استشاري نفسي يحذر من مخاطر اضطراب مواعيد النوم في رمضان
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إنّ شهر رمضان تختلف عاداته وسلوكياته ونظام الأكل والشرب والنوم ومواعيد الاستيقاظ، موضحًا: “هذا التغير الكبير يسبب اضطرابا عاما في حياة الإنسان، لأنه ليس معتادا عليه، ولأن الإنسان أسير ما يعتاد، وعندما تتغير عاداته على حين غُرة تحدث له بعض المشكلات”.
وأضاف هندي خلال حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، على القناة الأولى والفضائية المصرية: “من لا يستعد للتعامل مع شهر رمضان على المستوى النفسي، فإنه يتعرض لبعض المشكلات النفسية مثل الصداع المستمر والعصبية المفرطة وقلة النوم”.
وتابع استشاري الصحة النفسية: “هناك أيضا الخمول والكسل والبلادة الحسية وبطء الإنتاج واستمرار التثاؤب، والإنسان إذا استسلم لهذه الحالة، قد يُصاب بأمراض بعد العيد مثل اضطرابات القلب والسكتة الدماغية والسكري وضغط الدم، وبالتالي يجب التعامل بجدية مع مواعيد النوم في رمضان”.
وقال إنّ ضبط مواعيد النوم في شهر رمضان من الممكن أن يتم بعد الإفطار، مشيرًا إلى أن شكل ونوع وطريقة الإفطار تستجلب النوم من عدمه.
وأضاف: “كنت في عمرة، وقدموا لي بلحا وتمرا وقطعة جبن صغيرة، تعجبت كثيرا وتساءلت في نفسي عن حفاوة الاستقبال، لكن ما حدث أنهم قدموا لنا طعاما صحيا، المعدة شاغرة، ولا يجب أن نملأها بالطعام دفعة واحدة”.
وتابع استشاري الصحة النفسية: “يجب أن نتناول الوجبات الخفيفة، كأننا نقوم بتقسيم وجبة الإفطار، لأن تناول الأكل دفعة واحدة سيصيبنا بالخمول ورغبة كبيرة في النوم، وهو ما سيصيبنا باضطرابات النوم، ولا يجب أن نبقى جلوسا في أماكننا بعد الأكل”.
وأوضح: “بعد الأكل يجب أن نغسل أيدينا وأسناننا ونغير مكان الجلوس، لأن الجزء النفسي مهم جدا في التعامل مع إدارة إستراتيجية النوم، لازم نغير المود بتاعنا ومش نستسلم للبرنامج التليفزيوني ونعمل حاجة مختلفة.. سيب المكان بتاع الأكل”.
