اعتقال المدعي العام السابق بالمكسيك لصلته بقضية طلبة مخطوفين
قال مكتب المدعى العام المكسيكي الجمعة إنه تم اعتقال مدع عام سابق فيما يتعلق بقضية اختفاء 43 طالبا قبل ثمانية أعوام.
وأوضح المكتب أن الشرطة اعتقلت “جيسوس ام، الذي كان يشغل منصب المدعي العام… بسبب جرائم الاختفاء القسري والتعذيب وعرقلة العدالة في قضية أيوتزينابا”.
وأضاف مكتب المدعى العام إنه تم اعتقال المدع العام السابق في منزله في مكسيكو سيتي.
يشار إلى أنه في 26 سبتمبر 2014، فقد 43 شابا كانوا يدرسون في كلية تدريب معلمين ريفية في أيوتزينابا في مدينة إجوالا أثناء سفرهم في حافلات كانوا قد سرقوها.
وقد طاردهم ضباط شرطة فاسدون وتردد أنه تم تسليمهم إلى عصابة “الجويريروز” الإجرامية لأسباب غير معروفة.
وكان جيسوس موريلو كارام، الذي كان يشغل منصب المدعي العام خلال الفترة من ديسمبر 2012 حتى فبراير 2015، مسئولا عن التحقيق الأول في القضية.
وقال التحقيق الرسمي في ذلك الوقت إن جثث الطلبة تعرضت للحرق في مكب نفايات، لكن تم تكذيب صحة أحداث هذه الرواية فيما بعد.
وقد أعلنت الحكومة المكسيكية يوم الخميس وفاة الطلبة الـ43 الذين فقدوا في ولاية جيريرو جنوب غربي المكسيك.
وقال أليخاندرو إنسيناس، وزير الدولة لحقوق الإنسان بوزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي ، إن كل المؤشرات تشير إلى هذا “الواقع المؤسف”.
وتابع إنسيناس للصحفيين إنه تم إبلاغ أقارب الطلاب بهذا الأمر خلال “اجتماع صعب ومؤلم” حضره ايضا الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وكانت الحكومة المكسيكية تقول حتى وقت قريب إنها تواصل البحث عن الطلاب المفقودين، بناء على افتراض أنهم ما زالوا على قيد الحياة. وما تم العثور عليه حتى الآن هو بقايا عظام لثلاثة منهم.
وقال إنسيناس إن رواية الحكومة للأحداث في ذلك الوقت كانت خاطئة، ووصف اختفاء الطلاب بأنه جريمة دولة بمشاركة مستويات مختلفة من مؤسسات الدولة.
وأكد استمرار التحقيقات في الواقعة.