الحجاج ينفرون إلى مزدلفة بعد غروب شمس يوم عرفات لرمي الجمرات
وسط تكبيرات “لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك”، وقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات، وسط حالة من التفاؤل والسعادة، وممارسة الشعائر الدينية من صلاة وقراءة القرآن، والتوجه إلى الله بالدعاء، وسط تيسيرات كبيرة وضعتها البعثة الخاصة بحج الجمعيات.
وقدمت البعثة الإشرافية لحج الجمعيات الأهلية مخيمات مكيفة ومراتب “صوفا بيد” ووجبات للتغذية، ومشروبات ساخنة وباردة ومرطبات، وأماكن مخصصة للصلاة، مع متابعة مستمرة منها للتأكد من تقديم الخدمات كاملة إلى الحجيج.
ونجحت نفرة حجاج الجمعيات للتحرك بعد غروب شمس عرفة إلى مزدلفة، وهو ما يعرف بيوم النفرة؛ حيث ينفر الناس إلى مزدلفة ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.
وخلال أوقات ليلة عرفة؛ زار عدد من حجاج الجمعيات الأهلية جبل الرحمة بعرفات، وتوجهوا بالدعاء، فيما مارس غالبية الحجاج شعائرهم في الخيم الخاصة بهم، او في أماكن للصلاة وضعتها البعثة حول الخيم.
وأرسلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي رسالة إلى حجاج بيت الله الحرام، طلبت فيها الدعاء لمصر وللقيادة السياسية، وتمنت لحجاجنا العودة بسلامة الله إلى أحضان الوطن.
وأضافت القباج في رسالة مسجلة أن يوم عرفات هو أجمل أيام الخالق وتجلي صفاته وخير أيام الدنيا وهو يوم يباهي فيه ربنا سبحانه وتعالى بني آدم عند الملائكة، يوم يستجاب فيه الدعاء، نسأل الله لكم ولكل حجاج بيت الله الحرام السلامة والصحة والعودة آمنين إلى أحضان الوطن.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي بذلت ممثلة في المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة مجهودات كبيرة من أجل حجاج الجمعيات الأهلية، وخاضت جولاتٍ من التفاوض، والاتفاقات، والتعاقدات، من أجل تقديم خدمة متميزة وبرنامج متكامل من الخدمات للحجاج بأقل تكلفة وأعلى جودة.
ومن جانبه، طالب أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، بالبعد عن الأماكن المزدحمة، وتجنب التحرك في أوقات الظهيرة، والتي ترتفع فيها درجات الحرارة، وسخونة الشمس، حفاظا على سلامتهم؛ واستغلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع؛ “وقَفْتُ ها هنا بعَرفةَ، وعرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ” أي أن كل جبل عرفة هو موقف ومكان مبارك يستجاب فيه الدعاء ويتقرب فيه العبد من ربه، ويؤدي عليه الحاج الركن الأعظم.