محطات من حياة الراحل الفنان أحمد خليل في ذكرى ميلاده
في ذكرى ميلاد، الممثل المخضرم، الفنان أحمد خليل، الذي مازال حاضرًا بأدوار وشخصيات خالدة في وجدان محبيه، فقدم خليل عبر مسيرته الفنية ما يقرب من 200 مسلسل تليفزيوني، كما شارك في بطولة 22 فيلمًا سينمائيًا استطاع خلالها، إظهار مدى حبه الحقيقي للتمثيل وموهبته الجبارة التي مكنته من أداء شخصيات تختلف كل الاختلاف عن بعضها.
نشأته وإصراره على الوصول لهدفه
ولد الفنان الراحل أحمد خليل في ١٥ يناير ١٩٤١ في المنصورة، عشق التمثيل منذ صغره، ولكن والده رفض مبدأ التمثيل وحلم أن يصبح ابنه مهندسًا، ولكن صمم خليل على رأيه بتحقيق حلمه، فبعد أن تخرج في الثانوية العامة، أصر على دخول معهد السينما ليوافق والده في النهاية، ولكن بشرط أن يدخل قسم الإخراج، ولكنه دخل من دون علم والده قسم التمثيل، لأنه كان يعشق التمثيل.
ولم يعلم والده بذلك إلا بعد أن حاز المركز الأول في قسم التمثيل، واقتنع والده بموهبته بعد تخرجه من معهد السينما عام ١٩٦٥، وعمل في مسرح “الجيب” وشارك في عدد من العروض المهمة، منها “ياسين وبهية، خادم سيدين، حب تحت الحراسة”.
وفي السبعينيات تحديدًا، في الفترة التي شهدت فيها مصر أحداثًا سياسية صعبة أدت إلى ركود في السينما المصرية خصوصًا بعد هزيمة 1967، وهو الأمر الذي دفع عددًا كبيرًا من النجوم إلى السفر للخارج، فسافر أحمد خليل إلى الخليج وابتعد عن العمل في السينما المصرية وشارك في عدد متميز من الأعمال منها سليمان الحلبي بدور “الجنرال الفرنسي كليبر” وحقق بين جمهور الخليج، نجومية رائعة وانتشارا كبيرا. وعاد بقوة للعمل في الأعمال الدرامية من خلال الدراما الخليجية.
أشهر أدواره
في نهاية التسعينيات عاد أحمد خليل لمصر، وشارك في بطولة عدد كبير من الأعمال الدرامية الناجحة كان أبرزها مسلسل “حديث الصباح والمساء” الذي قدم خلاله أول أدواره التي لا ينساها الجمهور له وهو شخصية “عطا المراكبي” صاحب المشاعر الرومانسية، والمسلسل من تأليف نجيب محفوظ وإخراج أحمد صقر، وشارك في بطولته ليلى علوي وخالد النبوي.
وللفنان الراحل أحمد خليل أدوار أخرى لا ينساها الجمهور، منها دوره في مسلسل “زمن عماد الدين” الذي قدم فيه شخصية فاضل بيه السكري، كما قدم دوراً مميزاً في مسلسل “ملك روحي” أمام الفنانة يسرا والفنان أحمد عز ومن أدواره، أيضا مسلسل “قصة الأمس” مع الفنانة إلهام شاهين والفنان مصطفى فهمي.
حياته العاطفية
جمع الحب بين الفنان أحمد خليل والفنانة سهير البابلي، فكلاهما بدأ مسيرته الفنية من خلال المسرح فكان له الفضل في لقائهما سويًا حتى وقع أحدهما أسيرًا في الحب الثاني.
تزوج الثنائي عن حب واقتناع، ولكن هذا الزواج لم يدم طويلًا، فانفصلا سريعًا بسبب غيرة أحمد خليل الشديدة التي حولت حياة سهير البابلي إلى حزن شديد حتى اتفق الثنائي على الطلاق.
بعد فترة من الانفصال، تعرف خليل على فتاة ألمانية أثناء زيارتها لمصر بغرض رؤية معالمها السياحية، أحبها وتزوج منها، وهي تعلقت به واعتنقت الإسلام، وتعلمت اللغة العربية من أجله، وأثمر هذا الزواج، ابنة وحيدة اسمها “هايدي”.
رحيله
جاءت آخر أعمال الفنان أحمد خليل في حكاية “حكايتي مع الزمان” من مسلسل “إلا أنا” في موسمه الثاني ولكن توفي الفنان قبل أن يستكمل دوره ليرحل عن عالمنا في 9 نوفمبر 2021 متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، تاركًا أعمالا تسللت إلى قلوب الجماهير.