بعد 100 عام حظر.. السماح بالسباحة في نهر السين بباريس
أعلنت السلطات الفرنسية مواقع السباحة الأولى المسموح بها في نهر السين، وذلك نتيجة جهود الحكومة ومجموعات مدنية لتنظيف النهر، قبل نحو عام من استضافة العاصمة الفرنسية الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وصباح الأحد، تمكن المارة الذين يتجولون على الأرصفة الواقعة بين الضفة اليمنى وإيل سان لوي من مشاهدة زوارق كاياك وسباحين في النهر بدلاً من القوارب النهرية التي عادة ما تقوم برحلات سياحية فيه.
ومن بين هؤلاء، نائبا آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس الاشتراكية، اللذان قدما إلى هذه القاعدة البحرية الصيفية لإعلان مواقع السباحة المرخصة الأولى على نهر السين في إيل دو فرانس.
وقالت رئيسة بلدية باريس التي جعلت من هذا الالتزام في عام 2016 أحد أعمدة ملف الترشح لتنظيم الألعاب الأولمبية الذي نالته في العام التالي «لقد وفينا بالوعد، نحن نسبح في نهر السين اليوم وهذه ليست إلا البداية».
وهذا الوعد مضى عليه أكثر من ثلاثين عاماً، إذ تعهد به سلفها جاك شيراك مطلع التسعينيات، قبل انتخابه رئيساً للبلاد.
وكانت السباحة في نهر السين في باريس حظرت قبل قرن، في عام 1923، بموجب مرسوم من المحافظة، فيما تقوم وحدة نهرية بدوريات منتظمة لمنع عمليات الغطس.
تعهدت هيدالجو بالغطس في النهر «العام المقبل» حين تستضيف باريس الأولمبياد.
بالإضافة إلى «برا ماري» الواقع قرب فندق أوتيل دو فيل، ستستضيف ضفاف غرونيل وبيرسي مواقع للسباحة مجهزة وآمنة، وفق البلدية.
وأوضحت البلدية «سيتم تحديد المسطحات المائية المراقبة بعوامات ورصيف عائم للوصول إليها، مع مساحات لتغيير الملابس والاستحمام وترتيب اللوازم على الأرصفة».
وقال إيمانويل غريجوار «في الوقت الحالي، لا يمكننا السباحة في نهر السين بدون إذن، علينا الانتظار قليلاً بعد».