القاهرة تطور «جبخانة محمد علي» في مصر القديمة

نور أحمد

حظي مشروع إحياء القاهرة التاريخية، في السنوات الأخيرة باهتمام الحكومة، والقيادة السياسية، التي لا تدخر جهدًا في إبراز المعالم التراثية القديمة، وإعادتها لسابق عهدها مناطق ذات جذب سياحي.

كانت جبخانة محمد علي، في نطاق حي مصر القديمة أحد أبرز تلك المعالم، حيث وجهت القيادة السياسية بإعادة تطويرها لتكون على خريطة المزارات السياحية في مصر والقاهرة.

مشروع تطوير الجبانة

قالت المهندسة جيهان عبدالمنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، إن التطوير جار في مشروع “جبخانة محمد على”، بحي مصر القديمة، ضمن التوجيهات الرئاسية بتطوير القاهرة التاريخية والمخطط القومي، للقضاء على العشوائيات وإحياء القيمة التراثية للمناطق الأثرية، وكذلك إنشاء محاور مرورية جديدة من شأنها تحقيق السيولة المرورية.

وفي إطار ذلك، واصلت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، اجتماعها باللواء وائل حسن، مدير مديرية الإسكان والمرافق بمحافظة القاهرة، والمهندس خليل شعث، مدير وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة، ومحمد السيد ليلة، رئيس حي مصر القديمة، وجمال حسين، مدير المتابعة الميدانية بالمنطقة الجنوبية، والمهندسة سارة محمد بالدعم الفني بالمنطقة الجنوبية.

تضمن الاجتماع، بحث أعمال التطوير القائمة، ومتابعة ما تم إنجازه ونسب التنفيذ، والتي تتم بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية، وذلك في إطار اتفاقيات العمل الموقعة بين محافظة القاهرة والوكالة الفرنسية، المفوضة من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت النائبة خلال اللقاء، على ضرورة التنسيق التام بين جميع الأطراف المعنية المختلفة وتذليل كافة المعوقات، لإنجاز الأعمال على الوجه الأكمل، ليكتمل الشكل الحضاري والعمراني، وذلك في ضوء النهوض والارتقاء لكافة الخدمات لتتماشى مع الخطة الحضارية المتكاملة الجاري تنفيذها بالمنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة.

كما أضافت المهندسة جيهان عبدالمنعم، وضع جدول زمنى يتم من خلاله استكمال التصور التصميمي للموقع، مع تطوير الفراغات من خلال أعمال اللاند سكيب والمناطق المفتوحة حول الموقع الأثري وتوفير ملاعب لتحقيق الهدف المنشود من هذا المشروع بتطوير كافة المواقع العشوائية وإعادة بناء وتكوين الإنسان إلى جانب تدعيم ورفع كفاءة المواقع الأثرية بما يليق بعراقتها وعراقة العاصمة المصرية.

ووجهت نائب المحافظ، بتكثيف أعمال النظافة، ورفع كافة مخلفات البناء والهدم، وتجريد الأتربة، وتسوية الأرض، وتحسين المظهر العام، إلى جانب حصر للعقارات التي تمثل خطورة داهمة بالمواقع المحيطة بهذا الأثر العريق، من خلال معاينة رئيس حي مصر القديمة للموقع على الطبيعة، واستكمال مخطط الطريق الصاعد بالوضع الراهن، مع الرفع المساحي له.

وأوضحت نائبة المحافظ، أن جميع الأجهزة تسعى لتطوير منطقة “جبخانة محمد على”، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وفي إطار المشروع الذي تقوم به الدولة لتطوير منطقة مصر القديمة والفسطاط، والتي تتضمن القضاء على المناطق العشوائية، وإنشاء محاور جديدة لربط جنوب وشرق القاهرة لتحقيق السيولة المرورية بما يتماشى مع أعمال التطوير الحالية ومنها إنشاء حدائق الفسطاط ومجمع إسكان مجرى العيون وتطوير قرية الفواخير وغيرها من المشروعات التي تتناسب مع الطابع الأثري والتاريخي للمنطقة، بهدف استعادة مكانتها القديمة والحفاظ عليها، من خلال تطوير شامل للمنطقة، مع مراعاة تحقيق المردود الاقتصادي والبيئي والاجتماعي المطلوب، انطلاقًا من رؤية مصر.

يذكر أن جبخانة محمد علي تقع في «عزبة خير الله» بمنطقة الجبل فى حي مصر القديمة، قريبة من الطريق الدائري، حيث أنشئت سنة ١٨٢٩م مخزنا للذخيرة من الكبريت وملح البارود والبارود، بعد أن تكرر اشتعال الحريق فى المخزن الأصلي الذي كان بالقلعة.