أوامر بإخلاء بلدتين بجنوب اليابان بعد ثوران بركان ساكوراجيما
أمرت السلطات المحلية في جنوب اليابان عشرات السكان بإخلاء منازلهم بعد ثوران بركان الأحد وإصدار الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أعلى مستوى من الإنذار لجبل بركان ساكوراجيما.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية تفجر صخور جمرية وتصاعد دخان داكن من فوهة بركان ساكوراجيما في كاغوشيما بعيد الساعة 20,00 (11,00 ت غ).
وأشار نائب الأمين العام لمجلس الوزراء يوشيهيكو إيسوزاكي إلى عدم ورود تقارير حتى الآن عن أضرار.
وقال إيسوزاكي إن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أعطى توجيهاته للحكومة “للعمل بتعاون وثيق مع البلدية المحلية لضمان تجنّب الأضرار بما في ذلك عبر عمليات الإجلاء”.
وأمرت سلطات المدينة الساحلية السكان بإخلاء بلدة أريمورا بالكامل وقسم من بلدة فوروساتو.
ووفق وسائل إعلام محلية، يبلغ عدد سكان البلدتين 51 شخصا.
والبركان يطلق غالبا الدخان والرماد ويعد معلما سياحيا يستقطب السياح.
والأحد أطلق البركان سحبا كبيرة من الرماد امتدت لمسافة نحو 2,5 كلم من الفوهة، وفق بيان للوكالة اليابانية للأرصاد الجوية، فيما بلغ ارتفاع الدخان 300 متر وامتزج مع السحب.
ورفعت الوكالة إلى المستوى الخامس إنذارها لمنطقة ساكوراجيما، وهو أعلى مستوى ويستدعي إجراء عمليات إخلاء. وقبل الثوران كان الإنذار عند المستوى الثالث الذي يحظر دخول الجبل.
وبين السبت وعصر الأحد، ثار البركان أربع مرات وبلغ ارتفاع السحابة الدخانية 1200 متر.
وقال المتحدث باسم دائرة مراقبة البراكين في الوكالة تسويوشي ناكاتسوجي إن “المناطق السكنية في بلدتي أريمورا وفوروساتو الواقعة ضمن نطاق ثلاثة كيلومترات من قمة فوهة… ساكوراجيما يجب أن تكون عند أعلى درجة تأهب”.
وأوضح أن الوكالة رصدت الأسبوع الماضي انتفاخا في بنية البركان ما يعد مؤشرا إلى تراكم الصهارة، مضيفا “لكن الانتفاخ بقي قائما بعد آخر ثوران”.
وتابع “سنراقب ذلك بدقة”.
وفي اليابان عشرات من البراكين النشطة. وتقع البلاد في منطقة “حلقة النار” في المحيط الهادئ التي تشهد زلازل وانفجارات بركانية كثيرة.
وكان ساكوراجيما سابقا جزيرة، لكن بسبب تدفق الحمم أصبح الجبل متصلا بشبه جزيرة.
وأصدرت اليابان آخر إنذار اقتضى إجلاء سكان في العام 2015 حين ثار بركان جزيرة كوتشينويرابو الواقع أيضا في منطقة كاغوشيما.