[ الصفحة الأولى ]تاريخ وحضارة

الفراعنة أول من صنعوا مساند الرأس | صور

محمد عبد السلام

استخدم المصريين القدماء مساند للرأس مجوفة لإراحة رؤوسهم أثناء النوم،  وعادة ما يتم إضافة وسادة من الكتان لجعلها مريحة.

تم العثور على العديد من مساند الرأس مصنوعة من مواد مختلفة بمقبرة الملك توت عنخ آمون، منها هذا المسند القابل للطي والمصنوع من العاج، كما نُقش عليه منظر المعبود “بس” فهو هو حامي الأطفال والنساء والنائمون.

يقول المتخصصون فى الشئون الأثرية إن مساند الرأس كان لها دورها فى الإلهام سواء فى الحياة اليومية أو رمزيتها فى العقيدة المصرية القديمة والطقوس الجنائزية، وكانت تُصنع من مواد مختلفة مثل الفخار والخشب والحجر الجيرى والألباستر والفيانس، وأن الاستخدام فى الحياة اليومية بحيث يكون الرأس مرتفعًا بعض الشىء، وكانت المساند مبطنة بالكتان لتوفير الراحة واستقرار الرأس أثناء النوم، وغالبًا كانت تُصنع من الخشب لخفة وزنه مقارنة بالمواد الأخرى.

ويؤكد المتخصصون أن المسند كان له استخدام دينى وجنائزى، وكان يشبه مسند الرأس بأشكاله المختلفة، ويتشابه وضع الرأس فوق المسند مع قرص الشمس بين الأفق، وذكر فى التعويذة 300 من متون التوابيت من الدولة الوسطى أن الغرض من مسند الرأس هو رفع رأس المتوفى وإعادته إلى الحياة، فتذكر: «يا ليت رأسك يُرفع».

وأضاف المتخصصون  أن الفنان المصرى القديم تعمد صناعة المسند من الفيانس الأزرق، حيث أراد الفنان المصرى القديم أن يوضح الفكرة والرمزية من خلال اللون الأزرق ليتشابه مع لون السماء والأفق، كما أن مسند الرأس يضمن ولادة جديدة مثل قرص الشمس، فيكون الرأس فى وضعه فوق مسند الرأس بهذا الشكل يرمز إلى جميع القوى التى يمثلها ويمتلكها معبود الشمس، ومَن يضع رأسه على المسند يضمن ولادة جديدة ومتجددة مثل الشمس، ومن هنا يظهر الدور الطقسى أو الجنائزى لمسند الرأس والارتباط بفكرة البعث فى العالم الآخر لدى المصريين القدماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى