النفط يصعد بدعم مشتريات التجار لاستغلال تراجع الأسعار
وكالات الأنباء
انقض التجار على شراء النفط بأقل سعر خلال السنة الجارية، إذ استوعبت الأسواق حقيقة أن خط أنابيب النفط الخام الرئيسي في أمريكا الشمالية ما زال مغلقاً بدون جدول زمني لإعادة تشغيله، وذلك حسب ما ذكرته وكالة بلومبرج الإخبارية.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 3% يوم الإثنين ليستقر فوق 73 دولاراً للبرميل. حيث جاء الارتفاع عقب تراجع الأسعار 11% الأسبوع الماضي ليستقر عند أدنى سعر له خلال 2022.
وخلال الأسبوع المنصرم، أغلق النفط الخام دون مؤشر القوة النسبية لـمدى 9 أيام على مدار 3 جلسات، مخترقاً مؤشراً فنياً يشير إلى ذروة في بيع النفط ويوفر فرصة شراء جيدة بالنسبة لبعض التجار.
في هذه الأثناء، تواصل “تي سي إنرجي” (TC Energy) جهود الإصلاح لخط أنابيب “كيستون” المغلق، والذي يربط الحقول في كندا بالمصافي على ساحل الخليج الأميركي. ولم يُحدد موعد إعادة التشغيل، بحسب بيان صدر الأحد. كما انتعشت أسعار منتجات التكرير، إذ صعدت العقود الآجلة للبنزين.
هبوط فصلي
يتحرك النفط الخام في مساره نحو أول هبوط فصلي منذ منتصف 2019، إذ تتدهور توقعات الطلب وتتفاقم التقلبات بالأسعار جراء السيولة الضعيفة مع نهاية السنة الحالية. كان من المنتظر أن يكون ديسمبر شهراً صعباً مع دخول العقوبات على شحنات النفط الروسية حيز التنفيذ، لكن توقعات الطلب الضعيفة – بقيادة مخاطر تهدد النمو العالمي – ألقت بثقلها على الأسعار.
نظراً للتراجع في سوق النفط خلال الأيام الأخيرة، جرى تداول كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط في بعض الأحيان بسعر أعلى للعقود المستقبلية من العقود الفورية فيما يعرف بحالة “كونتانغو” (contango).
يشير هيكل السوق المتراجع لوفرة بالمعروض من الخام في الأجل القريب. أوضح فرانسيسكو بلانش، رئيس وحدة أبحاث السلع والمشتقات بمصرف “بنك أوف أميركا”، أثناء مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، أن قدرة روسيا على تصدير النفط الخام بدون الكثير من العراقيل التي توقعها التجار جعلت الأسواق أرخص.
قال بلانش: “نمتلك قدراً قليلاً من التباطؤ حالياً وتحدث حالة “كونتانغو” ولكنها مركزة في المرحلة الأولى للغاية، ويوجد فائض محدود تحتاج لضبطه، وهذا ما تقوم به السوق تحديداً”.
الأسعار:
صعد خام غرب تكساس الوسيط لعقود تسليم يناير المقبل يوم الثلاثاء فوق 74 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك.
ارتفع خام برنت لعقود فبراير فوق مستوى 79 دولاراً للبرميل.
في أعقاب فرض حد أقصى للأسعار على الخام الروسي والقيود المرتبطة به، تكدست أعداد من الناقلات المتراكمة في انتظار نقل النفط عبر مضايق الشحن الحيوية بتركيا في ظل خلاف حول التغطية التأمينية. يبدو أن هذا الأمر قد انتهى حالياً، إذ بين إحصاء وكلاء الموانئ الأحد الماضي أن 19 ناقلة تنتظر المرور من خلال مضيقي البوسفور والدردنيل، ما يعد تراجعاً عن إجمالي 27 ناقلة السبت الماضي.