مونديال 2022.. أول بطولة خالية من انبعاثات الكربون

أكد الدكتور سعود عبد الغني، مهندس تقنية تبريد استادات بطولة كأس العالم، على أن جماهير مونديال 2022 ستستمتع بمشاهدة رائعة لمباريات البطولة، داخل الملاعب التي شيدت بتصميم عالمي متفرد.
وقال عبد الغني في تصريحات صحفية: “إن الجماهير ستشهد أفضل نسخة من البطولة تلتزم بالجوانب الصحية، وتوفر الأجواء الرائعة، مشيرا إلى أن كأس العالم قطر 2022، ستكون أول مسابقة خالية من انبعاثات الكربون المضر بالصحة”.
وأضاف: “لقد أدخلنا أيضا العشب المبرد بطريقة التكييف الصحراوي، وهو عبارة عن قش ومادة بلاستيكية وكرتونية، ويضاف إليه الماء، ويأتي بالهواء البارد”.
وواصل: “كما أن كمية التبريد التي تأتي من سطح العشب الحي، أدخلناها في حساباتنا لتقليل تبريد الاستاد بالكامل.. والعشب يمتص الماء، وخلال هذه العملية تحدث عمليات النتح وكذلك التبخير، ودرجة حرارة العشب في الصيف والشتاء تصل إلى 29-30 درجة، بغض النظر عن درجة الحرارة الخارجية، وذلك لتقليل كلفة التبريد”.
وأشار إلى أن كمية الطاقة المستخدمة في عملية التبريد، مستمدة من الشبكة الرئيسية التي تستقبل الطاقة القادمة من مشروع الخرسعة للطاقة الشمسية.
وأردف: “التحكم في التبريد في كل ملعب يختلف عن الآخر، وفقا لعدد الجماهير بالملعب، ودرجة الحرارة خارجه في الساعة المحددة.. وكما هو معروف فإن كل ملعب يختلف عن الآخر، فإذا نظرنا إلى استاد البيت نجده كبيرا وبارتفاع أكبر، ويختلف تعامله مع الهواء مقارنةً بملعب الجنوب، الذي احتوى على التصميم الديناميكي الهوائي، وفيه سلاسة أكبر في التصميم”.
وأوضح عبد الغني أن الفريق الطبي التابع للفيفا، سيقيس درجة الحرارة داخل الملعب، ويقرر إيقاف المباراة لإتاحة الفرصة للاعبين لشرب الماء، وسيتحرك الفريق داخل الملعب ويقيس درجة الحرارة، طوال 60 دقيقة قبل المباراة و90 دقيقة خلالها.
واستكمل: “في جنوب إفريقيا والصين كانوا يطالبون بإيقاف المباراة.. لكن بالنسبة لمونديال قطر فالأمر يختلف تماما، حيث سهلنا على الاتحاد الدولي لكرة القدم والقائمين على هذا الأمر كل هذه الإجراءات 100%، واختصرنا كل هذه الجهود في غرفة التحكم، فهم سيتابعون درجات الحرارة على مدار الثانية والدقيقة، ووفرنا عليهم الحركة داخل الملعب، كما لن يكونوا في حاجة لأجهزة القياس”.
واعتبر أن هذه التقنية جديدة، وربما لم تُستخدم في ملاعب أخرى.