باحث فى علم المصريات: الملك رمسيس الثاني أصله شرقاوي

رمسيس الثاني، أكد الدكتور محمد رأفت عباس، الباحث في علم المصريات أن أسرة الملك رمسيس الثاني جاءت من منطقة شرق الدلتا، مؤكدًا: “أسرة الملك رمسيس الثاني جاءت من محافظة الشرقية”.
وقال خلال لقائه ببرنامج “مصر جديدة”، تقديم الإعلامية إنجي أنور، المذاع على فضائية “”etc: “إن أسرة رمسيس الثاني كانوا يعملون ضباطًا في الجيش المصري خلال نهاية الأسرة الثامنة عشرة، إذ كانت عائلة عسكرية، موضحًا أن رمسيس الثاني قرر نقل عاصمة مصر من منطقة طيبة إلى شرق الدلتا، لتتوسط العاصمة إمبراطوريته الواسعة والتي وصلت إلى جنوب سوريا والساحل الفينيقي”.
وأضاف: “الملك رمسيس الثاني كان متقبل للثقافات الأخرى وانفتاحه على الحضارة الأخرى مثل السورية والكنعانية، وهذا يؤكد أن الحضارة المصرية كانت عالمية وليست محلية، وكانت منفتحة على الآخرين، والفكر السياسي والإستراتيجي للملك رمسيس الثاني أنه كان يحلم بإنشاء عاصمة جديدة في منظقة شرق الدلتا”.
ادعاءات عالم المصريات البريطاني
رد عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس، على ادعاءات عالم المصريات البريطاني توبي ويلكنسون، والذي شكك في كتابه الجديد في انتصارات الملك رمسيس الثاني، زاعمًا أن رمسيس الأعظم لم يكسب لقبه من خلال الانتصارات العسكرية والسياسية. فأشهر معاركه – معركة قادش عام 1274 قبل الميلاد – انتهت بالتعادل الدموي.
معركة قادش
وقال “حواس”، إن هذا الادعاء غير صحيح ولا أساس له من الصحة مطلقًا، مشددًا على أن انتصار الملك رمسيس الثاني على الحيثيين هو ما دفعهم لطلب السلام.
وأضاف بحسب “سكاي نيوز عربية”، أن معركة قادش شهدت تعادلًا بين الجانبين المصري والحيثيين إلى أن نظم رمسيس الثاني جيوشه وحقق انتصارات عديدة عليهم.
واستدل عالم الآثار المصري على ذلك بأن الحيثيين هم من طلبوا توقيع اتفاق السلام وجاءوا إلى “بي رعمسيس” عاصمة مصر في عهد رمسيس الثاني لتوقيع المعاهدة التي كتبت باللغة الأكادية والهيروغليفية، وأنهت 16 عامًا من صراع النفوذ بين أكبر قوتين عالميتين في ذلك الوقت من أجل السيطرة على أراضي شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأشار حواس إلى أن هناك آراءً تقول إن الإمبراطورية المصرية كانت أقوى في عهد تحتمس الثالث لكنه يرى أنها بلغت أوج قوتها في عهد رمسيس الثاني، الذي وصفه بأنه رجل عظيم بني معابد ومقابر وتماثيل كثيرة في كل مكان في مصر، كما يعتبر أعظم البنائين، وصاحب انتصارات عظيمة، وأول قائد للسلام.