كتّاب وآراء

إعمار وسياسة البيع

 

ظهرت علي السوشيال ميديا فيديوهات لعمليات بيع ” فلل ” في الساحل الشمالي لشركة ” إعمار ” وهي إحدي الشركات التي تستثمر في مجال العقارات في الوطن العربي والشركة تملك سياسات بيعية كبيرة وخبرة في عمليات التسويق العقاري بمختلف عناصره كما تستعين بشركات تسويق ذات خبره بنفس النشاط ، وفي مجال العقار ات سياسات بيعية وتحفيزية.

تصل احيانا الي تقديم ” شقه ” إو ” فيلا ” علي سبيل الهدية لاحد المشاهير حتي يضمن الثقة في تسويق المشروع ، إعمار مارست نفس الاساليب والسياسات الطبيعيه في عمليات بدء تسويق مشروعها العقاري في الساحل الشمالي وهي تمارس هذه السياسات التي تعودت علي ممارستها في كافة الاسواق التي عملت فيها.

لم تراعي الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم ، ومصر جزء من منظومة إقتصادية دولية ، وللشعب المصري في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي بدأت بها مصر اصبح يعاني ارتفاع الاسعار مثل ارتفاع الاسعار العالميةوهي معاناة جديده عليه بالاحري لانه اصبح يعيش عصر جديد في ظل ازمات دولية.

خان التوفيق الاستاذ ” محمد العبار ” في سياسات بيع هذا المشروع وتسويقه بهذه الطريقة التقليديه التي اصبحت تسبب حقدا طبقيا ، ناهيك عن طرح العديد من الاسئله حول ثروات المشترين وقدرتهم علي الشراء ومصادر تمويل عمليات الشركاء ، في وقت غير مناسب وظروف السوق العقارية التي بدأت تعيش حالة من الركود.

في ظني ان ” العبار ” لم يبيع ما اعلنت عنه الشركه من ” فلل” وفي تصوري ان فشل السياسة الطبيعية التقليدية بات واضحا ، رغم محاولات التأكيد علي بيع المشروع بالكامل ، لأسباب اهمها عدم امكانية تمويل شراء فيلا لا تتجاوز مساحتها مئات الامتار بمئات الملايين فهذه ليست مجرد وسيلة للاستثمار العقاري بل اكثر من ذلك، في تصوري ان الاستفزاز في عمليات البيع من خلال ” البيع الوهمي ” يخلق امراضاً اجتماعية قد يستغرق علاجها عشرات السنوات.

وهذا بالطبع ستكون له فواتير اصلاح تتجاوز ما تقدمه اعمار كشركة عقارية من استثمارات في مصر ، نحن نرحب بأي إستثمارات أجنبية علي أرض مصر ، وندعم سياسات الدولة في جذب عمليات الاستثمار الأجنبي، ولكن مع الحفاظ علي الثوابت المجتمعية ومراعاة المصالح الوطنية العليا للبلاد التي من اهمها استقرار السوق العقارية في مصر.

من غير المقبول ان تكون سياسات البيع والشراء للعقارات بدون سقف يتناسب مع احتياجات السوق المحلية، وايضا لا يخلق خللا اجتماعياً،  والحديث عن السوق المفتوح، حديث ” باهت ” لا قيمة له في ظل المتغيرات الدولية التي أكدت أن العالم يعيش تحديات اقتصادية كبيرة لذا لا يجب ترك الأمور بدون سيطرة من الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى