أخبار

البيئة: نعمل على زيادة الغابات الشجرية بمصر الفترة القادمة

نسرين حسن

قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة وبالتنسيق مع الوزارات المعنية على زيادة مساحات الغابات بمصر واختيار نوعيات من الأشجار لها مردود اقتصادي كبير؛ تنفيذًا لمبادرة رئيس الجمهورية “100 مليون شجرة”.

جاء ذلك خلال استعراض الوزيرة اليوم الثلاثاء تقريرًا حول الجهود والإجراءات التي قامت بها الوزارة خلال المرحلة الأولى من مبادرة رئيس الجمهورية (100 مليون شجرة) والتي سيتم تنفيذها على مدار 7 سنوات.

وأضافت فؤاد أن هذه المبادرة ستكون لها عوائد اجتماعية تتمثل في مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء، حيث تبلغ حاليا 1.2 م، وأيضًا امتصاص الملوثات وحجز الأدخنة والغبار بما ينعكس إيجابيًا على صحة المواطنين، بالإضافة إلى عوائد بيئية تتمثل في خفض انبعاثات غاز الاحتباس الحراري بحوالي 170 ألف طن سنويًا تكافئ 20% من إجمالي الانبعاثات السنوية بمصر وتحسين نوعية الهواء.

وأوضحت أن الوزارة قامت بالمشاركة في العام الأول من المبادرة من خلال زراعة ما يقرب من 1.3 مليون شجرة بجميع أنحاء الجمهورية، وتم توفير 500 ألف شجرة تم زراعتها بجميع محافظات الجمهورية ضمن مبادرة (حياة كريمة) بمرحلتيها، وتم تشجير عدد من المدارس الحكومية والجامعات والمعاهد والمساجد والكنائس والأحياء والجمعيات الأهلية على مستوى الجمهورية.

وتابعت أنه تم أيضًا تشجير المناطق الأكثر تلوثًا بحلوان والتبين وطرة والمعصرة بعدد لا يقل عن 550 ألف شجرة، وتشجير الطرق الرئيسية (الطريق الدائري – طريق وادي العلمين/وادي النطرون بطول 20 كم) وغيرها بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكباري بـ 100 ألف شجرة وشتله، والمشاركة مع مؤسسات المجتمع المدني في زراعة ما يقرب من 150 ألف شجرة بمحافظات الجمهورية.

وأشارت إلى أن الأشجار يتم اختيارها وفقًا للمعايير البيئية الملائمة والمناسبة لكل محافظة من المحافظات من حيث المناخ، وقلة احتياجاتها المائية وسرعة نموها، كما تقوم الوزارة بمتابعة ما تم تنفيذه بالتنسيق مع المحافظات والوحدات المحلية من حيث الصيانة والمتابعة لتلك الأشجار التي تم زراعتها؛ لضمان استدامتها، بالإضافة لتقديم التوصيات الفنية عند زراعة الأشجار وفقًا لأسس الزراعة والمسافات بين الأشجار.

ولفتت إلى أن الوزارة تقوم بحملات تشجير بمختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع المجتمع المدني في إطار جهود الدولة المصرية في ملف المناخ، حيث تتم تلك الحملات من خلال الأفرع الإقليمية للوزارة بالتعاون مع المحافظين ويتم التركيز خلالها على زراعة الأشجار حول المدارس لتكون بمثابة رسالة لطلاب المدارس عن أهمية زراعة الأشجار؛ بهدف غرس ثقافة التشجير والحفاظ على البيئة لدى النشء وتعريفه بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.

ونوهت بأنه في هذا الصدد تقوم الوزارة سنويًا بتنفيذ برنامج تشجير المدارس والجامعات والمعاهد والجمعيات الأهلية والأحياء وحول المساجد والكنائس ومراكز الشباب، حيث تم خلال هذه الفترة تشجير ما لا يقل عن 400 مدرسة حكومية بـ (القاهرة، والجيزة، والمنوفية، والقليوبية و6 أكتوبر)، وتشجير ما لا يقل عن 15 جامعة وكلية، وتشجير عدد من الأحياء ومنها أحياء المعادي وعين شمس والسلام (2 – 1)، ومصر القديمة والمعصرة وطرة، بجانب التشجير حول المساجد والكنائس ومراكز الشباب ومحيط المحاكم بإجمالي 100 ألف شجرة.

وذكرت أنه في إطار تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء قبل مؤتمر المناخ بشرم الشيخ (COP27)، فقد نفذت وزارة البيئة العديد من أعمال التشجير بالمدينة، وتم تنفيذ المنطقة الخضراء أو ما تسمى الـGreen Zon، حيث تم تصميمها وتنفيذها بأعلى مستوى ممكن من خلال زراعة عدد وفير من الأشجار المتميزة والمساحات الخضراء والزهور، بجانب رفع كفاءة حديقة السلام التابعة للوزارة على مساحة 33 فدانًا والملاصقة للمنطقة الخضراء، بالإضافة للغابة الشجرية بالحديقة على مساحة 15 فدانًا.

وأضافت الوزيرة أنه تم تنفيذ أعمال التشجير بعدد لا يقل عن 45 ألف شجرة وشتلة تم زراعتها داخل الحديقة من أنواع مختلفة من الأشجار والنخيل وأشباه النخيل وبعض النباتات النادرة والنباتات الطبية والعطرية، وأشاد وفود الدول المشاركة بالمظهر اللائق والمشرف لها.

وأوضحت أنه في إطار توجيهات رئيس الجمهورية بشأن الاهتمام بالغابات الشجرية وتعظيم الاستفادة منها، فقد تم عقد عدة اجتماعات مع عدد من الجهات المعنية بالدولة؛ لحصر الغابات الشجرية على مستوى الجمهورية، والتي أسفرت عن تواجد 60 غابة شجرية بالجمهورية وفقًا لآخر فحص.

وأكدت اهتمام رئيس الجمهورية بالغابات الشجرية؛ لتعظيم الاستفادة منها وزراعة أشجار خشبية ذي جدوى اقتصادية عالية في إنتاج الأخشاب مثل أشجار الماهوجني وغيرها، وكذلك أشجار إنتاج الوقود الحيوي (الجاتروفا)، وحل المشاكل البيئية الناتجة عن تراكم مياه الصرف الصحي.

وتابعت أن الغابات الشجرية تساهم في تقليل تلوث الهواء وتحسين المناخ، بالإضافة إلى كونها أحد الحلول للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، كما تساهم في توفير الأخشاب والحد من الاستيراد، وإيجاد فرص عمل للشباب وحماية التربة من التلوث.

وحول جهود وزارة البيئة في إنشاء المشاتل، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشاتل، حيث رفعت مؤخرًا كفاءة مشتل الوزارة بالقاهرة الجديدة (المرحلة الأولى) على مساحة 11 فدانًا، وأضافت أنه تم رفع كفاءة الصوب وتدعيمها بالشتلات؛ بهدف إكثار النباتات لتساهم بإنتاج الأشجار اللازمة لتشجير الطرق والمدارس والجامعات والمعاهد والأحياء والمساجد والكنائس ومراكز الشباب، كما تساهم الوزارة في إنشاء المشاتل بمحافظات الجمهورية طبقا للمادة 27 من قانون البيئة 1994.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى