شوارع العاصمة البرتغالية تغمرها المياه بعد موجة أمطار غزيرة

لشبونة – وكالات
تسببت الأمطار الغزيرة في البرتغال وخاصة حول العاصمة لشبونة في حدوث فيضانات وغرق الشوارع بالمياه، حسبما أظهرت تقارير تليفزيونية.
وتحدث كارلوس مويداس عمدة لشبونة عن أوضاع “فوضوية” حسبما قالت وكالة أنباء “لوسا” البرتغالية. وكانت المدينة قد تعرضت لفيضانات الأسبوع الماضي.
وتعذر استخدام العديد من الطرق إلى العاصمة نظرا لغرق الأنفاق، بينما تزال قطارات الأنفاق تعمل ولكن بقيود. كما دعت السلطات المواطنين إلى عدم مغادرة منازلهم إذ كان هذا ممكنا.
يأتي ذلك ضمن تغيرات مناخية هائلة تضرب أوروبا فيما سجل الاتحاد الأوروبي هذا العام مستوى قياسياً من المساحات المحترقة جراء حرائق الغابات، وفق حصيلة محدثة نشرها الثلاثاء النظام الأوروبي للمعلومات بشأن حرائق الغابات وبرنامج “كوبرنيكوس” الأوروبي بشأن التغير المناخي.
وبيّنت الحصيلة أن النيران أتت على أكثر من 785 ألف هكتار من المساحات الحرجية في الاتحاد الأوروبي بين الأول من يناير و19 نوفمبر.
ويمثل ذلك “أكثر من ضعفي المعدل الذي يزيد قليلا عن 317 ألف هكتار بين 2006 و2021″، بحسب الحصيلة التي بيّنت أن هذه الحرائق تسببت بـ”انبعاثات كربونية إجمالية لعام 2022 تُقدّر بـ9 ميغاطن، مقارنة مع معدل 6,75 ميغاطن بين عامي 2003 و2021”.
وبحسب بيانات نُشرت الثلاثاء وجُمعت من الأقمار الاصطناعية المستخدمة في مراقبة الغلاف الجوي في برنامج “كوبرنيكوس”، فإن الانبعاثات الإجمالية لحرائق الغابات في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تُقدّر بـ6,4 ميغاطن من الكربون، أي أعلى مستوى لهذه الأشهر منذ صيف 2007.
وأوضحت “كوبرنيكوس” أن “مدة موجات الحر التي ضربت أوروبا خلال الصيف وحدّتها، تضاف إليهما ظروف الجفاف الإجمالية في القارة عام 2022، ساهمت في هذه المستويات القياسية” من الحرائق.