كتّاب وآراء

وجه إنساني للمونديال

انتهت منذ أسابيع قليلة دورة المونديال أو كأس العالم للعام 2022، والذي جاء متميزا هذه المرة ويكفي أنه لأول مرة يعقد في دولة عربية، ويعكس بشكل راق ومتحضر وجه الثقافة والخصوصية العربية.

وبعيدا عن جدارة دولة قطر في التنظيم، الذي بهر العالم أجمع، والذي كان وراءه إرادة وتحدي سياسي كبير، وإمكانات مادية وغير مادية رهيبة للوصول إلى ما انتهت إليه هذه الدورة بشكل مشرف بكل المعاني والمقاييس.

وبعيدا عن النتائج النهائية للمونديال، أو ما دار من مهاترات ومجادلات حول بعض القضايا التي صاحبت المونديال، قضايا عشنا حياتنا يعلموننا إنها يجب أن تظل بعيدة عن الرياضة مثل قضايا في الدين أو السياسة وخلافه، والتي نأمل من القائمين في الفيفا أن يحافظوا على أن يظل المونديال جامع لشعوب كل الأمم – وليس مفرقها – تحت لواء الرياضة للجميع.

وبعيدا عن هذا او ذاك … أدعو ان يبرز وجه آخر للمونديال … وجه إنساني يصاحب هذا الحدث العالمي، بأن يكون هناك أنشطة وفعاليات للدعم والمناصرة لقضايا إنسانية وتنموية وحقوقية لكثير من الفئات الهشة والفقيرة .. فئات تعاني وتئن، فهل يمكن أن نرى المونديال القادم يخصص جزء من أعماله أو أرباحه لدعم قضية من القضايا الإنسانية والتنموية الكبييرة مثل قضية الفقر أو التعليم أو الأطفال أو المرضى حول العالم؟.

فما أجمل أن يكون هذا الحدث العالمي الذي يجمع قلوب وعقول وأنظار العالم حول تلك الكرة الساحرة، أن يجمعهم أيضا حول قضية إنسانية تسهم في دعم التنمية وتنشر المبادئ النبيلة وتعلي قيمة الإنسانية دون أى تمييز أو تفرقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى