[ الصفحة الأولى ]مال وأعمال

الين يقترب من أدنى مستوياته أمام الدولار

يقترب الين من أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي، لكن يرى المحللون أنه لن يضعف لمستويات تتطلب تدخل اليابان، كما هبطت العملة أكثر من 6% العام الجاري ولامست 140.23 ين للدولار أمس الخميس، ورجحت شركة “ماركت ريسك أدفايزوري” أن يتراوح قاعها بين 142 و143، على أن يقدم تحسن الحساب التجاري والوفود السياحية بعض الدعم.

وأنفقت اليابان 9.1 تريليون ين (65 مليار دولار) العام الماضي لدعم عملتها عبر تدخلات عديدة، بعد أن وصلت لأول مرة لمستوى 145.90 أمام الدولار. خلال 2022، كانت استراتيجيات صناديق التحوط تفضل بيع الين، خاصة في ظل رفع الولايات المتحدة بقوة لأسعار الفائدة فيما حافظ بنك اليابان على سياسته النقدية فائقة التيسير، وفق بلومبرج.

وقال فوجي فوكايا، من “ماركت ريسك أدفايزوري”: “الموقف مختلف عن العام الماضي، خاصة أن العجز حالياً أصغر بكثير، كما أن تعافي السياحة الوافدة والحساب التجاري يحدَّان من احتمالات هبوط الين الياباني”، مضيفاً أنه لا توجد عوامل كافية تدفع العملة اليابانية للهبوط دون 145 لتقترب من منطقة 150 يناً للدولار.

رغم الفارق الواسع في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، إلا أن الموقف الاقتصادي للأخيرة يتحسن، إذ هبط العجز التجاري إلى تريليون ين من مستوى مرتفع بلغ 2.4 تريليون ين في أكتوبر، على أساس معدل موسمياً، وفق بيانات وزارة المالية. وزار ما يزيد على 1.9 مليون أجنبي الدولة في أبريل أي حوالي ثلثي المستوى قبل كوفيد، ويتوقع الاقتصاديون تعافياً أكبر.

كما بدأت الصناديق العالمية أيضاً شراء الأسهم اليابانية، ما له تأثير داعم للين، ووصل مؤشر “توبكس” الأسبوع الماضي لأعلى مستوى في 33 عاماً. وسجل المستثمرون غير المقيمين صافي شراء لثمانية أسابيع متتالية، إذ اشتروا بأكثر من 7 تريليونات ين خلال الفترة المنتهية في 19 مايو، وفق البيانات الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى