ورش تعليمية لطلبة أقسام الترميم بالمتحف المصري بالتحرير
ينظم المتحف المصري بالتحرير، خلال الإجازة الصيفية، ورش تدريب متخصصة لطلاب أقسام ترميم الآثار بالجامعات المصرية، وذلك تحت إشراف إدارة الترميم بالمتحف.
وأوضحت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف، أن الهدف من هذه الورش إكساب الطلاب الخبرة العملية للطرق العلمية الحديثة المتبعة في أعمال الترميم، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الجانب النظري لخبرة المرمم للمواثيق والمواد والتحاليل اللازمة المستخدمة في علم الترميم وصيانة الآثار.
وأوضحت أن الطلاب المتدربين يشاركون في أعمال الصيانة الوقائية والتنظيف للقطع الحجرية الكبيرة المعروضة بالمتحف، حيث أن ذلك يتم بمشاركة وتحت إشراف إدارة ترميم المتحف المصري.
ومن جانبها أوضحت عزة حسين مدير عام الترميم بالمتحف، أن مرممي المتحف المصري بالتحرير يقومون بإجراء أعمال الصيانة الوقائية للقطع الأثرية بصفة دورية، تتضمن متابعة أعمال التنظيف، قياس درجات الحرارة والرطوبة النسبية، وكذلك متابعة درجة الإضاءة المناسبة، وترميم القطع الأثرية لمختلف المواد الأثرية سواء العضوية منها مثل الأخشاب والبردي، أو القطع غير العضوية مثل الأحجار والمعادن.
وأشارت إلى أنه من أبرز أعمال الترميم التي تمت مؤخرا بالمتحف في إطار مشروع تطويره، هو ترميم وحفظ نقوش من عصر الدولة القديمة من المعبد الجنائزي للملك ساحورع من الأسرة الخامسة، والذي يصور موكبً للآلهة يقدمون القرابين للملك.
كما تم ترميم نقوش مقبرة نفر ماعت، وهو مثال نادر لجدار تم نقشه وملء النقش بالعجينة الملونة ويرجع لعصر الدولة القديمة وأكتشف في مصطبة مقبرة نفرماعت وزوجته إتيت، وتم تصويره يتلقى قرابين لمساعدته في الحياة الآخرة، بما في ذلك مشاهد لصيد الحيوانات منها الفهود والثعالب والطيور، ومناظر الأنشطة الزراعية.
كما شملت أعمال الترميم في المتحف ترميم وتنظيف مجموعة تانيس، وتوابيت العصر المتاخر والعصرين اليوناني والروماني.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير يتم تنفيذه من خلال اللجنه العلمية المصرية، وأمناء المتحف، بمنحة مقدمة من الاتحاد الأوربي بالتعاون بين خمسة متاحف أوروبية هم المتحف البريطاني بلندن، والمتحف المصري بتورين، ومتحف برلين، ومتحف لايدن بهولندا، ومتحف اللوفر بباريس، وتضمن إعادة سيناريو العرض المتحفي لعدد من قاعات الطابق الأرضي بالمتحف وإعادة عرض المجموعة الأثرية لكنوز مقابر تانيس الملكية في القاعات المخصصة لها بالطابق العلوي بالمتحف.