محمية العميد تحتضن برنامج إنقاذ طائر الحبارى من الانقراض
نسرين حسن
اتجهت وزارة البيئة لدعم برنامج تنشيط التنوع البيولوجي في مصر من خلال أول عملية إطلاق وإعادة توطين لطائر الحباري من محمية العميد.
يأتي المشروع فى إطار اتفاقية التعاون بين وزارة البيئة والصندوق الدولى للحفاظ على الحبارى بدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ الأبحاث والأنشطة المشتركة لاستعادة الحبارى والمحافظة عليها وعلى أنواع رئيسية أخرى فى مصر كأحد الأساليب العلمية لحمايته من الانقراض.
إنقاذ طائر الحبارى الإفريقي من الانقراض
ويعد طائر الحبارى الإفريقي من النوع الذي يتواجد وينتشر بدول شمال إفريقيا ومن بينها مصر.
ومن خلال تحاليل الحامض النووي والبيولوجيا الجزيئية ومقارنة النتائج بالعينات المرجعية المحفوظة في المكتبات الجينية للتأكد أن المتواجد مؤخرا، هو من ذات السلالة المحلية المتواجدة أو التي اعتادت على التواجد في مصر بما يتفق مع اشتراطات حماية البيئة والتنوع البيولوجى والاتفاقيات الدولية المعنية.
الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض
أكدت وزارة البيئة، أن هناك اهتماما غير مسبوق بالتنوع البيولوجى، والعالم على مشارف التصديق على خارطة طريق عالمية للتنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠ حتى ٢٠٥٠ وتتضمن كيفية الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض وحمايتها، مشيرة إلى أن إعادة توطين طيور الحبارى يعود إلى مبادرة الراحل الشيخ زايد ال نهيان الذى فكر فى هذا المشروع منذ 50 عاما حيث تم ملاحظة بداية تهديد هذا النوع بالانقراض ويتم استكمال المبادرة على يد سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة.
وأكدت وزارة البيئة أن العلاقات المصرية الإماراتية وطيدة ممتدة لسنوات كثيرة فى كافة المجالات، ويعد مشروع إعادة توطين 2000 طائر حبارى أحد مجالات التعاون البيئى ببن الجانببن، لافتة إلى أن المشروع يعد أساسا للحفاظ على التنوع البيولوجى بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظرا للموقع المتميز الذى تتمتع به مصر فى هذا المجال .
ومن المقرر أن تخصص مصر خلال استضافتها لمؤتمر المناخ cop 27 في شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل،، يوما خاصا للطبيعة والتنوع البيولوجى وسيكون من ضمن شركائنا دولة الإمارات ومع عدد من بلدان اخرى للحفاظ على التنوع البيولوجى .
واتفقت مصر والإمارات على أن تتبنى الأخيرة، إنتاج 100 ألف طائر سنويا من الحبارى مع ترك 100 للبحث العلمى والتأكيد على العمل لتعديل بعض التشريعات.
محمية العميد الطبيعية
وتقع محمية العميد الطبيعية على الساحل الشمالي الغربي في محافظة مطروح وتبلغ مساحتها نحو مساحتها: 700كم2
ويوجد بالمحمية حوالى 170 نوعا من النباتات البرية تنمو فى البيئات المختلفة بها سواء الكثبان الرملية أو الهضاب الداخلية وقد أظهرت الدراسات أن هذه النباتات البرية لها فوائد اقتصادية وطبية حيث يوجد حوالى 70 نوعا يمكن استخدامها فى الأغراض الطبية والعلاجية منها العنصل والشيح ولسان الحمل والمتنان والحميض.
كما يوجد بالمحمية 60 نوعاً يمكن استخدامها فى أغراض مختلفة منها مصادر للوقود مثل العجرم والعوسج، ومصدر للزيوت والصابون مثل حنة الغول، وغذاء للإنسان مثل البصل، وتجميل الحدائق مثل ضرس الشايب، وتصنيع الأحبال والأسقف مثل البوص، والرعى مثل الطفوة والدباح.
وتحتوي المحمية على 40 نوعاً من النباتات لها أهمية لدورها البيئى منها حجز الرمال وبناء طبقات جديدة ويوجد بالمحمية العديد من الحيوانات البرية مثل ( الغزلان، الثعالب، الارانب، الجربوع، أبوشوك، قاضى الجبل ،الحرباء، العقارب) كما يوجد 14 نوعا من الطيور الجارحة.