سياحة تونس تعلن رفع درجة التأمين بالمنشآت السياحية
تفقد وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين اليوم مطار جربة جرجيس الدولي بحضور والي مدنين ومسؤولين بالمطار، حيث كانت مناسبة للتأكيد على وجوب التعامل بالحرفية المعهودة وتسهيل الاجراءات وحسن استقبال زوار تونس القادمين اليها أو المغادرين.
كما اطلع على الرحلات المبرمجة من مختلف الوجهات والتي لم تشهد تغييرا يذكر حيث تمت المحافظة على عدد الرحلات القادمة والمغادرة دون تسجيل أي إلغاء لأي رحلة.
وأشرف وزير السياحة على اجتماع فريق العمل المكلف بالمتابعة والإحاطة استهلها بالترحم على شهداء الوطن والواجب من بواسل القوات الأمنية والمدنيين متوجها بأحر التعازي والمواساة لأسرهم متمنيا الشفاء العاجل لكل الجرحى من الامنيين والمدنيين، مؤكدا ان مثل هذه العمليات التي تستهدف الأبرياء لن تزيدنا الا اصرارا على المضي قدما وعلى العمل من أجل رفع راية الوطن عاليا ولتواصل تونس العزيزة شموخها بين الأمم وتزيد قواتنا الأمنية اصرارا وعزيمة على التصدي لمثل هذه العمليات الاجرامية ولكل أشكال الجريمة ودحر من يقف وراءها.
واصدر تعليماته بمواصلة الجهود بغرض حسن التنسيق ومزيد الاحاطة بكافة الحرفاء والتنبه للشائعات والتصدي لها والتنسيق مع وسائل الاعلام الوطنية والجهوية والأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي لنقل صورة واقعية تثمن النجاح الأمني وتؤكد استقرار الوضع العام.
ويذكر أنه حال حصول الحدث الأليم ليلة أمس، تم التفعيل الفوري لخلية الأزمة والإحاطة على المستوى المركزي وإحداث فريق عمل للمتابعة والإحاطة على المستوى الجهوي يتولى القيام بمهام ميدانية تتصل بالتدخلات الفورية المطلوب القيام بها خاصة فيما يتصل باستيقاء المعطيات والتثبت من مصداقيتها ورفعها للمستوى المركزي حتى يتسنى تحديد أولويات العمل والإجراءات الملائمة وكذلك الإحاطة بحرفاء الوحدات الفندقية سواء المشاركين في زيارة الغريبة أو السياح الوافدين من مختلف الأسواق السياحية العالمية لقضاء عطلهم بجزيرة جربة.
وقد تم، منذ الدقائق الأولى الموالية للحادث، تخصيص فضاء بالمدرسة السياحية بجربة كمقر لتنسيق عمل كافة الوحدات التابعة للوزارة بالتنسيق مع المصالح الأمنية. وقد تم وضع خطة تدخل أولية تتمحور أساسا حول النقاط التالية:
– رفع درجة التأمين الذاتي بكافة المنشآت السياحية.
– التواصل مع مديري ومسيري كافة المؤسسات السياحية لبث رسائل طمأنة وتقديم الإحاطة الضرورية لكافة الحرفاء وخاصة من حضر الواقعة.
– توزيع متفقدي السياحة على كافة مؤسسات الإيواء لضمان السير العادي للفعاليات والخدمات.
– التنسيق الجامعات المهنية وخاصة الأدلاء السياحيين نظرا لسهولة تواصلهم مع الحرفاء في متابعة الوضعية والإحاطة بالحرفاء والتأكيد على الجاهزية الدائمة لقواتنا الأمنية ونجاحها في إحباط هذه العملية في زمن قياسي وعلى عدم الإنسياق وراء الإشاعات والتشديد على ان الحياة تتواصل بوتيرة عادية بالمنطقة السياحية جربة جرجيس وبكافة مناطق الجمهورية وأن مختلف المرافق بجزيرة جربة تنشط بصفة عادية وأن الرحلات والجولات المبرمجة للمسالك السياحية والأسواق ستتواصل ما لم تصدر من السلط المختصة تعليمات مخالفة.
هذا وتجدر الاشارة الى ان المؤسسات السياحية، بفضل ما اتخذته مصالح وزارة الداخلية من إجراءات، قد استقبلت مرتاديها وأمنت خدماتها في جو عادي. وبالإضافة الى ذلك، تم التواصل مع شركاء تونس بالخارج (متعهدي الرحلات) وكذلك وكالات الأسفار الوطنية المستقبلة للسياح للتأكيد على أن العملية عابرة وأن تونس بخير وستظل شامخة وصامدة ورايتها مرفوعة عاليا بين الأمم مع التشديد على ضرورة الحفاظ على البرمجة وتسيير الرحلات بصفة عادية.
وتنقل وزير السياحة رفقة والي الجهة الى المنطقة السياحية أين زار عددا من النزل التي تأوي زوار الغريبة وأخرى تأوي تونسيين وسياحا توافدوا من عديد البلدان وتحول الى المدينة العتيقة بميدون وبحومة السوق أين التقى بعدد من السياح المتواجدين بها وتحادث مع أصحاب المحلات والحرفيين وذلك لبث رسائل طمأنة والتأكيد بأن العملية الاجرامية عابرة وأن جزيرة جربة والوجهة التونسية عموما آمنة وأن الجمهورية التونسية ستظل مقصدا آمنا وأرض تسامح وتعايش وما جد لا يعكس طبيعة الشعب التونسي.