كتّاب وآراء

سياحة المهرجانات الدولية

لا أفهم عبقرية التعامل مع المهرجانات في مصر باعتبارها عملاً سرياً لا يجوز تغطيته في الإعلام المحلي، ويجوز تغطيته خارجياً، هذه النظرية للمسوؤل عن إعلام سياحة مصر سواء كانت موظفة الإعلام في وزارة السياحه أو كانت مسؤولة في الإعلام الخارجي أو كان شخصاً لا نعرفه.

فهذه إحدي مفردات ومعاني السبوبه لأن الإعلام هو مرآة أي مجتمع والتعامل مع الأحداث الداخلية ونقلها للعالم الخارجي يعطي نتائج أكثر  إيجابية ويخلق حاله من التفاؤل داخل المجتمع المحلي بشكل عام وبالتالي تكون المصداقية أكثر انتشاراً وواقعية.

خبراء السياحة والفنادق الذين يرددون جهاراً نهاراً بأن السوق المحلي غير مستهدف للترويج السياحي وأن الرسالة الاتصالية والبيعية يجب توصيلها وبثها ونشرها في السوق الخارجي نظراً لطبيعة السوق وأهمية التفاعل هؤلاء قصاري النظر وهذا الكلام مردود عليه لأن استقرار الأوضاع في بلداً ما يجعل من الرسالة الترويجية أكثر مصداقية والترويج المحلي يعكس استقراراً للمنتج السياحي المصري.

وأن يعلم الشارع المصري بتفاصيل وحجم الاستثمار وقوته وقيمته يخلق توعية في مواجهة التحديات والسلبيات التي تؤثر بالسلب علي اي جهود ترويجية، إنما التعالي علي الإعلام والصحافة من قبل موظفي ومستشاري السياحة المصرية أمراً يؤكد بأنهم ” خوابير ” جمع خابور ، ولا علاقة لهم سوي تحقيق أهداف شخصية وتغطية علي فشل مهني.

منذ فترة كنت أتحدث مع أحد رجال الأعمال المصريين حول الرسالة الاتصالية والبيعية في مصر وأهميتها فكان رده صادماً بالنسبة لي حيث أكد أن رسالته الاتصالية والبيعية لا يهتم بنشرها في السوق المحلية نظراً لعدم أهميته، الصدمة من رد هذا المستثمر أصابتني بالذهول مما جعلني أتوقف عن استكمال حديثي معه باعتباره جاهلاً ولن يفهم ماهية الاتصال التسويقي المتكامل وهي إحدي النظريات الأمريكية القديمة التي مازالت تدير أمريكا بها العالم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

كارثة المسؤولين عن الملف الاعلامي السياحي في مصر أنهم لم يقرأوا كتاباً ولم يطلع أحدهم علي سياسات تسويقية لمقصد سياحي مثل تركيا أو فرنسا أو أمريكا، الجهل والأنانية أصبحوا في صدارة المشهد،  وهذا نتاج التعيين بالواسطة والمحبة والقبلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى