“احترس من ضربات الشمس”.. هيئة الأرصاد الجوية تحذر

محمد ربيع
رفع خبراء الصحة خلال الساعات الماضية، “احترس من ضربات الشمس” وذلك مع إعلان هيئة الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة على كافة أنحاء البلاد، بنسبة تتجاوز الـ 40 على بعض المحافظات.
وأكد خبراء الصحة ضرورة عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة وقت الظهيرة من الساعة 12 مساء وحتى 4 عصرا، حيث تشهد هذه الفترة أعلى درجة حرارة على مدار اليوم كله.
يعاني الشخص المصاب بضربة الشمس من الشعور بارتفاع في درجات الحرارة دون عرض بالجسم وفي بعض الأحيان تصل إلى 41 درجة، وقد يضطر الإنسان للذهاب إلى مستشفى الحميات للتعامل بشكل أفضل معه.
بينما الإصابة بالإجهاد الحراري يعاني المصاب من الضعف العام والعرق الزائد وانخفاض ضغط الدم والوهن، ويتطلب ذلك التواجد في مكان “رطب”وإذا تفاقمت الحالة يجب الذهاب إلى المستشفى من أجل الاستعانة ببعض المحاليل.
هناك فئات عمرية وأصحاب أمراض مزمنة معرضون للخطر في حالة الإصابة، وعلي رأسهم الرضع، وصغار الأطفال، وكبار السن -فوق الـ 65 عاما- والمرضى المعرضون للتشنجات العصبية، والذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، هم الأكثر عرضة لمخاطر الإجهاد الحراري، لذا يجب عليهم التزام المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة.
يتطلب زيارة الطبيب في حالة المعاناة من إجهاد حراري، ويجب التوقف عن ممارسة جميع الأنشطة، والانتقال إلى مكان أكثر برودة، وشرب الماء والسوائل الباردة، والتواصل مع الطبيب إذا تفاقمت العلامات أو الأعراض أو إذا كنت لا تتحسن في غضون ساعة واحدة.
ويتسبب الإجهاد الحراري في خطورة لكبار السن أو الشيخوخة، كما تزيد احتمالية إصابة الأطفال الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، والبالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما بالإجهاد الحراري.
شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، وتجنب التواجد في أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس القطنية، الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة لتجنب الإصابة بالإجهاد الحراري، كما يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة؛ لأنهم أكثر الناس تعرضاً لإصابة بضربات الشمس.
الاستحمام يومياً بماء فاتر، وتجنب المشي في الشمس لمسافات طويلة، واستعمال المظلة الشمسية أو القباعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس، وإذا كان الشخص يعتني من ارتفاع في درجة الحرارة بسبب مرض معين يجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس.
كما يجب حماية الأطفال من اللعب في فترات تعامد الشمس لأنهم أقل مقاومة من البالغين، مع شرب الماء بكثرة، والإقلال من تناول الشاي والقهوة لدورهما في إدرار البول، مما يتسبب في فقد الأملاح الهامة بالجسم، ويؤدي إلى الدوار والجفاف.
الانخفاض العاجل في درجة حرارة الجسم الأساسية، هو الأساس في علاج المصاب.
في غضون ذلك، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات للتأكد من جاهزية المستشفيات واستعدادها لاستقبال أي حالات إصابة بضربات الشمس، موضحا أن أعراض ضربة الشمس تظهر في صورة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه مع جفاف في الجلد والتهاب في العين، وحدوث إجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، ثم الشعور بدوار مع قيء وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي مع سرعة في النبض، وتنفس غير طبيعي.
وحذر الدكتور حسام عبدالغفار، من أن أعراض الإجهاد الحراري قد تظهر بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه دون سابق إنذار، لافتا إلى أنه في حالة حدوث الدوار أو فقدان الوعي، يجب التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى حميات.