المتحف المصرى.. قبلة السياحة الثقافية
أسماء عبد المنعم
المتحف المصرى، يعتبر أحد أشهر وأجمل المتاحف على مستوى العالم. حيث يأتى لزيارته مختلف الجنسيات حول العالم. يعتبر المتحف المصرى من أقدم المتاحف التى تأسست كمتحف عاما، وذلك على عكس المتاحف التى كانت متواجدة سابقا.
تاريخ المتحف المصرى
يعود تاريخ المتحف لعام 1835م . حيث يضم المتحف المصرى أكثر من 180 ألف قطع أثرية. قد مر المتحف بعدة انتقالات منذ عصر محمد على باشا ،والذى أراد حفظ أثار مصرالفرعونية من السلب والسرقة والنهب من الدول الأوربية.
فقد كان بداية المتحف بالأزبكية ثم إلى القلعة ثم بولاق ثم الجيزة حيث تنازل الخديوي اسماعيل عن أحد قصوره بالجيزة ،ليتم نقل المتحف اليه وأخيرا بالتحرير بالمنطقة الشمالية للميدان، يقع المتحف المصرى فى قلب العاصمة ” القاهرة ” بميدان التحرير.يضم المتحف المصرى كل مايعبر عن حضارتنا المصرية القديمة بكل تفاصيلها حيث يعبر المتحف المصرى عن التاريخ المصرى بأصوله وتراثه ومراحل تطوره فيضم كل التفاصيل والمراحل التاريخية المعبرة عن المصريون القدماء.
تصميم المتحف المصري
تم وضع التصميم المعمارى للمتحف المصرى بالتحرير مارسيل دورنون الفرنسى عام 1897حيث تم نقل كل الأثار والتوابيت ألى التحرير. ثم تصنيف الأثار حول موضوعتها،وترتيب القاعات بصورة تدريجية وفقا للتاريخ. فالتماثيل الضخمة تتواجد فى الدور الأرضي.
الدور الأول يحتوى على الخبايا الجنائزية المكتشفة وذلك وفقا لتسلل التاريخي وعدد من الحجرات المتواجدة أيضا .فالمتحف المصرى بالنسبة للعالم تراث أصيل يعبر عن المصرى القديم. فهو بالنسبة للعالم كنزوصورة أصيلة تعبر عن مايستطيع المصري فعله بكل مايحمل من معانى حتى الحوائط كانت تستغل من أجل الرسم والصور ، والنقوش الهيروغليفية والإبداع.
المتحف من الداخل:
يتكون المتحف من الدور الأرضىوالذى يحتوى على القاعة الرئيسية بالمتحف التى تحتوى على الأثار الضخمة والتوابيت واللوحات مثل لوحة اوز ميدو ولوحة الأخوين وجوه الفيوم وتماثيل مثل تمثال أبو الهول وحتشبسوت وخفرع والملك أمنمحات الثالثوالتمثال الضخم للملك أمنحتب الثالث والملكة تي وغيرها من التماثيل.
لوحة الأخوين وجوه الفيوم
كان لدى المصريون القدماء العديد من اللوح والتى تسمى مجموعة لوحات وجوه الفيوم. فهى عبارة عن بورتهات مرسومة للمصريين القدماء. تزيد هذه اللوحات عن ألف لوحة. وقد سميت بوجوه الفيوم حيث عثر على القسم الأكبر منها بالفيوم
وتعتبر لوحة الأخوين وجوه الفيوم من أجمل اللوحات الأثرية للمصريين القدماء حيث تعود للقرن الثانى الميلادي، ويعتبر هذا النوع من اللوحات اتصال بين الفن فى العصور القديمة والعصور الوسطى. وقد تم اكتشاف اللوحة عام 1899 م.
الدور الأول
يضم الدور الأول أثار من عصر الدولة الحديثة وهى من المجموعات الأشهر بالمتحف المصرى حيث يضم قاعتين للمومياوات الملكية. القاعة الداخلية فسيحة ويدخل الضوء من خلال ألواح زجاج، كما أن ردهة المتحف الوسطى تعرض فيها الأثار مثلما كانت موجودة فى المعابد القديمة. وتوجد أيضا مجموعة الفرعون الصغير، أو الذهبى “توت عنخ أمون” والعديد من التماثيل مثل تمثال الملك أمنمحات الثالث وتمثال صغير لفرس النهر حيث كان يمثل خطرا كبيرا على حياة المصرى القديم. والعجلات الحربية والبرديات والحلي وأدوات خاصة بالكتابة والزراعةبالأضافة ألى الأوانى الكانوبية.
الأوانى الكانوبية
قام المصريون القدماء باستخدام الأوانى الكانوبية فى عملية التحنيط من أجل حفظ أحشاء المتوفى وكان ذلك تفكيراللحياة الأخرى. فكانوا يحفظون الأحشاء للبعث والخلود. صعنت الأوانى من الحجر الجيرى أو الالباستر أو الخشب. كان الشكل الأوانى يصمم بطريقة بسيطة لانقوش خارجية ثم تطورت فى الدولة الحديثة ليأخذ شكل الغطاء الاناء الكانوبى الواحد شكل أحد أبناء حورس الأربعة حيث كان تحفظ فيها الأعضاء من معدة ورئتين و أمعاء معدا القلب لأنه أصل الروح كما كان يعقد المصرى القديم.
جمال المتحف المصرى لايعبر عن شخص مصرى واحد بل يعبر عن مئات ومئات من المصريين القدماء وعن براعتهم و أبداعهم وابتكارتهم. عن العمل الجاد ومعنى الصبر. فأننا نتعلم من التاريخ المصرى الفرعونى معنى ألابداع الحقيقى ومعنى الأبتكار والجمال.
الحضارة والرقى تتواجد فى مصر على مر العصور، ويظهر المتحف المصرى مدى امكانيتنا وطاقتنا التى نستطيع فعل المستحيل بها. فالمصرى القديم صورة مشرفة لكل مصرى الحق أن يفتخر بها على مر الزمن.