الطيران السعودي يطلب تسيير 3 رحلات أسبوعياً إلى إيران

كشف وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، مهرداد بذرباش، اليوم الأحد، عن أنّ بلاده تلقت خلال الأيام الأخيرة، طلباً رسمياً من الطيران السعودي بشأن تنظيم ثلاث رحلات في الأسبوع، غير رحلات الحج.

وقال بذرباش، لموقع وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، إنّ هذا الطلب جاء على خلفية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مضيفاً أنّ منظمة الطيران المدني الإيرانية ستبذل قصارى جهودها لتنظيم الرحلات بين البلدين.

وأشار إلى تنسيق مع السعودية منذ أشهر لتسيير رحلات الحج خلال موسم الحج بالشكل المطلوب وأفضل، لافتاً إلى وجود “إرادة قوية” لدى البلدين لتنفيذ الاتفاقية العامة للتعاون الاقتصادي التجاري الاستثماري التقني العلمي بينهما لأجل “تعزيز السلام والأمن الإقليمي والدولي”.

وكانت طهران والرياض قد أجرتا مباحثات في بكين، من 6 إلى 10 مارس/ آذار الماضي، توجت باتفاق لاسئتناف العلاقات الدبلوماسية على تفعيل الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.

وتنص هذه الاتفاقية التي تتكون من مقدمة و8 مواد، على تعاون البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والرياضية والشبابية.

وتضمنت الاتفاقية تشجيع وتسهيل الاستثمارات المشتركة وتبادل زيارات الوفود التجارية، فضلاً عن إمكانية توقيع الجانبين أية اتفاقيات أخرى. ونصت أيضاً على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة على المستوى الوزاري.
وجاء الطلب السعودي لاستئناف الرحلات الجوية مع إيران، بعدما رفعت الرياض حظر السفر لمواطنيها إلى إيران، حسب ما قال رئيس جمعية نقابة مكاتب خدمات الرحلات الجوية والسياحية الإيرانية، حرمت الله رفيعي، الأسبوع الماضي.

وأضاف رفيعي أنّ الرياض أبدت “إرادة جادة” لتنظيم رحلات جوية مباشرة إلى إيران واستئنافها قريباً.

وأكد رفيعي أنّ انقطاع العلاقات بين إيران والسعودية أثّر سلباً في السياحة بينهما، حيث توقفت زيارات الشيعة السعوديين لإيران، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تمكن بعض المواطنين السعوديين من زيارة إيران عبر دول ثالثة.

وتوقع رئيس جمعية نقابة خدمات الرحلات الجوية والسياحية الإيرانية، تنامي السياحة بين البلدين بعد استئناف عمل السفارات والقنصليات، مؤكداً أن السعودية “جادة للغاية” في موضوع السياحة.

إلى ذلك، توقع مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي الذي يشغل أيضاً منصب المدير العام للشؤون الخليجية بالخارجية الإيرانية، أن يتم استئناف هذه الرحلات بعد موسم الحج المقبل، قائلاً إنّ الأمر يتطلب عقد جلسات عمل بين مختلف الأجهزة المعنية في البلدين.

وأشار المسؤول الإيراني إلى اتفاقية النقل المبرمة بين البلدين عام 2000، قائلاً إنّ العمل يجري على هذا الأساس، و”نأمل أن يتم استئناف الرحلات قريباً، وأن يتمكن الإيرانيون من الرحلة مباشرة إلى السعودية، وكذلك أن يتمكن السعوديون من إجراء زيارات دينية وسياحية إلى إيران”.