد وفاء النيل الذى يرجع إلى ماقبل العصر المصري القديم منذ أكثر من سبعة الآف عام”، مضيفا: “يرجع عمر نهر النيل جيولوجيا إلى حوالى 20 مليون سنة وكان داخل مصر فقط ويجمع الأنهار من جبال البحر الأحمر مثل وادى قنا ووادى الأسيوطى والحمامات ووادى العلاقى، وأخذ شكله الحالى منذ حوالى 6 مليون سنة، حيث ينبع من المنطقة الاستوائية (بحيرة فيكتوريا) والتى تساهم بحوالى 15% من الايراد السنوى، والهضبة الاثيوبية (85%) منها 60% من النيل الأزرق الذى يقام عليه سد النهضة.
وأضاف: “تسقط الأمطار فى إثيوبيا فى 3 – 4 أشهر رئيسية (يوليو – أكتوبر)، ويبدأ وصول المياه إلى مصر فعليا آخر يوليو – أول أغسطس من كل عام ويتأكد وصولها فى منتصف أغسطس حيث يحتفل المصريون بصول الفيضان محملاً بالخير الوفير من المياه”.
السد العالي يحمي مصر من خطر الفيضانات
وأوضح: “ بناء السد العالى أصبحت السنة كلها أعياد بتوفر المياه وقتما نشاء ليلاً ونهاراً، صيفاً وشتاءً، وأنار علينا ليلنا فى جميع المحافظات بانتاج ضعف الكهرباء فى مصر مرة واحدة، وحمى مصر من خطر الفيضانات المدمر وكذلك من السنوات العجاف القاتلة، وأصبح الفيضان فى بداية أغسطس يتوقف عند بحيرة ناصر أمام السد العالى، ولأول مرة هذا العام لا يأتى الفيضان فى موعده بسبب التخزين الرابع فى سد النهضة الذى بدأ من أول الموسم ومن المتوقع أن يستمر حتى سبتمبر القادم”.
وأكد “شراقي”: “رغم ذلك فإن السد العالى سوف يظل حصن الآمان المائى للمواطن المصرى، ويوفر المياه فى جميع أي أوقات السنة بمنظومة عالية من أعرق مدرسة رى فى العالم وبجهود الدولة منذ محمد على بانشاء القناطر الخيرية مروراً بانشاء سد أسوان وقناطر أسيوط وترعة الابراهيمية وحديثاً المشروعات المائية من حفر قنوات جديدة وإنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الزراعى وتجديد قناطر أسيوط وقناطر ديروط وتطوير الرى الحقلى وغيره”.