بايدن: إنهاء الحرب بيد الأوكرانيين

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن الأمر متروك لأوكرانيا بشأن التنازل عن جزءٍ من أراضيها لتحقيق السلام وإنهاء الأزمة مع روسيا.

ونقلت قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، اليوم الجمعة، عن بايدن قوله: “إنني لن أخبرهم بما يجب أو بما لا يجب أن يفعلوه”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “منذ البداية، قلت، ولم يتفق معي الجميع، لا شيء عن أوكرانيا بدونها، إنها أراضيهم”.

وأوضح أنه سيجيء وقت سينبغي فيه إحداث “تسوية” بين البلدين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه لا يعلم “ماذا سوف يتطلب” ذلك.

وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده سوف تواصل أيضاً مساعدة الأوكرانيين على “الدفاع عن أنفسهم”.

من جهته.. أكد وزير الدفاع الأوكراني الأسبق أندريه زاجورودنيوك، أن بلاده تتطلع إلى تحقيق السلام لإنهاء الصراع المسلح الذي يدور حالياً على أراضيها مع القوات الروسية، ولكن هذا لا يعني قبولها باتفاقية سلام وهمية مع روسيا.

وقال الوزير السابق- في مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية: إن الشعب الأوكراني متعطش بالفعل لتحقيق السلام على أرضه لإنهاء حرب برية وجوية وبحرية مع القوات الروسية استمرت نحو 100 يوم حتى الآن، صمدت خلالها المقاومة الأوكرانية أمام آلة الحرب الروسية، مؤكداً أن الشعب الأوكراني بحاجة الآن لإثبات صموده أيضاَ أمام إغراء القبول بحلول وهمية لإنهاء الحرب.

وأضاف إن أصدقاء أوكرانيا من رجال السياسة يقترحون تقديم تنازلات من أجل تحقيق السلام وإنهاء تلك الحرب التي تمثل حرب وجود بالنسبة لأوكرانيا، مؤكداً أن أوكرانيا بطبيعة الحال لا تريد حرباً طويلة المدى، ولكنها أيضاً لن تقع في فخ أي اتفاق سلام وهمي، والذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع إلى الأسوأ.

وأشار إلى أن من بين رجال السياسة الذين اقترحوا على أوكرانيا تقديم تنازلات كان وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر، الذي جانبه الصواب حين اقترح التنازل عن بعض الأراضي الأوكرانية لروسيا في سبيل إرضاء موسكو، مشيراً إلى أن تنفيذ مثل هذا الاقتراح سوف يكون له عواقب وخيمة.

وأكد وزير الدفاع السابق أن التنازل عن الأرض لن يؤدي إلى إنهاء الحرب بل العكس سوف يزيد أوارها اشتعالاً، موضحا أن روسيا لم تتنازل عن هدفها الرئيسي من هذه الحرب، وهو محو دولة أوكرانيا من الوجود، وبالتالي سوف يمنح أي تنازل من جانب أوكرانيا الفرصة لموسكو لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح أن التنازل عن أراضي أوكرانية سوف يكون له عواقب وخيمة على المستوى الدولي؛ لأنه سوف يمثل سابقة سوف تتكرر في مناطق أخرى من العالم.

وأكد أن السلام الحقيقي سوف يتحقق حين تغادر القوات الروسية الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف ليس بعيد المنال مع زيادة تدفق المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.