المدير العام للإيسيسكو يزور جامعة أوراسيا الوطنية بكازاخستان
هالة مهدي
زار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مقر جامعة أوراسيا الوطنية بالعاصمة الكازاخستانية نور سلطان، عقد خلالها اجتماعا مع الدكتور إيرلان سديقوف، رئيس الجامعة، لبحث التعاون المشترك بين الإيسيسكو والجامعة. كما ألقى كلمة أمام أعضاء هيئة التدريس وعدد كبير من طلاب الجامعة، التي تعد واحدة من أكبر جامعات كازاخستان.
وخلال الاجتماع مع رئيس الجامعة، اليوم الثلاثاء، أكد الدكتور المالك، أن منظمة الإيسيسكو تولي أهمية كبيرة للتعاون مع الجامعات، للمساهمة في قيامها بأدوارها الحيوية. وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه جامعة أوراسيا الوطنية، حيث تم اعتمادها رسميا جامعة بحثية من جانب حكومة كازاخستان، وحصلت على تصنيف متقدم بين أفضل 300 جامعة في العالم، بحسب تصنيف كيو إس.
واستعرض أبرز محاور رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، وأهم ما تقوم بتنفيذه من برامج وأنشطة، بالتعاون مع الجهات المختصة في دولها الأعضاء، لتحقيق الأهداف المشتركة والمزيد من التعاون بين دول العالم الإسلامي وغيرها في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة إنشاء كرسي بحثي للإيسيسكو في جامعة أوراسيا الوطنية، والتعاون في توفير منح دراسية لفائدة طلاب من العالم الإسلامي، وتنظيم مؤتمرات وندوات دولية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه عبر رئيس جامعة أوراسيا الوطنية عن سعادته بزيارة المدير العام للإيسيسكو إلى مقر الجامعة، وكشف أن المجلس العلمي الأعلى للجامعة قرر منح الدرجة العلمية العليا للدكتور سالم المالك، تقديرا لجهوده المتميزة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، منذ توليه منصب المدير العام للإيسيسكو، ولدعمه البحث العلمي والكراسي العلمية.
وعقب الاجتماع اصطحب رئيس جامعة أوراسيا الوطنية المدير العام للإيسيسكو في جولة للتعرف على مرافق الجامعة، قبل أن ينضما إلى أعضاء هيئة التدريس وعدد كبير من طلاب الجامعة، حيث ألقى الدكتور المالك كلمة تحدث فيها عن جامعة الغد، وما يجب أن تكون عليه الجامعات في الوقت الراهن، بأن تتبنى الفكر الاستشرافي، لتخريج أجيال قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية، وتقلبات الذكاء الاصطناعي، ويتحقق على أيديها مجتمع الكفاية والعدالة الاجتماعية.
وأوضح أن ذلك يتأتى عبر استجابات عاجلة بتغيير طرائق التفكير وبناء العلاقات الدولية ورسم الخطط الاستراتيجية، منوها بأن العالم الإسلامي يزخر بأعداد كبيرة من الكفاءات العلمية القادرة على إحداث الفارق وتمكينه من اللحاق بركب التطور.