ما موقف مصر من حظر تصدير القمح الهندي..الخبراء يجيبون
استبعد الخبراء تأثر مصر سلبًا بقرار دولة الهند بمنع تصدير القمح للخارج، موضحين أن الهند ليست سوقًا رئيسية للتصدير، كما يتاح لدى الحكومة أسواقًا كبرى بديلة يمكن الاعتماد عليها.
وكانت وزارة الزراعة قد اعتزمت استيراد القمح الهندي، ليكون بديلا للقمح الروسي والأوكراني والذي يتعطل تصديره حاليًا بسبب التغيرات الجيوسياسة.
وقال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن الهند ليست سوقا دائمة لتصدير القمح ولكن لديها اكتفاء ذاتيا منه، ومن وقت إلى الآخر يحدث فائض في إنتاجها لا يزيد على٥ ملايين طن ربما يتم تصديره.
وأضاف أن الهند شهدت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة خلال شهري مارس وابريل، ما أثر بالسلب على إنتاجية القمح، ومن ثم لم تحقق فائضا تصديريا بل قد تشتري من البورصة العالمية، لتعويض الخسائر التي حدثت جراء تغير المناخ.
وأوضح”نورالدين” أن قرار منع تصدير القمح الصادر من الهند لن يؤثر سلبا على مصر، لاسيما مع توافر الأسواق الكبرى البديلة وفي مقدمتها أمريكا وكندا والأرجنتين واستراليا وفرنسا ورومانيا والمجر وكازاخستان.
ومن جانبه، قال عبدالغفار السلاموني نائب رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن عامل الوقت حمى مصر من تقلبات سوق القمح العالمية، موضحًا أنه بالتزامن مع قرار الهند بمنع تصدير القمح للخارج وفي الوقت الذي اعتبرتها مصر سوقًا بديلة، يأتي حصاد محصول القمح في مصر حاليا والذي يستمر حتى شهر يوليو المقبل.
وأضاف أنه مع انتهاء موسم الحصاد في مصر والذي يسجل محصولاً وفيرًا، يأتي بعده مباشرة موسم القمح الأوروبي والذي يعوض مصر عن روسيا أو الهند، ومن ثم لن تتأثر الأسواق سلبًا بسبب القرار الهندي.