[ الصفحة الأولى ]سفر وطيران

طهران تعلن رفع السعودية حظر سفر مواطنيها إلى إيران

قال رئيس جمعية نقابة مكاتب خدمات الرحلات الجوية والسياحية الإيرانية، حرمت الله رفيعي، اليوم السبت، إن الرياض أبدت “إرادة جادة” لتنظيم رحلات جوية مباشرة إلى إيران واستئنافها قريباً.

وأضاف رفيعي في مقابلة مع وكالة “إيسنا” الإيرانية الطلابية، أن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية شكل مطلباً مهماً للقطاع الخاص الإيراني طوال السنوات الماضية، مشيراً إلى عقد “لقاءات مثمرة” بعد إصدار البيان المشترك في بكين لاستئناف العلاقات، وذلك بهدف استئناف الرحلات الجوية المباشرة.

ولفت إلى إجراء “مفاوضات واتفاقيات أولية” لتسيير هذه الرحلات بين مدن إيرانية وأخرى سعودية، منها مسار الدمام إلى مشهد وطهران، كاشفاً عن احتمال تنظيم مثل هذه الرحلات قريباً.
وأكد رفيعي أن انقطاع العلاقات بين إيران والسعودية أثّر سلباً في السياحة بينهما، حيث توقفت زيارات الشيعة السعوديين لإيران، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تمكن بعض المواطنين السعوديين من زيارة إيران عبر دول ثالثة.

وتوقع رئيس جمعية نقابة خدمات الرحلات الجوية والسياحية الإيرانية، تنامي السياحة بين البلدين بعد استئناف عمل السفارات والقنصليات، مؤكداً أن السعودية “جادة للغاية” في موضوع السياحة.

وإلى ذلك أيضاً، يتوقع رفيعي أن ينسحب تطبيع العلاقات مع السعودية إلى العلاقات مع دول عربية أخرى خفضت مستوى علاقاتها مع إيران منذ عام 2016 بعد انقطلاع العلاقات بين طهران والرياض. وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى ازدهار السياحة بين إيران وتلك الدول أيضاً.

وعن موعد استئناف الرحلات بين إيران والسعودية، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي الذي يشغل أيضا منصب المدير العام للشؤون الخليجية بالخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إن الرحلات المرتبطة بالحج لها آلية خاصة بها كانت تجري من خلالها السنوات الماضية، لكن الرحلات الجوية العادية بين البلدين يجري التخطيط لاستئنافها.

وتوقع أن يتم استئناف هذه الرحلات بعد موسم الحج القادم، قائلا إن الأمر يتطلب عقد جلسات عمل بين مختلف الأجهزة المعنية في البلدين.

وأشار المسؤول الإيراني إلى اتفاقية النقل المبرمة بين البلدين عام 2000، قائلا إن العمل يجري على هذا الأساس ونأمل أن يتم استئناف الرحلات قريبا أن يتمكن الإيرانيون من الرحلة مباشرة إلى السعودية وكذلك أن يتمكن السعوديين من إجراء زيارات دينية وسياحية إلى إيران.

وفي السادس من إبريل/ نيسان الجاري، وبعد مباحثات وزيري خارجية إيران والسعودية في الصين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني إن وفوداً ستجري زيارات متبادلة لإجراء “مباحثات تخصصية” بشأن استئناف الرحلات الجوية المباشرة وتسهيل استصدار التأشيرات لمواطني البلدين، بما فيها تأشيرة العمرة.

وتوصلت طهران والرياض بواسطة بكين إلى اتفاق في العاشر من الشهر الماضي أنهى سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية، ليعلن الطرفان استئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية، في بيان ثلاثي صادر عن بكين بعد ختام مباحثات استمرت أربعة أيام استضافتها الصين من 6 إلى 10 مارس/ آذار الماضي.

والمباحثات التي توّجت باتفاق استئناف العلاقات بين البلدين جاءت بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، كما ورد في البيان الثلاثي.

وفي مطلع يناير/ كانون الثاني 2016، هاجم محتجون إيرانيون محافظون السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد شرقي إيران، احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر وعدداً آخر من الشيعة، وبعد ذلك، قررت السعودية قطع علاقاتها مع طهران، وتبعتها في ذلك دول خليجية وعربية أخرى.

وخلال الأسبوع الماضي، تبادلت إيران والسعودية زيارات وفود فنية لكل من البلدين، للتمهيد لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية، حيث زار السبت الماضي وفد سعودي، طهران، بحث فيها إعادة فتح السفارة السعودية قبل أن يتوجه اليوم السبت إلى مدينة مشهد شرقي إيران للتحضير لفتح القنصلية السعودية العامة في المدينة.
كذلك، وصل الأربعاء الماضي، وفد إيراني إلى السعودية لمناقشة إعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض وقنصليتها العامة في جدة.

وكشف وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، الثلاثاء الماضي، أن بلاده تعمل حالياً على إعداد خريطة طريق للتجارة مع السعودية.

وأضاف خاندوزي في مؤتمر صحافي، أنه سيزور جدة في أواسط الشهر المقبل، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع نظيره السعودي، لافتاً إلى أن على أجندة طهران إحياء هذه العلاقات ورفع التبادل التجاري إلى مليار دولار كخطوة أولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى