مصر لديها منظومة دفاعية متقدمة لمكافحة الفيروسات والأوبئة
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، إنَّ منظمة الصحة العالمية تشيد بنجاح مصر في السيطرة والقضاء على فيروس شلل الأطفال، فالأمر لم يكن سهلا والنجاح لم يكن صدفة، مضيفًا أنَّه تمّ تحرير الجسد المصري من فيروس كان مستوطن منذ عهد الفراعنة، إذ أنَّ هناك أدلة كثيرة تؤكّد إصابة الكهنة بشلل الأطفال في المتاحف والمعابد.
وأضاف «بدران»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، من تقديم باسم طبانة وسارة سراج عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن مصر أصبح لديها منظومة دفاعية متقدمة في مكافحة الفيروسات والأوبئة مثل «جدري القرود أو الفيروس المخلوي التنفسي» إلى جانب القضاء على الأمراض المستوطنة مثل شلل الأطفال، لافتًا إلى أنَّ مصر تمتلك نظام ترصد بيئي قوي للفيروسات في جميع المحافظات.
وتابع «بدران»، أنَّ مصر تحرص على الوصول إلى كل طفل يعيش لدينا سواء مصري أو أجنبي من أجل الحصول على التطعيم، موضحًا أنَّ التطعيم يمكن تناوله حتى عمر 5 سنوات لتكون مناعة ضد هذا الفيروس، مشيرًا إلى: «الحملات تطارد الفيروس في الشوارع وتتعقبه داخل البيوت».
وأشار إلى أن تطعيمات شلل الأطفال لم تتوقف خلال أيام فترة جائحة كورونا على دول أخرى، مؤكّدًا استفادة مصر بخبرات الجائحة في الترصد، إذ أنه أصبح لدينا تطعيمات أمنة وفعالة لشلل الأطفال، متابعًا أنَّ التطعيم المصري من أقوى البرامج على مستوى العالم، مضيفًا: «تم إنقاذ 20 مليون إنسان من الشلل في العالم كله، فضلا عن إنقاذ مليون ونصف من الوفيات».
وأوضح، «أننا كنا نشهد وفاة آلاف الأطفال في الماضي قبل تطعيمات شلل الأطفال، مشيرًا إلى أن هناك تحديات صعبة تهدد النجاح المصري، فلا داعي للغرور، ويجب على المواطنين التفاعل مع أي حملات تقوم بها الدولة للاستمرار في تطعيم أولادهم»، مضيفًا أن الصراعات والحروب وعدم استقرار الدول يؤدي إلى تدهور وغياب الخدمات الصحية مثلما حدث في السودان وباكستان وغيرهم من الدول.